"سكاي نيوز": عملية الكرامة لتحرير بنغازي انطلقت لحماية أبناء الجيش الليبي
صورة أرشيفية
يأتي استهداف الجيش الوطني الليبي لتعزيزات الإرهابيين قرب إجدابيا للحيلولة دون وصولها إلى بنغازي لدعم ما تبقى من بؤر الإرهاب فيها ضد الجيش.
وكان المفتي المثير للجدل والمقرب من الإخوان طالب الميليشيات بترك قتال "داعش" في سرت والذهاب لقتل الجيش في بنغازي.
وقالت قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، إن عملية الكرامة لتحرير بنغازي من الإرهابيين انطلقت لحماية ما تبقى من أبناء الجيش الليبي بعد استهدافهم المتكرر من قبل المتطرفين الذين كانوا يسيطرون على المدينة، ففي غضون ثلاث سنوات اغتيل أكثر من 500 مواطنا ليبيا في بنغازي من بينهم نساء وأطفال.
وتبنى تنظيم "داعش" وأنصار الشريعة العديد من الاغتيالات والتفجيرات في المدينة، إلا أن بعض المسؤولين الليبيين رفضوا تصنيف من ينفذها بالإرهابيين، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك، فأصدروا بيانات رسمية معلنين دعمهم الكامل لهذه الجماعات.
وأوضحت "سكاي نيوز"، أنه منذ انطلاق عملية الكرامة يستمر البعض بدعم هذه الجماعات، فالجرافات الممتلئة بالأسلحة والمقاتلين تخرج من ميناء مصراته باتجاه بنغازي، وتقوم هذه الجماعات الإرهابية بإرسال جرحاها إلى مصراته لتلقي العلاج.
فأمير جماعة أنصار الشريعة محمد الزهاوي وبعد إصابته في معركة بنينا نقل إلى مصراته وبعدها إلى تركيا.
وأبرز من دعم الجماعات الإرهابية في بنغازي هو عضو جماعة ليبيا المقاتلة خالد الشريف والذي كان يشغل منصب وكيل وزارة الدفاع في حكومة طرابلس القريبة من الإخوان والمنقلبة على الشرعية.
كما تم دعم هذه الجماعات من قبل المؤتمر الوطني غير الشرعي بقيادة نوري بوسهمين، وحكومة الإنقاذ بقيادة خليفة الغويل.
وتؤكد إصدارات "داعش" وتنظيم القاعدة الصادرة من مدينة بنغازي وصول أسلحة متطورة إلى مقاتليها، حيث يؤكد خبراء عسكريون ليبيون أن هذه الأسلحة لم تكن من ضمن ترسانة جيش القذافي، ما يؤكد أن هناك من ابتاعها وأرسلها إلى هذه الجماعات.
وصرح بعض أعضاء المجلس الرئاسي المدعوم من الأمم المتحدة والذي لم يحظى بشرعيته من البرلمان الليبي بعد بدعمهم من يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة وداعش في بنغازي.
كما ورفضوا وصف مجلس شورى ثوار بنغازي المكون من أنصار الشريعة (المصنفة من قبل مجلس الأمن جماعة إرهابية) بالإرهابيين.
ولا يزال موقف المجلس الرئاسي من الجيش الليبي الذي بادر بمقارعة الإرهاب في ليبيا قبل غيره غامضا.
ويقول مراقبون بأن معركة بنغازي كانت ستنتهي لولا وقوف بعض المسؤولين الليبيين إلى جانب المتطرفين وتقديمهم الدعم اللامحدود لهم.
ويتخوف البعض من الموقف الغامض للمجتمع الدولي حول بنغازي، فبينما يدعمون تحركات الميليشيات الملتفة حول المجلس الرئاسي في مدينة سرت لا تسمع منهم دعماً لمن يقاتل الجيش في بنغازي.