في يومهم العالمي.. "كي مون": الشباب يحملون مفتاح النهوض بالمجتمعات
بان كي مون
قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة إن عالم اليوم يحمل أكبر جيل من الشباب في التاريخ، ويجري الاعتراف باحتياجاتهم وإمكاناتهم بشكل متزايد في المجتمع الدولي، مبديا فخره بأنه جعل قضايا الشباب إحدى أولوياته، وذلك بوسائل منها تعيين أول مبعوث للشباب ليكون بمثابة حلقة وصل بين الأمم المتحدة وشباب العالم.
وأضاف كي مون، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، أن هذا الارتقاء بقضاياهم في برنامج العمل العالمي يأتي في وقت حاسم، فالشباب يحملون مفتاح النهوض بالمجتمع في المستقبل، ولكنهم يواجهون في كثير من الأحيان عقبات تحول دون تقدمهم الذاتي، مضيفا أن هناك ما يزيد على 73 مليون شاب عاطل عن العمل، ما يجعل معدل تعرض الشباب للبطالة يفوق معدل الراشدين بثلاثة أضعاف.
وتابع أن الاضطرابات السائدة في العديد من المجتمعات حاليا تعزز الحاجة الملحة إلى معالجة بطالة الشباب، فالكثير منهم في البلدان النامية واقعون في شرك الفقر المرتبط بالعمل والناجم عن عدم انتظام الوظائف، ما يجعلهم يكدحون دون عمل رسمي ولا حماية اجتماعية، ولا يتماشى إيجاد فرص العمل مع أعداد الوافدين الجدد إلى سوق العمل.
وأبدى تفهمه بأن الشباب يبحثون عن الأمن المالي والرضا الذاتي والشعور بالهدف، وهي أمور تفضي إليها العمالة المجدية، وقد تعهد القادة بمساعدتهم في هذا المسعى.
وأشار إلى أن خطة التنمية المستدامة الطموحة لعام 2030 تدعو إلى زيادة كبيرة في عدد الشباب المزودين بما يحتاجون إليه من مهارات من أجل التوظيف والحصول على وظائف لائقة ومباشرة الأعمال الحرة.
وأكد أن تمكين الشباب من خلال تنمية المهارات يعزز قدرتهم على المساعدة في التصدي للتحديات الكثيرة التي تواجه المجتمع، بما في ذلك الفقر والظلم والنزاع العنيف، وليس ثمة استثمار أفضل من مساعدة شاب على تطوير قدراته، وتؤدي برامج المهارات الناجحة إلى ربط الشباب بالفرص المتاحة لاكتساب الخبرة والحصول على الوظائف، ومن الأهمية بمكان تزويد الفتيات والشابات بمهارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وتابع أن مبادرة الأمم المتحدة العالمية بشأن توفير فرص العمل اللائق للشباب تجمع بين منظومة الأمم المتحدة والحكومات والأعمال التجارية والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات الشباب وسائر الشركاء من أجل الارتقاء بالعمل والتأثير في هذا المجال.