بينما تشد شعرك وتضرب كفاً بكف وتشعر بالتقزز مما يجرى فى مصاطب الـ«توك شو».. هناك شهداء يموتون كل يوم فى سيناء دفاعاً عن حضرتك، ورئيس يبنى مساكن ويعظم قواته المسلحة. بينما تنحنح وتولول على صحافتك التى نامت على «البرش» بفضل سوء إدارة نقيبها للأزمة وتواطؤ مجلسها.. هناك شهداء يموتون ورئيس يحلم بدولة قانون، لا تمييز فيها بين صحفى وزبال. بينما تلطم وتفور وتنعى فى المصريين نخوتهم لأن عصبة همج عرّت سيدة فى المنيا ولم يتحركوا.. هناك شهداء يموتون ورئيس يعتذر ويقبّل رأس كل سيدات مصر لأنه «مؤدب ومتربى». بينما تنتقد النظام والحكومة والبرلمان «ومش عاجبك حاجة» و«شايف الدنيا سودة»، وحضرتك مجعوص ومتكيف.. هناك شهداء يموتون ورئيس يستعطفك أن تكون شريكاً فاعلاً، وأن تفهم أن الحمل ثقيل: «يأسك وصبرك بين إيديك.. وانت حر».