المفتى: تحريم الاحتفال بالمولد النبوي تنطع مذموم
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب والمحبة للرسول عليه الصلاة والسلام، وهذا أصل من أصول الإيمان، وقد صح عن النبي أنه قال: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده".
ووصف جمعة، تحريم البعض، الاحتفال بالمولد النبوي، بأنه ضرب من التنطع المذموم.
وأضاف، إن الاحتفال بالمولد النبوي هو الاحتفاء به، وهو أمر مقطوع بمشروعيته لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه فعرف الوجود بأسره باسمه ومبعثه وبمقامه وبمكانته فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين.
وأشار جمعة إلى أن السلف الصالح، درج منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بالمولد النبوي والاحتفاء برسول الله بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار في الرسول محمد، مؤكدا أن ذلك أكده كثير من المؤرخين مثل الحافظين ابن الجوزي، وابن كثير والحافظ بن دوحي الأندلسي والحافظ بن حجر.
وأوضح أن أصل الاجتماع لإظهار شعائر الاحتفال بالمولد النبوي، مندوب وقربة لأن ولادته أعظم النعم علينا والشريعة حثت على إظهار شكر النعم، وهذا ما رجحه ابن الحاج في المدخل، حيث قال: لأن في هذا الشهر منَّ الله علينا بسيد الأولين والآخرين فكان يجب أن يراد فيه من العبادات والخير وشكر المولى على ما أولانا به من النعم العظيمة".
ولفت إلى أن ما اعتاده الناس من شراء الحلوى، والتهادي بها في المولد من باب الفرح بمولد الرسول وإدخال السرور على أهل البيت وصلة الارحام، فذلك يعد مستحبًا ومندوبًا.
أخبار متعلقة:
السلفية الجهادية: الاحتفال بالمولد «شرك بالله».. و«مرسى» لا يحاور إلا من ينافقه
جمال قطب تعليقًا على تصريحات "تكفير الاحتفال بالمولد النبوي": أنسب رد "التجاهل"