غضب بين الأهالي بسبب توقف ترميم المسجد الدسوقي
شنَّ أهالي مركز ومدينة دسوق في كفرالشيخ، حملة شعبية بسبب توقف ترميم مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي.
وكان الأهالي دعوا لوقفة احتجاجية بسبب توقف ترميم المسجد وتعرض أجزاء منه للانهيار، إلا أن رئيس المدينة اللواء أحمد بسيوني زيد، رئيس مركز ومدينة دسوق، دعا لاجتماع جماهيري، مساء أمس، بقاعة مجلس المدينة بحضور 4 نواب لدائرة "دسوق- قلين"، وبحضور الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ، والمهندس المسؤول من الشركة المنفذة للأعمال الجارية بمسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، لمناقشة أسباب تأخر تنفيذ الأعمال بالمسجد.
وقال النائب محمد عبدالرحمن الشهاوي: "نقلت المشكلة لوزير الأوقاف من خلال مذكرة أعدَّها رئيس المدينة، وكان بها طلب الموافقة على تشكيل لجنة هندسية من كلية الهندسة لدراسة الالتزام الإنشائي بالمسجد، لأنني علمت بأنه تم صب سقف فوق السقف الحالي، وذلك يمثل كارثة ومن الممكن السقوط فوق رؤس المصلين، إضافة لمطالبته بتطوير التشطيب، وتشطيب الأعمدة بالرخام، وإعادة صيانة وتشطيب زخارف الأسقف، ووافق الوزير على بند تشطيب الأعمدة بالرخام بدلا من الموزايكو، مؤكدا أنه سيعيد العرض عليه بخصوص باقي المطالب.
وأشار النائب سيد أحمد عيسى إلى أن أحد مآذن المسجد بها شروخ خطيرة، وسقوطها سيتسبب في كارثة بالمنطقة كلها، وليس المسجد فقط، مؤكدًا أن أعمال الترميم بالمسجد لم تنتهِ منذ أكثر من 10 سنوات"، متسائلا: "أين ذهبت أطواق النحاس المطلية بالذهب التي كانت تحيط بالأعمدة"، مشيرا إلى أن الشركة المنفذة لها مستحقات، ولم تحصل إلا على 700 ألف جنيه من قيمة مستحقاتها فقط التي تتجاوز 5 ملايين ونصف جنيه.
أما النائب أحمد طنطاوي، فقال: "المواطن يريد أن يعلم متى سينتهي العمل بمسجد الدسوقي، وكيف سيكون شكله، وأكد أن العمل حاليا بالمسجد يجري بمنتهى العشوائية والإهمال وذلك لا يليق بمسجد أحد الرموز الدينية، ومقصد سياحي عالمي، ولا بد أن يكون لنا تصور بما يحدث بالمسجد والمنطقة المجاورة له، وما شهده المسجد هو فشل وتخبط من وزارة الأوقاف التي جعلت المسجد مستباحا من عدم الانتهاء من الترميمات".
واتهم إبراهيم جمعة، رئيس إحدى الجمعيات الأهلية بدسوق، وزارة الأوقاف بالفساد، وتساءل: "أين دورها"، وطالب النواب بأن يؤدوا دورهم في حل مشكلات الدائرة، وأكد أن المواطنين أصيبوا بالإحباط، وأن النزول للشارع أصبح أمرًا ملحًا، وقال للنواب: "إلحقونا يا نوابنا" وقولوا لوزير الأوقاف عن مأساة مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي.
وفي رده، قال رئيس المدينة إنه استجابة لأبناء المدينة من المهتمين بالعمل العام، فقد قررت دعوة المعنيين، ووكيل وزارة الأوقاف ونواب الدائرة والمواطنين لمناقشة تلك القضية، مضيفا: "تسلمت عملي رئيسًا لمدينة دسوق يوم 2 سبتمبر 2013، والمستشار محمد عزت عجوة، المحافظ الأسبق طرح أعمال المسجد يوم 19 سبتمبر من نفس العام للترميم، ثم بعد ذلك تدخلت وزارة الأوقاف بصفتها المالكة، وتم ترميم 88 عامودا من أعمدة المسجد البالغه 132 عامودا كمرحلة أولى، إلا أنهم فوجئوا بأن الأعمده جوفاء ولا يوجد بها صبة من الداخل، فحدث الخلاف بين الاستشاري والشركة المنفذة، وهي المقاولين العرب، إلى أن جاء وزير الأوقاف يوم 24 أكتوبر 2014 في مولد سيدي إبراهيم الدسوقي، وتم العرض عليه ثم عاد العمل بالمسجد، وحررت مذكرة بعدة مطالب منها استبدال عمل الأعمدة بالرخام بدلا من الموزايكو، أسوة بمسجد السيد البدوي، وعرضها عليه النائب محمد الشهاوي ووافق عليها".
وقال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ، إنه "فور تسلمي العمل بالمحافظة كان العمل بالمسجد شبه متوقف، إلا أنه بعد ذلك بدأ العمل يتحرك، خاصة بعد زيارة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، للمسجد الإبراهيمي في المولد الدسوقي، واليوم فقط جاءتنا موافقته بالتطوير في تشطيب المسجد".
من جانبه، أشار المهندس طاهر الشريف، الممثل لشركة المقاولين العرب، المنفذة للأعمال، إلى "أننا بدأنا العمل في 19 سبتمبر 2013، ونعمل طبقا للوائح ويوجد بالمسجد 132 عامودا، إضافة لترميم المسجد بمبلغ 5 ملايين و494 ألف جنيه، وبناءً عليه بدأنا أعمال الصب للمسجد وتأمينه، ودرءا للخطورة لحين تنفيذ الأعمال، فتم تقسيم العمل على مرحلتين، وفي المرحلة الأولى أنهينا ترميم 88 عامودا، ونصف مساحة المسجد، ولكن المشكلة أن الأعمدة خاوية وجوفاء من الداخل، ولا توجد بها خرسانات، فقررنا الكشف عن أساسات المسجد، وتغيير كل الأعمدة، وتوقفت الأعمال بسبب ارتفاع التكلفة، ثم تم تعديل التصميم، وبدأنا العمل في شهر أبريل 2015 وننفذ في الشهر الواحد من 8-9 أعمدة فقط بسبب صعوبة وخطورة العمل".