المتعافون من الإدمان.. «من هنا كانت البداية»
المتعافون من الإدمان
لم يختاروا أن يكملوا طريق الفشل والضياع فى عالم الإدمان، بل قرروا تغيير مسارهم إلى بداية جديدة، وقطع المسافة من الفشل إلى النجاح بقفزة الأمل.. منهم من تجاوز صدمة المجتمع والأهل وصفعة الحياة ليستيقظوا من حياة الوهم والغفلة إلى حياة واقعية فى مواجهة مصير سيئ قرروا أن ينجوا منه بسرعة، حتى إن كان الأمر مؤلماً مؤقتاً.. وكان من بين هؤلاء من قرر التخلص من الإدمان حين شعر بخطر السجن، ومنهم من توجه للعلاج بعدما اكتشف أنه لم يستطع أن يبكى فى جنازة أبيه لأن الإدمان كان أفقده كل شعوره بالحياة.. «الوطن» فى زيارة لوحدة علاج الإدمان بمستشفى العباسية، تعرض نموذجين اختارا النجاح طريقاً، وجعلا من الفشل بداية لمسار جديد وبناء مستقبل أفضل بعدما وقعا فى مرض خطير سيطر على شهواتهما لكنهما تمكنا من التعافى من أجل بداية جديدة، ساعدهما فيها أطباء مخلصون سخروا حياتهم لخدمة هؤلاء المرضى من ضحايا وهم الإدمان، مناشدين المجتمع أن يغير نظرته تجاه المدمنين باعتبارهم مصابين بمرض لا منحرفين أخلاقياً أو سلوكياً.