مراكز التنوير المسيحية الدين لله.. والخدمات للجميع
مراكز التنوير المسيحية
دون تفرقة بين مسلم ومسيحى، يعرف التنوير طريقه إلى العقول والقلوب. هذا الطريق يبدأ من مؤسسات يُدرك القائمون عليها أهمية القوة الناعمة لمصر، وموقعها من الأمن القومى المصرى ودورها فى حفظ تماسك الجبهة الداخلية والنسيج الوطنى وتنمية الوعى العام والارتقاء به. بهذه الرؤية شهدت مصر، على مدار سنوات، تأسيس مراكز تنويرية وتنموية «مسيحية» ساهمت فى الارتقاء بالثقافة المصرية والحفاظ على مقوماتها، وشكلت ثقلاً تاريخياً وثقافياً كبيراً. مبانٍ تاريخية ذات طراز معمارى فريد فى شوارع القاهرة القديمة، تشهد على تجارب التنوير التى خاضتها تلك المؤسسات، التى امتد تأثيرها التنموى من العاصمة ليصل إلى معظم محافظات مصر، لينشر ثقافة بحثية وتعليمية وفنية ويساعد الباحثين والطلاب فى إعداد الرسائل العلمية المختلفة بما تقدمه مكتبات تلك المؤسسات التنويرية والمعاهد من أمهات الكتب والمؤلفات النادرة باللغات القديمة والحديثة بجانب الخدمات المجانية الأخرى مثل الترجمة للرواد دون التفرقة بين المترددين عليها من حيث الجنس أو الدين. «الوطن» تلقى الضوء على أبرز مراكز التنوير المسيحية تزامناً مع احتفالات الأقباط المصريين بعيد القيامة، وترصد الجوانب الخدمية والثقافية والفنية التى تقدمها هذه المراكز إلى الرواد والمثقفين، مثل مؤسسة «فكر واعمل»، وجمعية الصعيد للتنمية، ومركز الآباء الفرنسيسكان، والمعهد الكاثوليكى، ومدرسة الجوزويت.