قتلت بريطانيا شاباً مصرياً يُدعى «شريف ميخائيل»، فى الثانية والعشرين من عمره. عثروا على جثته محروقة فى جراج سيارات فى قلب العاصمة لندن. زمان.. كان المصريون يموتون فى الغربة ولا أحد يهتم: لا رئيس ولا حكومة ولا نشطاء ولا جمعيات حقوقية. كانت آفة دولتنا: «يلا فى داهية.. نصيبه كده.. حد قاله اتغرب؟!». وكان شاعرنا يناشدها مستعطفاً: «ما تغربيناش وتقولى قدر». الآن.. مات شاب إيطالى يُدعى ريجينى فى مصر، فقامت قيامة الداخل (النشطاء والجمعيات الممولة) والخارج (حتى بريطانيا نفسها)، فلماذا لا تقيم «هيبة شريف ميخائيل» قيامة مصر؟. متى تدرك الدولة المصرية أن «هيبة شريف» من هيبتها؟. الخارجية والرئاسة أصدرتا بيانين: هذا لا يكفى. اجعلوها أزمة دولية. استدعوا سفيرنا فى مسرح الجريمة. حاصروا سفارتهم هنا بالمظاهرات. أرسلوا وفوداً. هذه فرصتنا. قفانا اتهرى.. حرام عليكم.