أدوية منع الحمل غائبة.. و«الصيادلة»: الدولار السبب
«سامية وزينب» تبحثان عن الدواء بلا فائدة
حملات مستمرة للتوعية بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، لكن خلف تلك الحملات تختفى أدوية منع الحمل بالصيدليات، سواء فى مراكز طب الأسرة التى تصرفها بالمجان أو فى الصيدليات التى تبيع المستورد والمحلى، ليحول ذلك دون الوقوف أمام المشكلة السكانية.
سامية محمد وزينب العباسى، صديقتان تشاركتا فى عدد الأبناء والمهنة وفى البحث عن أدوية لمنع الحمل، لكن بحثهما باء بالفشل: «باروح صحة البساتين أسأل على الدواء يقولوا لى خلص وأحياناً ألاقيه، مسألة حظ، لكنه مش متوفر زى زمان».. تقولها «سامية» وتضيف: «عندى ولدين ومش عايزة أخلّف تانى عشان الحالة المادية».. وتوضح صديقتها: «كنا بنروح سوا الصحة ومانلاقيش، والصيدليات حتى مفيهاش ومش عارفين إيه السبب».
شكوى الصيادلة لم تكن أقل من شكوى المواطنين، أسامة حمدى، صيدلى بشبرا، يقول إن أدوية منع الحمل مختفية منذ 3 أشهر: «كانت ناقصة بشكل كبير، وأزمة الدولار زودتها، عشان أغلبها مستورد، ولما زادت أسعار الأدوية اعتقدنا أنها هتتوفر بس ماحصلش».
زيادة الدولار كانت أحد الأسباب الرئيسية، حسب الدكتور محمد مبارك، رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة بسوهاج، وأضاف أن عجز بعض الشركات عن توفير الدولار يحول دون استيراد أدوية.