السيسي: طريقنا محفوف بالتحديات.. وقادرون على تحقيق رؤية "مصر 2030"
الرئيس عبدالفتاح السيسي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيىسي، أن "مصر تلمس نتائج إيجابية للجهد المبذول خلال الفترة الماضية، فقد حقق الاقتصاد المصري العام الماضي معدل نمو وصل لـ 4.2%، ونجحنا في التغلب على مشكلة الطاقة، كما تراجع معدل البطالة من 13.3% في نهاية عام 2013 إلى 12.7% بنهاية عام 2015، مع استهداف تحقيق معدل نمو 6% مع نهاية العام المالي 2017/ 2018".
وقال السيسي، في افتتاح منتدى الأعمال المصري المجرى، مساء اليوم: "نطمح في تحقيق المزيد من الإنجازات، ونأمل في مساهمة أكثر فاعلية من القطاع الخاص، خاصة وأن الحكومة المصرية قد بذلت في الفترة الأخير جهود كبيرة للنهوض بالأداء الاقتصادي وتطوير البنية التحتية، وتوفير مناخ ملائم من الاستثمار، وخاصة لتمتعها بمزايا استثمارية فضلا عما يربطها من اتفاقيات مع الاتحاد الأوربي والدول العربية والإفريقية، بما يؤهلها أن تكون لبوابة العبور لتلك الأسواق".
واكد التزام مصر التام بالخطة التنموية الشاملة، التي تبنتها والتي تمتد لبناء عاصمة إدارية، وإقامة عدة مدن جديدة، وإنشاء شبكة قومية للطرق تربط مختلف أنحاء الجمهورية، فضلاً عن إنشاء وتطوير العديد من المطارات والموانئ البحرية، بالإضافة إلى تنمية حقول البترول والغاز الطبيعي.
وقال: "إننا على دراية أن طريقنا لا يزال محفوفا بالتحديات، إلا أننا قادرون على تحقيق الهدف الاستراتيجي المصري الذي أطلقناه ضمن رؤية مصر 2030، بأن تكون مصر من أفضل 30 دولة على مستوى العالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية، ومكافحة الفساد، والتنمية البشرية، وتنافسية الأسواق، وجودة الحياة.
وأعرب عن سروره بلقاء أعضاء منتدى الأعمال المصري المجري، مهنئا بنجاح فعاليات المنتدى، آملا بأن يمثل المنتدى بما يضمه من نخبة متميزة من رجال الأعمال فرصة حقيقة لاستشراق الآفاق وتعزيز التعاون الاقتصادي، ويضع أسس شراكة جادة للتعاون البناء بين البلدين.
وأوضح أن المنتدى يأتي بعد مرور عام واحد من انعقاد منتدى الأعمال المشترك الأخير في بودابست، ما يدل على أن الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الأعمال في أي دولة هو المحرك الأساسي والعامل الأكثر تأثيرا في رسم خريطة العلاقات التجارية والاقتصادية للدولة مع العالم الخارجي.
وقال فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، إن زيارته الدبلوماسية لمصر نادرة وغير معتادة، رغم زيارة الرئيس السيسي في عام 2015 للمجر، ومن النادر في علاقة ثنائية بين بلدين أنه في خلال عام واحد يتم تمثيل دولة لدى الأخرى بأعلى المستويات بهذا الشكل.
وأوضح أنهم تفهموا شيئا مهما خلال الزيارة، بأن مصر في نفس الموقف الذي كانت فيه المجر عام 2010 سياسيًا ونفسيًا، وعليها إما أن تستغل الفرصة الآن وبدون تلكؤ لتطوير اقتصادها، لتضمه للاقتصاد العالمي، وتوقف نقص المواد الغذائية، وتحل مشاكل اقتصادية، أو تخسر فرصتها في العقود المقبلة.
وأضاف أن المجر مرت بمثل هذه الظروف عام 2010، فكانت دولة عليها ديون كثيرة، والميزانية بها ثقب كبير ونسبة البطالة عالية، ورأس المال يهرب للخارج وعدم استقرار سياسي، ومن هنا وقفت المجر على قدميها، وهو ما تفهمه الشعب مع المسؤولين بأنها فرصتهم الأخيرة للقيام بالبلد لتصبح دولة قوية مستقلة.
وتابع: "نجحنا في تحقيق هذا، وخفضنا الدين العام من 0.85 إلى 0.75، وخفضنا العجز ووضعنا بعض المجالات في يد الحكومة، وعدلنا قانون العمال وعدلنا القوانين المتعلقة الاستثمار، ونعتبر الآن بالمعايير الأوروبية اقتصادا ينمو نموا جيدا، وجئنا إلى مصر لأن الوضع هنا مشابه، وهناك تشجيع وطني لتنمية الاقتصاد".
وأضاف أن المجر تعلم بالضبط بأن العالم الغربي يعاني من النمط الواحد من التفكير، موضحاً أنه تحصل على فكرة ممتازة من الرئيس السيسي عند الحديث عن الكتلة الثقافية المتجانسة والموحدة في العالم.
وعقب السيسي قائلا: "لو الله سبحانه وتعالى أراد أن يخلق البشر مثل بعضهم لكان فعل ذلك ولكنه لم يفعل هذا، ولكنه خلق ناس يتكلمون لغات مختلفة ويؤمنون بالله بطرق مختلفة".
وأضاف، أنه عند تنظيم الاقتصاد والمجتمع والسياسة يجب احترام هذا القانون الإلهي، موضحا أنه لا يعتقد أن النظام السياسي الأوروبي هو نظام يجب تطبيقه في كل العالم، كما أنه لا يعتقد بأن الأنظمة السياسية خارج الاتحاد الأوروبي يجب تطبيقه في أوروبا.