سكان المنطقة 25 يشيدون بالتصميم.. ويشكون نقص الخدمات
نقص المواصلات مشكلة يعانى منها سكان منطقة 25 بـ«السادات»
وسط مجموعة من عمارات الإسكان الاجتماعى بالمنطقة 25، بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، جلست بعض السيدات فى المساحة الخضراء أمام العمارات التى أقمن فيها منذ شهور قليلة، تعرفن على بعضهن فى تلك المدة القصيرة، واعتدن النزول من وحداتهن السكنية يومياً كل مساء للتنزه وتبادل أطراف الحديث، جئن من محافظات مختلفة بصحبة أزواجهن الذين يعملون بالمنطقة الصناعية وبالوظائف الحكومية بها، وكان بعض الأطفال يلهون فى مناطق انتظار السيارات، وطرقات المساحات الخضراء النظيفة.
تقول سماح عبدالرحمن، 30 سنة، التى ترتدى نقاباً «كنت أقيم فى مساكن ابنى بيتك بمدينة السادات فى شقة صغيرة، وأدفع إيجاراً شهرياً قيمته 450 جنيهاً، وهنا أدفع نفس المبلغ تقريباً ولكن كقسط شهرى والفرق كبير بين الاثنين، من ناحية المساحة والخضرة، والأهم أن الشقة ملكنا».
أضافت «المنطقة هادئة وجميلة، عكس المنطقة التى كنا نقيم فيها فى مركز الشهداء بالمنوفية مسقط رأسنا، لكن نقص المواصلات وضعف الخدمات مشكلة نعانى منها يومياً، اثنان من أبنائى يذهبان إلى المدرسة الابتدائية الساعة السابعة صباحاً، يستقلان الأوتوبيس الذى يوفره الجهاز لكنهما لا يلحقان به أثناء العودة من المدرسة، لأن موعد عمل الأوتوبيس فى الثانية ظهراً، وهما يعودان بعد الرابعة عصراً لأنهما يذهبان إلى مراكز الدروس الخصوصية بعد ذلك، فيضطران للعودة إلى هنا سيراً على الأقدام، لمدة تزيد على 45 دقيقة، وفى إحدى المرات قام صاحب سيارة ملاكى بتوصيل ابنىَّ لكنه طلب منهما 5 جنيهات أجرة، ففوجئنا بطلبه لكن دفعنا». تلتقط منها سيدة أخرى أطراف الحديث وتقول «تتميز المنطقة هنا بالأمان من جهة، وبالنظافة من جهة أخرى، ولكننا نطالب بأن تصل سيارة الجهاز التى تقضى على الناموس إلى هنا بدلاً من التزامها بقلب المدينة فقط».
موسى عبدالرازق حسن، 33 سنة، استلم وحدته فى مشروع الإسكان الاجتماعى بمنطقة 25، الواقعة شمال مدينة السادات منذ 8 شهور فقط، جاء «موسى» من مسقط رأسه فى محافظة أسيوط، ليعمل بالشئون الإدارية فى أحد مصانع السيراميك بالمنطقة الصناعية بالسادات منذ 11 عاماً، يقول «تنظيم الوحدة السكنية ومساحتها جيدان وتهويتها رائعة، ولكننا نطالب بإعادة النظر فى قيمة الوحدة، فأنا أدفع قسطاً شهرياً قيمته 557 جنيهاً، وسيزيد بعد 6 سنوات إلى 892 جنيهاً، ودفعت مقدم الشقة 20 ألف جنيه، بزيادة قدرها 7%، ومن المفترض أن نحصل على دعم قيمته 25 ألف جنيه، لكننا حصلنا على 14 ألف جنيه فقط، وبذلك ستصل قيمة الشقة النهائية لحوالى 200 ألف جنيه»، ليضيف «أطالب بفتح الباب لمن يريد الانتهاء من دفع الأقساط ولمن يريد الانتهاء منها، ولكن أنا سعيد جداً هنا، لأن المنطقة جيدة وهناك فرق شاسع بين المساكن الحكومية القديمة وعمارات الإسكان الاجتماعى الجديدة».
أما باسم محمود عز الدين، ابن مركز منوف بمحافظة المنوفية، فقال أنا دفعت كل ما أمتلك من أموال لازمة للزواج فى المقدم، لأن راتبى بسيط، وبذلك سوف يتم تأجيل هذه الخطوة»، وأعرب عن أسفه من بدء ظهور تسرب مياه الصرف الذى ظهر على جدران العمارات من الخارج، مطالباً الجهاز بإصلاحها».