كارول سماحة: "ذكرياتى» ألبوم يعبر عن رحلتى فى الحياة
كارول سماحة
بعد أيام من طرح المطربة اللبنانية كارول سماحة آخر إنتاجاتها الغنائية، من خلال ألبوم «ذكرياتى»، تصدر العمل المكون من 14 أغنية جديدة قوائم مبيعات الألبومات فى كل من مصر ولبنان، لتتفوق كارول سماحة على عدد كبير من منافسيها، من نجوم الأغنية العربية، الذين طرحوا أعمالهم الغنائية بالتزامن مع طرح ألبومها الجديد.. وفى حوارها لـ«الوطن»، كشفت كارول سماحة عن فترة تحضير ألبوم «ذكرياتى»، الذى استغرق 3 سنوات كاملة، كما أوضحت سر استعانتها بمقطع موسيقى لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، واستخدامه فى أغنية «عزيزة»، وأسباب تعلقها بأعمال الموسيقار الكبير، إضافة إلى تفاصيل الأغنية التى أهدتها لابنتها «تالا».
■ تصدر ألبومك الغنائى الجديد «ذكرياتى» قوائم المبيعات بمصر ولبنان.. فهل احتاج لوقت طويل فى التحضير له؟
- ألبوم «ذكرياتى» تضمن 14 أغنية باللهجتين المصرية واللبنانية، واستغرق العمل عليه قرابة الـ3 سنوات، وتخللت تلك الفترة ولادتى لابنتى «تالا»، وعقب الولادة استكملت العمل عليه، والألبوم يتضمن عدداً كبيراً من الأغنيات القريبة لقلبى، وحينما تستمع إليه ستجد نفسك تستمع إلى كل أشكال الموسيقى، كـ«البوب ميوزيك» و«الأوريجينال»، لا يوجد فيه رتابة، وكل أغنية مختلفة تماماً عن الأغنية الأخرى، فالقصص والأفكار جديدة ومتنوعة بشكل لم أتطرق إليه من قبل، وهذه أول مرة أشعر فيها بهذا الأمر، وأعتقد أن هذا الألبوم سيكون له بصمة كبيرة وواضحة فى مسيرتى الفنية، لذلك أحب أن أوجه شكراً واجباً لكل من شارك فى العمل، الشعراء مروان خورى، ونادر عبدالله، ومحمد جمعة، وأمير طعيمة، ونزار فرانسيس، وعلى مولى، ومن الملحنين، تامر عاشور، ومحمد يحيى، ومحمد رحيم، وشريف بدر، وجان مارى رياشى، ومالك اليمن، ومحمود عيد، وفى التوزيع ميشال فاضل، وحسام عوض.
ابنتى «تالا» منعتنى من عرض مسرحية «السيدة» فى مصر بعد الاتفاق مع دار الأوبرا
■ وكيف جاءت فكرة أغنية «ذكرياتى» التى اخترتها عنواناً لألبومك الجديد؟
- الأغنية كانت فكرتى فى الأساس، وعرضتها على صديقى الفنان مروان خورى، وقلت له أريد أغنية تلخص حياتى الماضية، التى عشتها حتى موعد زواجى، وقبل حملى بابنتى، فكنت أريد أن أرصد كل الذكريات التى مررت بها، بمختلف حالاتها الإنسانية، وأتذكر أننى قلت لمروان خورى، حينها، إننا كبشر عبارة عن تراكم للذكريات التى تجسد مسيرتنا فى الحياة، وبالفعل نجح مروان خورى بأسلوبه الشيق فى أن يقدم لى أغنية «ذكرياتى»، والتى أعتبرها واحدة من أهم الأغنيات التى قدمتها خلال مشوارى الغنائى، وللعلم مروان دائماً يقدم لى كل ما هو جديد ومختلف فى الموسيقى، وكل أغنية نقدمها معاً تكون مختلفة تماماً عن أى عمل آخر سواء قدمناه معاً أو قدمته مع فنانين آخرين.
■ هل تقديمك أغنية «صحابى» التى تعبر عن الصداقة يعتبر انعكاساً لرؤيتك الإنسانية لهذه القيمة الكبيرة فى الحياة؟
- بالفعل تعبر هذه الأغنية عن رؤيتى لهذه القيمة، لأن الأصدقاء دائماً هم سند لنا فى الحياة، ولا يوجد إنسان فى الكون يستطيع أن يعيش دون أصدقاء، فالأغنية تتحدث عن قيمة الأصدقاء فى حياتنا، وعن مشاغل الحياة التى قد تؤدى فى يوم من الأيام إلى انقطاع علاقات الأصدقاء، رغم مرور عشرات السنوات على تكوين هذه الصداقات، فالصديق الذى نتحدث عنه فى الأغنية هو الشخص الأقرب لنا سواء من أهلنا وعائلتنا، أو غير ذلك.
أعشق الموسيقار محمد عبدالوهاب.. واستعنت بموسيقى رقصت عليها سامية جمال فى أغنية «عزيزة»
■ وهل حرصت على ضم الأغنية الخاصة بابنتك «تالا» ضمن أغنيات الألبوم حتى تكتمل حالة العمل بكونه معبراً عن شخصية ومشاعر كارول سماحة؟
- أنت محق تماماً فى ذلك، لأن من يستمع إلى أغنيات الألبوم جيداً سيلاحظ أن العمل المكون من 14 أغنية جميعها عبارة عن مساحات من التجارب الشخصية التى عشتها خلال حياتى، ولذلك وجدت أن أجمل ختام لأغانى ألبوم «ذكرياتى» وختام تجاربى فى هذا الألبوم أيضاً أن تكون هناك أغنية خاصة لابنتى «تالا»، فالألبوم بشكل عام هو أقل هدية يمكننى أن أقدمها لابنتى، لأنها كانت أهم وأكبر حلم فى حياتى، فهى التى حققت لى أمنية الأمومة التى عشت كثيراً أنتظرها، كما أنها فجرت بداخلى مشاعر جديدة وجميلة للغاية، ولم أكن أحلم أو أتخيل أن أحقق فى حياتى ما حققته، فقد جعلتنى أظهر بشكل جديد ومختلف وأكثر جمالاً، وأنا لا أنسى أبداً وقت تسجيل أغنيات الألبوم حينما كنت أمكث فى الاستوديو لعدة ساعات، وأضع الـ«هيد فون» على أذنى، وأقوم بأداء الأغنيات بصوتى، وأشعر بـ«تالا» وهى تستمع إلى هذه الأغنيات، وهى ما زالت فى أحشائى، وكلما غنيت تتحرك بداخلى، وكأنها كانت تود أن ترسل رسالة لأمها بأنها تستمع إلى الأغنيات التى أقدمها، وسعيدة بما أغنيه بتفاعلها معه.
■ وهل حبك للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب سبب قيامك بضم أغنية «عزيزة» لألبوم «ذكرياتى»؟
- أنا عاشقة لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بل مغرمة به وبكل ما قدمه عبر مسيرته الفنية الطويلة، فهو رقم واحد بالنسبة لى من بين جيل الفنانين الكبار، ولا أعلم السر فى هذا الارتباط بألحان محمد عبدالوهاب، ربما تأثرت بوالدى الذى كان يعشق أغنياته، ومثلما استعنت فى ألبومى الماضى «إحساس»، بأغنية «وحشانى بلادى»، وهى الأغنية التى حققت نقلة كبيرة فى مسيرتى الفنية، أحببت أن أعيد التجربة هذه المرة، ولكن بشكل مختلف تماماً، فأخذنا مقطوعة موسيقية تم استخدامها فى الأفلام لمشاهد الرقص الشرقى، والتى رقصت عليها الفنانة سامية جمال، وقمنا بتركيب كلمات شبابية معاصرة عليها، مع مزجها بموسيقى «مودرن» مختلفة، لكى نقدم فى النهاية أغنية مزدوجة، تجمع ما بين التراث القديم والموسيقى الشبابية المعاصرة، وأغنية «عزيزة» بالنسبة لى بمثابة مفاجأة الألبوم، وأعتقد أنها ستكون الأغنية المفضلة لدى الشباب، وستحقق صدى لديهم حينما يستمعون إليها ضمن أغنيات الألبوم.
■ وهل قررت القيام بتصوير أغنيات من ألبومك الجديد خلال الفترة المقبلة؟
- اتفقت بشكل نهائى على تصوير أغنية «مخلصة»، مع المخرج تيرى فيرن، على أن يتم التصوير فى مناطق جنوب فرنسا، على أن تعرض الأغنية على عدد من القنوات الفضائية، وعبر صفحاتى الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، ومن المقرر أن ننتهى من تصويرها قريباً، على أن تعرض للجمهور عقب شهر رمضان المقبل، كما أننى أفكر جدياً فى تصوير أغنيتين إضافيتين، هما «هيدا قدرى»، و«عزيزة»، ولكنى لم أستقر بعد على الموعد النهائى لتصويرهما.
■ كشفت فى ألبوم «ذكرياتى» عن موهبتك فى كتابة الأغنيات.. فهل لديك ميول للتلحين أيضاً لم تكشفى عنها حتى الآن أو تمارسينها مع ملحنى أغنياتك؟
- موهبة التلحين مختلفة تماماً عن موهبة كتابة الشعر الغنائى، كما أننى لم أحاول اختبار نفسى فى وضع الألحان، أو التعدى على مجال له قاماته وعظماؤه، ولكنى أحياناً قد أقترح جملاً لحنية، أو نغمات، على الملحن الذى أعمل معه، ولكنى لا أمتلك الموهبة لكى أضع لحناً لأغنية كاملة، كما أننى لا أرى نفسى شاعرة غنائية، ولم أحترف هذا المجال، كل ما فى الأمر هو أننى أعبر عن نفسى فى عدد من الكلمات، والتى يمكن أن تقدم فى صورة أغنية، وأحمد الله على أن الأغنيات التى كتبتها بنفسى، لاقت صدى ونجاحاً كبيرين لدى جمهورى، ورغم هذا النجاح أضع نفسى بالنسبة للكتابة فى مربع الهواية لا الاحتراف.
■ وما رد فعلك على تكريمك الأخير من قبل مهرجان «الرواد» الذى أقيم فى القاهرة مؤخراً؟
- التكريم دائماً ما يعطى الإنسان دفعة قوية للأمام، لأنه يشعرك بأن كل ما قدمته خلال مسيرتك لم يضع هباءً، وأن تعبك وجهدك الواضح تم تقديره بشكل جيد، وتكريمى من قبل مهرجان «الرواد» أعطانى حافزاً قوياً للانتهاء من ألبومى الجديد «ذكرياتى»، الذى طرح منذ عدة أيام فى الأسواق العربية، والذى أتمنى أن يحقق النجاح المرجو منه، وأن أحصل من خلاله على جوائز وتكريمات أخرى، بقدر الجهد المبذول فيه.
■ وما أسباب تراجعك عن عرض مسرحيتك الغنائية «السيدة» فى مصر بعد الاتفاق على عرضها فى دار الأوبرا؟
- التراجع عن عرض «السيدة» أمر لم يكن بيدى فى ذلك الوقت، فبعد أن عرضنا مسرحية «السيدة» فى بيروت، ولاقى العرض نجاحاً كبيراً، قررنا أن نعرض العمل فى مصر، وبالفعل حصلنا على موافقة دار الأوبرا المصرية، على أن يكون العرض على المسرح الكبير، ويقام لمدة 5 أيام فى الأوبرا، وتم تحديد شهر سبتمبر فى 2014 حسب الجدول السنوى للأوبرا، ولكنى فى ذلك الوقت اكتشفت حملى بابنتى «تالا»، فكان هناك خيار صعب ما بين أمرين لا ثالث لهما، إما الاهتمام بأمر سيدوم معى طوال العمر، أو أمر آخر يتعلق بالمسرحية ويمكن تأجيله، لذلك قررت اختيار الأول، وهو الاهتمام بحملى، وإلغاء فكرة العرض بمصر مؤقتاً، وحينها رفضت الإعلان عن سبب الإلغاء، لأننى لم أكن قد اتخذت بعد قرار الإعلان عن حملى، ولكنى الآن أقول لكل جمهورى، وبالتحديد الجمهور المصرى، إن هناك مفاجأة كبيرة سأكشف عنها خلال الفترة المقبلة فى 2016، بتقديم عمل فنى سيكون عملاً استثنائياً وجديداً.