شقيق رجل أعمال يزعم تعرض أخيه للتعذيب على أيدي قوات الأمن في الإمارات
صورة أرشيفية
أثار شقيق رجل أعمال كندي من أصل ليبي، مزاعم بشأن تعرض شقيقه للتعذيب على يد قوات الأمن في الإمارات العربية المتحدة، إنه تشجع من فرص إطلاق سراح شقيقه بعد تبرئة ليبيين اثنين آخرين في محكمة الأسبوع الماضي.
وتحدث محمد العرادي لـ"أسوشيتد برس"، في جنيف قبيل جلسة قانونية لنظر قضية شقيقة، سالم، في الدولة الخليجية اليوم الاثنين، ومن المقرر أن يصدر الحكم في قضية سالم العرادي الشهر المقبل.
وهم من بين 10 رجال أعمال ليبيين ومواطنين أمريكيين يحملان جنسية أخرى اعتقلوا في الإمارات في أغسطس 2014، ووضع في حبس انفرادي وأجبر على الاستماع إلى صرخات شقيقه أثناء تعذيبه.
وأفرج عن العرادي، في ديسمبر في ذلك العام، في حين لم يفرج عن سالم الذي ينطق اسمه بطريقة مختلفة.
والأسبوع الماضي، قضت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي بتبرئة الليبيين عادل رجب بلعيد ناصف ومعاد محمد حبيب الهاشمي من تهم الانضمام أو دعم الجماعات المسلحة أو الإرهابيين في ليبيا، لا سيما جماعتي فجر ليبيا وأنصار الشريعة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية (وام).
وفي هذا السياق، قال العرادي: "هذه النتيجة شجعتي بأن النظام القضائي الإماراتي اختار في هذه القضية ألا يتسامح مع نهج أمن الدولة بالعمل خارج إطار القانون".
وأردف: "هذا الحكم بث فينا الأمل في التوصل إلى نتيجة مماثلة في قضية سالم".
وكان نشطاء في حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة قد طالبوا الإمارات بالإفراج الفوري عنه وعن الليبيين الآخرين، لاسيما المواطنين الأمريكيين مزدوجي الجنسية كمال أحمد الدارات ومحمد كمال الدارات، اللذين ورد أنهما خضعا لوسائل تعذيب، مثل الإيهام بالغرق والصدمات الكهربية والاحتجاز داخل ثلاجة خلال العام ونصف العام الماضيين.
وألقي القبض على العرادي (48 عاما)، وهو أب لخمسة أبناء والرئيس التنفيذي لشركة بيع أجهزة كهربية، في الثامن والعشرين من أغسطس 2014، بينما كان يقضي عطلة في أحد فنادق دبي.
وحسبما أفاد التقرير، تلقى العرادي مكالمة هاتفية تطلب منه المجيء إلى الفندق، حيث اعتقلته عناصر شرطة ترتدي ملابس مدنية.