«القاسمى»: «عشماوى» يثير صراعاً بين أنصار «الظواهرى» و«البغدادى»
أنصار «بيت المقدس» فى عرض عسكرى بسيناء «صورة أرشيفية»
أكد الجهادى السابق صبرة القاسمى حدوث تغيرات نوعية فى العمليات الإرهابية بسيناء خلال الفترة الأخيرة، بعدما انتقلت إلى مدينة العريش، وانخفضت فى الشيخ زويد، التى شهدت أكبر عمليات تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى على الإطلاق، وبينها مذبحة «كرم القواديس»، فى 24 أكتوبر 2014، التى أسفرت عن استشهاد 31 شخصاً، وإصابة 27 آخرين.
وأشار إلى أن «الأوضاع فى سيناء تتغير بين الحين والآخر، بسبب عدة عوامل خاصة بالجماعات التكفيرية، وطبيعتها، والمساعدات التى تصلها، خاصة مع ظهور مجموعة جديدة فى سيناء منذ عدة أشهر، تخلصت من بيعة زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادى، وعادت إلى مبايعة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، مرة أخرى، وهى المجموعة التى أطلقت على نفسها اسم المرابطين، ويقودها هشام عشماوى من ليبيا، وهى توجد فى جنوب وشرق العريش، وتنفذ عمليات قليلة بين الحين والآخر».
وكشف عن ظهور صراع كبير على الزعامة بين أنصار «الظواهرى» و«البغدادى» فى العريش، خلال الأيام الأخيرة، دون أن يظهر لدى الإعلام الموالى للتنظيمين، مشيراً إلى أن «تنظيم البغدادى أكثر تشدداً من تنظيم الظواهرى، لأنه يلجأ إلى ذبح المسلمين، ما دفع العشرات من مبايعى «البغدادى» إلى التراجع عن بيعته، وإعلان مبايعة «الظواهرى»، ما يفسر تكثيف العمليات الإرهابية لـ«بيت المقدس» فى العريش خلال الفترة الأخيرة، فى محاولة من جانبه لإثبات أن أنصار «الظواهرى» لا وجود لهم.
وتوقع «القاسمى» أن تشهد الفترة المقبلة صراعاً أكبر بين أنصار «البغدادى» و«الظواهرى»، للسيطرة على العريش، فيما أشار إلى أن عودة العمليات الإرهابية إلى جنوب وغرب رفح، بعد توقفها لوقت طويل، ترجع إلى تلقّى «بيت المقدس» مساندة كبيرة من حركة «حماس»، وتنظيم «جيش الإسلام» الذى بايع «البغدادى» فى غزة.
وأضاف: «كلما تمكنت القوات المسلحة من تطهير رفح من العناصر الإرهابية، تسارع حماس إلى مد بيت المقدس بالمسلحين والأسلحة والذخائر، حتى يعود إلى ممارسة نشاطه الإرهابى فى المدينة الحدودية مع قطاع غزة، فحماس ما زالت تسيطر على أنفاق، وتستخدمها فى تصدير الإرهاب إلى سيناء حتى الآن».
ومن جانبه، أكد جهادى سابق يقيم فى شمال سيناء، صحة انفصال عناصر إرهابية عن «بيت المقدس» منذ عدة أشهر، وعودتها إلى مبايعة «الظواهرى»، موضحاً: «فضلت هذه العناصر تجنب الصراع مع التنظيم لقلة عددها على الأرض، مقارنة بعناصر التنظيم، الذى قتل ما يقرب من 20 مسلحاً لانفصالهم عنه».