تركيا تجتاح سوريا برياً برعاية أمريكية
«يلدريم» أثناء استقباله نائب الرئيس الأمريكى
فى تطور خطير للأزمة السورية، وبالتزامن مع وجود جو بايدين نائب الرئيس الأمريكى فى زيارة مفاجئة إلى تركيا، اقتحمت قوات تركية وقوات «التحالف الدولى» ومسلحون محسوبون على «المعارضة السورية» المدعومة من أنقرة، الحدود السورية، مدعومة بغطاء جوى أمريكى، حيث أطلق الجيش التركى، أمس، عملية عسكرية على شمال سوريا، سماها «درع الفرات»، وتوغّلت القوات فى مدينة «جرابلس» الحدودية، بحجة استهداف مقاتلين أكراد ومنع إقامة كيان كردى بها، وأعلن مكتب رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، فى بيان رسمى، أن «القوات المسلحة التركية والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولى شاركت فى العملية».
«الخارجية السورية»: خرق سافر لسيادتنا.. و«الاتحاد الديمقراطى»: نرفض التقسيم «أردوغان»: نستهدف «داعش والأكراد».. ومسئول أمريكى: وفرنا الغطاء الجوى
وقالت شبكة «إن تى فى» التركية، نقلاً عن مصادر أمنية، إن مجموعة من القوات الخاصة التركية توغّلت بضعة كيلومترات داخل سوريا، قبل تنفيذ عملية برية وشيكة. وأكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس، أن العملية التركية تهدف إلى إنهاء المشكلات على الحدود، وتستهدف «داعش» والأكراد.
وقال مسئول أمريكى كبير، وفق ما نقلته وكالة «رويترز»، إن الولايات المتحدة ستوفر غطاءً جوياً للعملية التركية. وقالت وكالة «الأناضول» التركية إن مقاتلى المعارضة السورية المدعومة من «أنقرة» توغلوا، أمس، مسافة 3 كيلومترات داخل سوريا فى اتجاه مواقع لـ«داعش» وسيطروا على بعض القرى، وقُتل 48 من عناصر «داعش»، وجرى قصف أكثر من 80 هدفاً لـ«التنظيم». وأعرب مصدر مسئول فى وزارة الخارجية السورية، عن «إدانة دمشق هذا الخرق السافر لسيادتها»، مؤكدة أن «محاربة الإرهاب ليست فى طرد داعش وإحلال تنظيمات إرهابية أخرى مدعومة من تركيا مكانه».
ورفض صالح مسلم، رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطى» الكردى فى سوريا، العملية التركية. وقال لـ«الوطن»، إن «الأتراك سيخسرون كما خسر داعش أمام قواتنا، ونرفض تقسيم سوريا، ولا نريد إقامة دولة كردية». وحذّر ناصر حاج منصور، المسئول بالقيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، من أى توغُّل تركى. وقال لـ«بى بى سى»: إننا «نعتبر التحرك التركى احتلالاً وسيقتضى الأمر تدخلنا».