ما الذى نقوله فى العادة ونحن نبحث عن «الفاعل» فى كل كارثة أو مصيبة؟. نقول بلا تردد: «فتش عن الإخوان». منذ أطيح بهم.. والإخوان (وميليشياتهم الإرهابية) يفجرون ويقتلون ويحرقون. أصبحوا منبوذين كالمرض المعدى. السؤال: هل هُزموا؟. لا أظن. هم خسروا معارك، لكنهم لم يخسروا حربهم الشاملة ضد الدولة المصرية. الأخطر أن العقل السياسى لهذه الدولة سيمنح الإخوان انتصاراً لا يستحقونه، حتى وإن سعوا إليه. كيف؟. بالإفراط فى اتهامهم بأنهم «وراء كل كارثة ومصيبة». هذا الإفراط سيرفع من شأنهم لدى حلفائهم فى الخارج. وسيُحول مصر إلى دولة منكوبة، ومن ثم منبوذة: لا تستثمروا فيها.. لا تمنحوها قروضاً.. لا تسافروا على طائراتها... والعالم أصلاً «بيتلكك لمصر»!.