تأكيدات جاءت على لسان أمين عام لجنة تقصى الحقائق فى جرائم قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، ذكر فيها أن هناك مفاجآت سوف يتم الكشف عنها فى التقرير الذى تزمع اللجنة الإعلان عنه قريباً، خصوصاً فيما يتعلق بموقعة الجمل، وأسماء المتورطين فيها. يا ترى.. يا هل ترى.. ما هى المفاجآت التى سوف يدهشنا بها هذا التقرير الذى ينتظره ثوار مصر على أحر من الجمر؟.. تعالوا نحاول التوقع.
هل من الممكن أن تفاجئنا اللجنة بأسماء جديدة لعناصر فلولية لم يتم الكشف عنها من قبل، شاركت فى هذه الموقعة؟. أتصور أن هذا الأمر غير وارد، ولو حدث فإنه لا يشكل أى مفاجأة، فما الجديد إذا خرجت علينا اللجنة لتقول إن «فلاناً وعلاناً وترتاناً» من الفلول شاركوا فى التخطيط وتنفيذ موقعة الجمل؟. لا بد أن تكون المفاجأة بعيدة عن هذا الملعب كل البعد، لكى تستطيع إدهاشنا.
هل من الممكن أن تفاجئنا اللجنة بالكشف عن أسماء معينة من جماعة الإخوان «الحاكمة» شاركت فى موقعة الجمل؟. مؤكد أنها لو فعلت فسوف تكون تلك مفاجأة بكل المقاييس. نعم هناك اتهامات يوجهها البعض إلى أسماء معينة من الإخوان، تحت زعم مشاركتهم فى تلك الموقعة، لكن أحداً لا يصدق هذا الكلام، خصوصاً أن الجماعة كانت شريكاً فى الثورة بعد جمعة الغضب (28 يناير 2011)، ثم كيف يمكن أن تقبل الجماعة التى تتربع الآن على الحكم أن يصدر تقرير اللجنة بتأكيد هذه الاتهامات، لتهدى لمعارضيها وقوداً يمكن أن ينسف وجودها فى الحكم نسفاً. الأرجح أن المفاجأة لن ترتبط بأسماء إخوانية.
الله!، إذا لم تكن المفاجأة مرتبطة بالإعلان عن متورطين من الفلول، أو أسماء لمتورطين من الإخوان، ففيم تكون؟.. سؤال مشروع جداً!. هل تكون المفاجأة فى الإعلان عن أن الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى هما المسئولان عن قتل وإصابة المتظاهرين فى موقعة الجمل؟!. لِمَ لا؟!. فتلك هى المعلومة الوحيدة التى يمكن أن تدعو للدهشة، ومن الوارد جداً أن تكون تلك هى مفاجأة اللجنة لنا. ربما تقتنع عندما تسترجع من دولاب الذاكرة أن النائب العام انتدب -منذ أيام- قاضياً للتحقيق فى اتهام هاتين الشخصيتين، بالإضافة إلى عمرو موسى بتهمة الدعوة والتخطيط لقلب نظام الحكم؟. إذا خرجت علينا اللجنة تتهم البرادعى وصباحى بقتل المتظاهرين، وأنهم الطرف الثالث الذى أراق دماء المصريين فى الأحداث المختلفة التى شهدتها الثورة، والفترة التى أعقبت الثورة فإن هذا الاكتشاف وحده هو الكفيل بـ«دوران» رؤوس المصريين وتحويل وجوههم إلى علامة تعجب كبرى، وعلامة استفهام أكبر تطرح سؤالاً حول ما يحدث فى بلدهم.. مندهش؟!!.. إذن فاعلم أن تلك هى المفاجأة!.