«العريفى».. زيارة على «منبر الجدل السياسى»
لا شك أن زيارة الشيخ محمد العريفى، الداعية السلفى السعودى، أثارت كثيراً من الجدل، فبينما اتهمه بعض دعاة السلفيين بأنه جاء لتحسين صورة جماعة الإخوان المسلمين، رأى آخرون أن الزيارة تأتى فى إطار الصراع بين السُّنة العرب والشيعة الإيرانيين.
و«العريفى» عندما كان شاباً، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من شيوخه رموز تيار الصحوة، بعد أن طالب هذا التيار بإصلاحات قانونية وإدارية واجتماعية وإعلامية تحت إطار إسلامى، فتعرضوا لمضايقات ومنعوا من إلقاء الخطب والدروس، وفى 16 أغسطس 1999 ألقى القبض على معظم قياداتهم، ليجد نفسه وحيداً.
كانت تجربة صِدام شيوخه المنتمين لما يطلق عليه «التيار السرورى»، وهو تيار أقرب لجماعة الإخوان المسلمين منهجياً وسياسياً، مع النظام السعودى حاضرة أمام عينيه، فقرر الابتعاد عن ساحة الحديث عن الأمور السياسية التى من شأنها تعكير صفو النظام.
واتجه «العريفى» إلى طريقة دعوية تميل للجانب القصصى المحبب لدى العامة مبتعداً عن الخوض فى القضايا الشرعية العميقة أو الفقهية ومع صعود نجم الدعاة على الفضائيات حجز لنفسه مكاناً مميزاً ضمن طليعة الدعاة ببرامجه ذات الصبغة الشبابية فتفوق على أساتذته من أمثال الشيخ سلمان العودة، وعائض القرنى، وتمتع بشعبية كبيرة فى أوساط العامة من الشباب والنساء معتمداً فى ذلك على الحوار الهادئ، وبعيداً عن أسلوب التهييج الذى تميز به شيوخه.
وأثار «العريفى» الكثير من الجدل امتد لخارج الساحة المحلية، خصوصاً بعد أن شنّ هجوماً عنيفاً على المرجع الشيعى «على السيستانى»، واصفاً إياه بأنه «زنديق فاجر»، وها هو يزور مصر ويصف أهلها بأعظم الصفات ليزيد الجدل حوله، خصوصاً مع تزايد حالة الاحتقان ضد جماعة الإخوان فى الشارع، واتهامات له بأنه جاء لتحسين صورتها.
أخبار متعلقة:
بالفيديو| الشيخ «العريفى» يرد على الاتهامات فى حوار مع «الوطن»: لا أدعم أحداً.. وزيارتى لمصر جاءت حباً فى أهلها.. والحكم على «مرسى» سابق لأوانه
وكيل مؤسسى حزب التحرير لـ«الوطن»: «الداعية السعودى» لا يجرؤ على الدعوة للخلافة
سياسيون وإسلاميون: «العريفى» هدفه «تجميل وجه السلفية الوهابية» ودعم الإخوان
مقال بـ"عكاظ" السعودية عن ترحيب المصريين بـ"العريفي": خذوه عندكم ولا تعيدوه.. يا بخت من نفع واستنفع