بالفيديو| قصة مقلب القمامة الذى أصبح متنفَّساً حضارياً
"الوطن" تواصل جولاتها بمشروعات الإسكان قطار "التنمية" يصل بني سويف
على مساحة 16 ألف متر، تجد الحديقة التى أنشأها جهاز مدينة بنى سويف الجديدة لخدمة أهالى المدينة. دائرية الشكل محاطة بأشجار تعطى صورة جمالية، لتمثل متنزَّهاً لجميع سكان المدينة، إذ تبلغ قدرتها الاستيعابية من 5-7 آلاف زائر يومياً، فى مشهد قد لا نراه فى أكثر المدن تطوُّراً.
«حديقة ومدرسة ومستشفى وحضانة».. مشروعات جاهزة تنتظر التشغيل.. و«عبدالمولى»: نقيم مجتمعات متكاملة بأقل التكاليف وأعلى المعايير.. ومدارس محدودى الدخل مجهزة بالمعامل والملاعب الحديثة
عندما وقفت فى بابها أدركت أنها حقيقة، وبدأت الصورة التى رسمتُ خطوطها وألوانها من أحاديث الناس عنها تتجسد بأجمل منها، ووجدت متنفَّساً مجانياً لكل مَن يطلب الجلوس بين الخضرة والتنزُّه فى هدوء داخل المدينة.
فور دخولك الحديقة تجد مبنى اجتماعياً مكوناً من ثلاثة أدوار، مجهز بأحدث الوسائل لاستخدامه أو تأجيره فى المناسبات العائلية المختلفة، وعلى يساره مبنى آخر من 3 أدوار مُعدٌّ ليكون مكتبة، فى نسق حضارى لخدمة أبناء المدينة، وعلى اليمين نافورة ومسرح رومانى لعرض الأعمال الثقافية المختلفة بالتعاون مع وزارة الثقافة.
«كانت فى عام 2014 مقلباً للقمامة، وأقام الجهاز حديقة عامة للمواطنين عليها بتكلفة نحو 10 ملايين جنيه، وانتهى منها فى 2016، وتضم مكتبة مجهّزة مكوّنة من 3 طوابق، ومطعماً وقاعة احتفالات ومسرحاً رومانياً، وستكون متنفساً حضارياً لأهالى المدينة والمناطق المجاورة لها»، بهذه الكلمات وصف المهندس مهدى عبدالمولى، مساعد رئيس جهاز مدينة بنى سويف الجديدة، المتنزَّه. وأضاف «عبدالمولى»: «الحديقة المنشأة على مساحة 16 ألف متر، على استعداد لاستقبال 5-7 آلاف زائر يومياً، فضلاً عن تجهيزها بأفضل الإنارات وإقامة مشايات للمواطنين بداخلها وعدد من أحواض الزراعات والمظلات المنفَّذة بالحديقة». وحول الخدمات التى ستقدم لأصحاب وحدات الإسكان الاجتماعى، أكد «عبدالمولى»: «نعمل على إنشاء حديقة عامة أخرى على مدخل منطقة الإسكان الاجتماعى، وستجهَّز على أعلى مستوى، فضلاً عن تركيب بعض وسائل الترفيه للزوار بداخلها، ضمن الخطة التى وُضعت لإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة للمواطنين لتخفيف أعباء المواطن البسيط».
وأوضح أن الهيئة أنشأت عدة مبانٍ خدمية بالمدنية، منها 7 مدارس تعليم أساسى وثانوى وأزهرى، و5 مستشفيات ومركز طبى، و4 مساجد، و6 خدمات تجارية، و13 مبنى اجتماعياً، وسنترال، و18 مبنى خدمات عامة، بالإضافة إلى 10 مبانٍ بمعرفة القطاع الخاص»، مساعد رئيس جهاز مدينة بنى سويف الجديدة أكد حرص الجهاز على إقامة مجتمعات تنموية متكاملة فى إطار المشروعات الجديدة التى تتصدى الدولة لإقامتها، لتتضمن المساكن اللازمة لإقامة المواطنين، والخدمات والمرافق الأساسية، وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسى الذى أكد ضرورة إنجازها فى المدى الزمنى المقرر لها، وبأقل التكاليف وأعلى معايير الجودة الممكنة، ليقينه بأهمية مشروع الإسكان الاجتماعى فى تلبية احتياجات المواطنين والارتقاء بالمستوى المعيشى وتوفير حياة كريمة لهم، لا سيما للشباب والفئات الأولى بالرعاية. اتجهنا إلى مستشفى أنشأه جهاز المدينة لأهالى المنطقة، على مساحة 700 متر، بتكلفة نحو مليون و60 ألف جنيه، مجهَّز بـ24 سريراً للمرضى، مبنى بأحدث المعايير الصحية المطلوبة، وخوطبت وزارة الصحة لتسلُّمه وتشغيله خلال الفترة المقبلة، لاستيعاب الكثافة السكانية التى سوف تتسلم الشقق المخصصة لها فى الإسكان الاجتماعى، وفقاً لمساعد رئيس الجهاز.
غادرنا بعد ذلك لزيارة المبانى التعليمية داخل وحدات الإسكان الاجتماعى، فوجدنا مدرسة كاملة التشطيب فى انتظار قرار التشغيل، مُلحَقاً بها حضانة على أعلى مستوى، أمامهما فناء كبير لممارسة الألعاب الرياضية للطلبة، مجهز بملاعب لكرة القدم والسلة واليد، وزُرعت المنطقة المحيطة بالمدرسة بالأشجار المختلفة، وتتكون المدرسة من 33 فصلاً دراسياً، بتكلفة 10 ملايين جنيه، وأكد «عبدالمولى»: «خاطبنا وزارة التربية والتعليم لتسلُّمها وتشغيلها، ولم يحدث ذلك حتى الآن، وإذا تم تشغيل المدرسة فستسهم فى زيادة نسبة جذب السكان إلى مناطق الإسكان الاجتماعى الجديدة». أما عن الحضانة الملحقة بالمدرسة فقد أُنشئت على مساحة 500 متر بتكلفة مليون و500 ألف جنيه، وصُمّمت على أحدث النظم بأرضيات من الباركيه، ودورة مياه داخل كل فصل، بالإضافة إلى حديقة تتسع لجميع الألعاب التى تتناسب مع سنّ أطفال الحضانة، إلى جانب أعمال تزيين المساحات المحيطة بالمبانى فى الحضانة والمدرسة لتساعد على راحة التلاميذ وتهيئة الجو المناسب لهم.