«الإجابة.. مرسى»
إذا تمكن الملل من القلوب، وضاقت السبل، وخيم الحزن على الوجوه، وانسكبت القطرات من الأعين، فليس علينا الاستسلام لمشاعرنا، فإن للرئيس فيديوهات على موقع الفيديو الأشهر فى العالم «يوتيوب» تستطيع من خلالها أن تُرفه عن نفسك قليلا.. لا يستلزم الأمر سوى كتابة اسم «محمد مرسى» فى خانة البحث ستظهر اختيارات عدة، منها: «الربا، يرقص، بيرقص، 100 يوم، حفيد عمر بن الخطاب، ناسا، مش من هنا، محمد مرسى ورئيسة وزراء أستراليا، يهرش، قبل الثورة، ومحمد مرسى فى البرلمان».
أكثر من 175 ألف فيديو، روِّح بها عن نفسك طوال العمر المتبقى لك فى عهد الرئيس محمد مرسى قبل أن توافيك المنية، أو تلقى ربك خلال أدائك الواجب فى مسيرة جنائزية. أما عن «محمد مرسى والربا» فستجد فيديوهات للرئيس عندما كان عضوا برلمانيا فى دورة «2000 - 2005»، حيث شدد على أن أموال التأمين والمعاشات «ربا» مُستعيناً بآية من كتاب الله الكريم: {يَمْحَقُ اللهُ الْرِّبَا وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ}، على النقيض يوجد فيديو آخر حول قرض صندوق النقد الدولى، الذى سيُحدد الفائدة العائدة عليه، والشروط الواجبة لضمان تسديده، ليقبل الرئيس «القرض» ويرفض «النائب» الربا.
الصق كلمة «رقص» إلى الرئيس المنتخب يظهر فيديو للأغنية التى حصلت على أكبر مشاهدة على موقع «يوتيوب»: «جانجام استايل»، ولكن كلماتها مكتوبة بتصرف: «عايز أحكم مصر وعايز أبنى وعايز أعمل نهضة.. بس انا أعدائى كتير مش عايزنى أكمل مدة.. إزاى أعملك عيش وأنا لا معايا دقيق ولا ردة؟ ولّا اللى كانوا فى الجيش فاكرنى هطاطى وهسكت وارضى؟».
ضع كلمة محمد مرسى إلى جوار «100 يوم» ستجد تصريحات الرئيس التليفزيونية ووعوده حول مشروع الـ100 يوم، وفكرة حل المشكلات الخمس التى تعانى منها مصر «الأمن، المرور، رغيف الخبز، الوقود، القمامة»، لكن دائماً ما ستجد أغنية ساخرة، تتهكم على 100 يوم قضاها مرسى فى كنف السلطة: «اصحى يا مرسى وصح النوم.. عدُم وفاتوا الميت يوم، اصحى يا مرسى بلاش تهجيص.. إحنا زهقنا من الترقيص، مشروع نهضة طلع فنكوش.. والـ100 يوم كانوا حلق حوش، 100 يوم خلوا العيشة تيت.. مرسى بييجى مصر ترانزيت، بيب بيب بيب.. ميت يوم مش لاقيين أنابيب».
«الحارة المزنوقة.. ومحمد مرسى مع رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد»، هى فيديوهات لمن يتعدى عمر الـ 18 عاماً، حيث تحتوى على ألفاظ وحركات خادشة للحياء، فالرئيس أكد خلال خطبته الجماهيرية أمام قصر الاتحادية أن فلول النظام البائد يهربون صوب الحارة المزنوقة و«بيعملوا حاجة غلط»، فى الوقت الذى خاطب فيه عُقلاء الإنترنت الرئيس المُنتخب ونصحوه بقولهم: «حارات مزنوقة.. ارجع بيتك يا أبوعمر، الله يصلح حالك، كفاية فضايح».