منذ عدة أشهر، أصيب المصريون بالدهشة والصدمة عندما تحدث الداعية ياسر برهامى عن زواج الطفلة ما دامت تقدر على المعاشرة وتابعوا بكثير من التوجس والاستغراب هذا الحماس فى الدفاع عن عدم تحديد سن الطفولة والتى خاضها البعض فى لجنة الدستور وكأنها معركة حياة أو موت، والقارئ والمتابع للفكر الوهابى لن يصدم من تلك الآراء والفتاوى لأنها تمثل موقفاً مبدئياً وراسخاً من المرأة، لكن وسواس المرأة زاد وتوسع وتشعب وامتد إلى الطفلة التى هى عندهم أنثى قبل أن تكون طفلة، والدليل هذه القصص والفتاوى التى ما أنزل الله بها من سلطان والتى هبطت علينا من الصحراء المجاورة كالنيازك المشتعلة.
قراءة تلك القصص ووضعها فى سلسلة محكمة الحلقات تفسر لنا ما يحدث عندنا من فتاوى كارهة للمرأة ومواقف مرعوبة من الأنثى التى هى لديهم ماكينة جنسية للاستمتاع فقط وللأسف طال هذا الاشتهاء والهوس الطفلة البريئة التى فى عمر الزهور، لكنها بدلاً من معاملتها كطفلة تعامل كمطية ومحظية وجارية ودمية جنسية، فحكاية الأب الداعية السعودى الذى قتل ابنته ذات الخمس سنوات لشكه فى سلوكها وهى جريمة اهتزت لها الدنيا وكانت الصدمة أكبر بصدور الحكم بالدية.
المحكمة لم تجرمه على قتل ابنته؛ لأنه الوالد بل أطلقت سراحه بعد أن حكمت عليه بدفع دية الطفلة، بعد خمسة أشهر فقط من سجنه تحت ذمة التحقيق، الحكم اعتمد على تفسير حديث أن الوالد لايقتل بولده، اقرأوا معى ماكتبته السيدة رندة الكاليب المختصة فى الشئون الاجتماعية فى المستشفى، التى أكدت أن ظهر الطفلة كان مكسوراً وأنها تعرضت لاغتصاب فى كل مكان.. كما أن والدة الطفلة أكدت أن العاملين فى المستشفى أخبروها بأن المخرج الخلفى للطفلة (فتحة الشرج) كانت ممزقة وأن الجانى حاول تلصيقها بالحرق، وهو ما ثبت خلال التحقيق من تأكيد لاستعمال سلك، الكهرباء على مناطق مختلفة من جسم الطفلة، هذه الوحشية وفى النهاية دية لأن تفسيراً دينياً صادف هواه فأنقذه.
الحكاية الثانية التى لها دلالة على نظرة الوهابية الوسواسية للأنثى ولو كانت طفلة هى فتوى الشيخ عبدالله الداود بوجوب تغطية وجه الطفلة الجميلة وفرض الحجاب عليها فرضاً والتى ذكرها فى برنامج تليفزيونى قال فيه: «متى ما كانت الطفلة مشتهاة فيجب على الوالدين تغطية وجهها وفرض الحجاب عليها»!!وقبلها الشيخ الذى دعا إلى: «ألا تختلى البنت مع أبيها، وألا تجلس معه وحدها، وذلك خوفاً من أن يؤزه الشيطان فيكون له نظرة جنسية تجاهها»!!.. .. الى آخر هذه الفتاوى المرعبة التى تحمل أفكاراً بيدوفيلية غريبة تشم منها رائحة انحرافات نفسية واضطرابات جنسية مدمرة.
من الذى يقدم صورة مشوهة للإسلام أكثر من هؤلاء، إنهم أكبر فيلم مسىء فى تاريخ الإسلام!.