حضرتك مصدوم؟!. اتفاجئت.. لأن عصبة مسلمين «دواعش» فى قرية صعيدية جرّدوا عجوزاً قبطية من ملابسها وأحرقوها حية، والأهالى يتفرجون؟!. حضرتك تضرب كفاً بكف وتتساءل: أين النخوة؟. حضرتك قرفان من الصعيد وتشعر بالعار لأن عيار المصريين «فلت» وأخلاقهم انحطت؟!. حضرتك كنت فاكر أنك تعيش فى سويسرا، أو تعتقد أن «تحديث» الصعيد مصانع واستثمارات وأطباق «دش» وحمامات «سخن وبارد»؟!. حضرتك واهم. أنا من الجزء المتليف فى كبد الصعيد، من إحدى قرى سوهاج، ولن أخفيك سراً: إسلام الصعايدة ابن شرعى لـ«الوهابية»، أى إن مخاطره أقدم من كوارث الإسلام السياسى. والأقباط طول عمرهم مضطهدون، و«هلال» الصعيد لا يحتضن «صليبه».. بل يحاصره. يخنقه. يهمّشه.. قُل ما شئت. وأعترف لحضرتك: صعايدة أسيوط والمنيا وسوهاج «طائفيون» بالفطرة.. بس أنا شخصياً اتعالجت.