كارثة بيئية.. الزيت الخام يغطي شواطئ القرى السياحية بالغردقة
تلوث شواطئ الغردقة
يغطي الزيت الخام مساحات كبيرة من شواطئ القرى السياحية شمال مدينة الغردقة، في كارثة بيئية جديدة ضربت شواطئ المدينة، التي سوف يكون لها تأثير كبير على الحياة البحرية والنشاط السياحي.
وتم رصد البقع الزيتية والتلوث البترولي في عدد من القرى السياحية بمنطقة الكورنيش وشاطئ النادي الاجتماعي، وانتقلت أجهزة وزارة البيئة إلى مواقع التلوث، وقرر عدد من ملاك القرى المتضررة تحرير بلاغات ضد وزارة البترول وشركات البترول المتسببة في التلوث.
وأكد مصدر بيئي، لـ"الوطن"، إرسال نشرات للفنادق بمنع السباحة وعدم السماح للسياح بنزول البحر؛ لحين تشتيت البقعة الزيتية التي داهمت الشواطئ، موضحا أنه ما زالت الأجهزة المختصة تواصل، لليوم الرابع على التوالي، عملية السيطرة على البقعة الزيتية.
وقال حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة، إنه تلقى إخطارا من أصحاب القرى بتراكم كميات من الزيت الخام على الشواطئ، ما يضر بالسياحة، مضيفا "بالانتقال تبين أن التيارات المائية كانت السبب في وصول الزيت الخام المتسرب من جنوب رأس غارب إلى الغردقة"، مؤكدا أن التعامل مع الواقعة منذ بدايتها لم يكن على المستوى المطلوب من شركات البترول، حيث لم يتم السيطرة على البقع الزيتية، وهي عبارة عن خام ثقيل جدا، قبل امتداده لمساحات كبيرة من سطح البحر.
فيما عقد أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، اجتماعا عاجلا بديوان عام المحافظة لمكافحة التلوث البيئي والبحري على بعض شواطئ الغردقة، بحضور ممثلى جهاز شؤون البيئة ومحميات البحر الأحمر ومركز الغردقة لمكافحة التلوث ومنظمة البرسكا، وعدد من الجهات المعنية على حماية البيئة والشواطئ بالمحافظة.
وشدد المحافظ على ضرورة سرعة التعامل مع مثل هذة الأحداث الطارئة، وأمر بتوفير كافة الإجراءت والإمكانيات المطلوبة لحماية الشواطئ والمحميات بكافة أنحاء المحافظة، كما أمر بإجراء مسح جوي لكافة الشواطئ لمتابعة ورصد أي مخالفات تضر البيئة، ومن ثم سرعة التعامل معها والسيطرة عليها.