بعد أكثر من خمس سنوات من الانفلات والسفه وقلة الأدب.. قررت الدولة أن تقتحم سوق الإعلام (إزاى؟.. مش مهم). تململ عقلاء الصناعة. أدركوا أن المنافسة على «كعكة السوق» ستكون شرسة. اندمجت شبكتا
«سى. بى. سى» و«النهار». أصبحنا أمام «عصر تكتلات»، لا مكان فيه لكيانات إعلامية صغيرة. المشهد الإعلامى يتغير: ظاهر الأمر اقتصاد، لكن باطنه سياسة. شخصياً: أتمنى أن يتغير «الخطاب الإعلامى».. أن يكون أكثر انضباطاً وتأدباً وموضوعية، وأكثر حرصاً على ثوابت الدولة. أتمنى أن يدرك الإعلاميون أن خيطاً رفيعاً يفصل بين حقهم فى نقد الدولة.. وتورطهم فى استهدافها. لكننى لا أتمنى، بل أطالب كل أصحاب الفضائيات بإلغاء مصاطب الـ«توك شو». هذه كارثة إعلامية وسياسية، انتهى عمرها الافتراضى وتحولت إلى وسيلة لتدمير وعى المواطن وتكديره و«تسويد عيشته». إلغوها، وكفى مذيعوها أنهم أصبحوا أثرياء.. مكروهين!