بروفايل| نور الشربيني.. صغيرة "الاسكواش" الكبيرة في العالم
نور الشربيني
داخل ملعبها الزجاجي، تستمتع بممارسة لعبتها المفضلة، وإلى جوارها نسيم البحر، تلتحق الصغيرة ابنة الـ6 أعوام، بنادي سموحة، لتخوض مجال الرياضة، الذي سبقها إليه شقيقها الذي يكبرها بعامين، لكن الصغيرة وهي تخطو أولى خطواتها في عالم الرياضة، لم تكن تعلم أنها بعد أعوام قليلة، ستحصل على لقب "أصغر لاعبة اسكواش في العالم"، ثم "بطلة العالم في الاسكواش".
نور الشربيني.. ابنة الإسكندرية، التي ولدت في 1 نوفمبر من العام 1995، خسرت أول مباراة خاضتها ضمن بطولة محلية تحت سن 11 عاما، حيث لم يتجاوز عمرها وقتها 7 أعوام، ورغم صغر سنها، إلا أن مدربها كان أكيدا أنها جديرة باللعب في البطولات، فعزمت النية على الفوز دائمًا، ولم تتأخر في الوصول إليه كثيرا، ففي سن السابعة والنصف، حصلت على أول كاس في مسيرتها الرياضية.
من سن الثالثة عشر وحتى الآن، حصدت "نور" ألقابا متفردة في عالم الاسكواش، كان آخرها اليوم، حيث توجت بلقب بطولة العالم للاسكواش للسيدات في ماليزيا، بعد الفوز على لورا مارسو المصنفة الأولى عالميا في المباراة النهائية للبطولة، لتصبح أول مصرية تحصد لقبا في بطولة عالمية، كما حصدت أيضا لقب "أصغر لاعبة في العالم تحصل على بطولة"، بعد فوزها في بطولة العالم للناشئين تحت 19 عاما، التي أقيمت بالهند في العام 2009، ثم فازت ببطولة إنجلترا المفتوحة للناشئين، تحت سن "13 و15 و19"، 5 مرات، وحصلت على لقب "أفضل لاعبة شابة".
احتل الاسكواش نصف وقت نور، ففي كل أسبوع كانت تسافر في بطولة خارجية، وبسبب سفرها المتكرر، واجهت أزمة مع المدرسة، ما دفع والديها للتفاهم مع المدرسة في كل أزمة، لمنع الضرر عن نور، لكن أزمتها مع المدارس انتهت بالتحاقها بـ"الأكاديمية البحرية" في الإسكندرية بفرع ميامي، أنهى الأزمة نسبيا، حيث تفهمت الأكاديمية ظروف نور، ودعمتها بتأجيل مواعيد الامتحانات حال تزامنها مع موعد بطولة، كما ساعدها أساتذتها في الجامعة، بشرح ما يفوتها فور عودتها من البطولة، ما ساعدها على تخطي عقبات كثيرة، لتقفز من اللعب في بطولات تحت سن 11 عاما، و13 عاما، حتى سن 19 عاما.
في العام 2012، أصبحت ابنة الـ17 عاما أول مصرية وأصغر لاعبة على مستوى العالم، تصل إلى نهائي بطولة بريطانيا المفتوحة، وأصغر لاعبة في التاريخ تصبح في قائمة أول 10 مراكز في التصنيف العالمي للعبة الاسكواش، بعد بطولة العالم للشباب في نفس العام، حتى أصبحت ابنة الـ20 عاما، المصنفة الثانية عالميًا.