بالفيديو| المسلماني: هل تفتح السعودية سفارة في إسرائيل؟
أحمد المسلماني
قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن تساؤلا طرحه الإعلام مؤخرا عن افتتاح المملكة العربية السعودية سفارة لها في إسرائيل، مضيفا أن الإجابة جاءت في هيئة زيارة لوفد سعودي رفيع المستوى برئاسة ضابط المخابرات السعودي والمستشار السابق للأمير بندر بن سلطان أنور عشقي إلى إسرائيل.
وأضاف المسلماني، خلال حلقة اليوم من برنامجه "الطبعة الأولى"، أن اللواء أنور عشقي بدأ يلتقي مسؤولين إسرائيليين في آخر سنوات سرا، وفي 2015 نقل هذه اللقاءات من السرية إلى العلنية، ففي يونيو 2015 التقى عشقي مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية في مركز الدراسات الإستراتيجية في واشنطن، والتقطا صورا تجمعهما علانية.
وكشف المسلماني أن ضابط المخابرات السعودي زار تل أبيب الأسبوع الماضي، والتقى مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي ألف كتابا قبل 10 سنوات يهاجم السعودية بعنوان "مملكة الشر"، وقال عشقي إن مدير الخارجية الإسرائيلية اعتذر له عن الكتاب، وأخبره أن لديه الآن موقفا مختلفا تجاه السعودية. وتابع المسلماني أن عشقي التقى أيضا رؤساء أحزاب إسرائيليين وأعضاء في الكنيست ومسؤولين بالخارجية الإسرائيلية.
ونقل المسلماني عن "جيروزاليم بوست" أن عشقي سؤل "هل يمكن أن تفتتح السعودية سفارة في إسرائيل؟"، فأجاب "نعم، إذا وافقت إسرائيل على المبادرة العربية".
وذكر المسلماني أن الجدل الدائر عن علاقة الحكومة السعودية بهذه الزيارة ينقسم إلى رأيين، الأول أن عشقي ضابط سابق في المخابرات السعودية وهو الآن باحث سياسي ومدير مركز دراسات ولا علاقة له بالسلطة، بل يتحرك كشخصية مستقلة.
أما الرأي الثاني فهو من المستحيل أن يزور ضابط سابق في المخابرات السعودية برتبة لواء إسرائيل ويلتقي كل هؤلاء المسؤولين علنا دون موافقة الحكومة السعودية.
وتساءل المسلماني "هل تستطيع السعودية أن تتحمل التطبيع مع إسرائيل في مثل هذه الظروف؟ وهل يمكن أن تستقبل رؤساء أحزاب وبرلمانيين ومسؤولين إسرائيليين في الرياض بخاصة بعد أن طلب الإسرائيلييون ذلك من عشقي؟ ولماذا اصطحب أنور عشقي أكاديميين ورجال أعمال سعوديين ضمن وفد ضخم خلال زيارته؟ وهل هذا يعني تعاونا محتملا في ظل صمت الحكومة السعودية والإعلام السعودي عن الزيارة ما يفهم ضمنا أن السعودية أعطت ضوءا أخضر لعشقي؟".
وتمنى المسلماني أن تكون السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية هي الأنسب في هذه المرحلة، بخاصة أن مثل هذا الكلام قد يثير لغطا في أنحاء الأمة العربية، لاسيما في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعدد الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين، وكل ما تابعناه من حروبها الظالمة وسطوتها على أراضي المنطقة العربية.
واختتم المسلماني متسائلا "هل من المناسب تعزيز دور إسرائيل في هذه المرحلة أم حصار دور إسرائيل حتى لا تحرز نصرا دون حرب؟".