بورسعيد ترفع راية «العصيان المدنى»: إضرابات وغلق مدارس ومصانع ومحال ومصالح حكومية.. ومسيرات ضد مرسى
فى استجابة لدعوات العصيان المدنى، أغلقت اليوم أغلب المحال التجارية، والمؤسسات التعليمية، والعامة، والخاصة، بمحافظة بور سعيد أبوابها، فيما تحرك الآلاف فى مسيرات متفرقة تهتف ضد الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان، إلى مختلف المؤسسات للمطالبة بغلقها وإخراج الموظفين منها.
واضطرت مديرية الصحة وعدد من المصانع، التى تجاهلت العصيان، إلى إخراج العمال بعد الضغط عليها من قبَل المشاركين فى مسيرات «العصيان»، كما رصدت «الوطن» منع المحتجين دخول عدد من الموظفين إلى ديوان المحافظة.
كانت «مسيرات العصيان» انطلقت فى الساعة الثامنة صباحاً من مدرسة بورسعيد العسكرية التى استشهد أحد طلابها «أحمد سامى» فى أحداث 26 يناير.
وشارك بالمسيرة ألتراس مصراوى، وأهالى شهداء الأحداث الأخيرة المتهمين فى مذبحة الألتراس، وعدد كبير من طلاب المدارس حاملين صور «سامى»، وتحركوا إلى مبنى المحافظة، حيث منعت المظاهرة الموظفين من دخول المبنى، كما رفضت قوات الجيش المحيطة بالمبنى دخول عدد قليل من الموظفين الذين جاءوا للعمل.[Image_2]
كما اتجهت المسيرة إلى شارع الجمهورية وميدان المعديات، ثم إلى مبانى جمارك وميناء بورسعيد، وخرج الموظفون من المبانى، وحملوا صورة الشهيد أحمد سامى، أحد ضحايا 26 يناير، وسط هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«عايزين حكومة جديدة.. بقينا على الحديدة»، و«يا نموت زيهم.. يا نجيب حقهم»، و«يسقط حكم المرشد».
كما توقفت حركة المعديات ببورسعيد وبور فؤاد لساعتين، بعد أن تجمع العشرات من الأهالى لتأكيد العصيان المدنى، قبل أن تعيد قوات الجيش تشغيلها من جديد.
وأغلق متظاهرو «العصيان المدنى» عدداً من الشوارع فى أحياء الزهور والعرب والمناخ، التى تمر بها سيارات «السرفيس»، وقاموا بإنزال الركاب من «الميكروباصات» ومنع الأهالى من الذهاب إلى شغلهم.
وفى تصعيد لاحق، اقتحم المئات منطقة المصانع بالهيئة العامة للاستثمار للمطالبة بإخراج العاملين من المصانع.
وطالب المتظاهرون، من ألتراس المصرى والقوى الشعبية والسياسية وطلاب المدارس وأهالى المتهمين والشهداء، بوقف العمل، وتدخل الجيش لتهدئتهم. وأكد الأهالى أنهم لن يسمحوا بفتح أبواب الاستثمار غداً، مشيرين إلى أن سيارات الجيش لن تمر لفتحها غداً إلا على أجسادهم، مضيفين أنه سيتم إغلاق منافذ المحافظة لمنع دخول العمالة من المحافظات الأخرى.[Quote_1]
وقام عدد من المتظاهرين بتحطيم عدد من الـ«مينى باصات» المخصصة لنقل العمال من المصانع إلى المحافظات، أثناء تموينها فى محطة وقود تابعة للجيش بالمنطقة.
يأتى ذلك فيما أعلن عدد من تجار بورسعيد تضامنهم مع العصيان المدنى وإغلاقهم المحلات للتنديد بالاشتباكات التى شهدتها المحافظة.
وأقام «ائتلاف بائعى أبناء بورسعيد» منصة بشارع محمد على، علق عليها لافتات كتب فيها: «الزعيم جمال عبدالناصر قال عن بورسعيد إنها درة مصر، ووصف السادات أهلها بأنهم أهل البسالة والكرم، أما مرسى ففرض علينا الطوارئ، وحظر التجول».
كما أعلن الائتلاف عبر مكبرات الصوت أنهم لن يسكتوا على الموت غدراً وجوعاً، وقال أحد المتحدثين: «إن بورسعيد التى ضحت فى 56، ستضحى بأرواح أبنائها من أجل الكرامة والحرية، وتحقيق مطالب العصيان بالإضافة إلى إعادة المنطقة الحرة كما كانت من قبل، والسيطرة على المنافذ من التهريب، وتطهير الميناء من المستخلصين الفاسدين، وصرف بدل بطالة بحد أدنى ألف جنيه.
كانت عدة سيارات طافت مساء أمس الأول شوارع المحافظة للتأكيد على العصيان بدءاً من أمس، وطالبوا المواطنين بالمشاركة فى العصيان، وعدم النزول للمدارس أو العمل.