5 فحوصات للكشف المبكر عن السرطان
أرشيفية
كلما تمكن الأطباء من الكشف مبكراً عن التغيرات، التي تصيب الأنسجة، ازدادت فرص استئصال الأورام السرطانية بأقل المضاعفات الممكنة، فالكشف المبكر عن السرطان ينقذ حياة الكثيرين.
ويعتبر التشخيص المبكر أمراً في غاية الأهمية لمنع نمو السرطان وانتشاره، إذ من الأسهل علاج السرطان، وهو في مراحله الأولى، عندما يكون أصغر حجماً، وتكون فرص نجاح علاجه أكبر بكثير، لاسيما أن بعض أنواع السرطان ينشأ من مراحل ما قبل التسرطن، أي قبل تحوله إلى ورم خبيث، إذ قد يشير الكشف المبكر إلى إمكانية تضاعف خطر تطور الورم، وينطبق ذلك على سرطان القولون وسرطان الجلد وسرطان عنق الرحم.
وأورد موقع "روسيا اليوم" خمسة فحوصات ينصح بها الاطباء، لأن الكشف المبكر يكون بمثابة وقاية لمنع تطور الحالة إلى وضع خطر.
سرطان القولون: من خلال الفحص المنظاري للقولون يمكن إزالة الأورام الحميدة أيضاً قبل تطورها لمرحلة الورم الخبيث، ويكون التنظير غير مؤلم بفضل التقنيات المتطورة.
وأصبح التحضير لإجراء التنظير في هذه الأيام أقل إزعاجاً مما كان عليه سابقاً، حين كان يتحتم على المريض شرب أربعة لترات من كبريتات الصوديوم من أجل تنظيف الأمعاء، وتم حديثاً تحسين هذا السائل ليصبح مذاق مادة تنظيف الأمعاء مقبولاً إلى حد ما، هذا بالإضافة إلى تخفيض الكمية المطلوبة إلى لترين عوضاً عن أربعة، ويعتبر سرطان القولون خبيثاً بشكل خاص، إذ يتطور وينمو على مدى سنوات دون ظهور أية أعراض في المراحل المبكرة، وإذا لم يتم الكشف عنه في الوقت المناسب قد يكون قاتلاً.
سرطان الجلد: يتطلب الكشف عن سرطان الجلد فحص الجلد كلياً بالإضافة إلى فحص المناطق، التي لا تتعرض للشمس إطلاقاً، كالثنيات تحت الوركين أو حول الأعضاء التناسلية أو خلف الأذنين.
سرطان الثدي: أصبح فحص الثديين إجراءً معروفاً في عالم النساء، وهو التصوير الإشعاعي للثدي، إذ يعتبر الأكثر شيوعاً في الوقت الراهن كوسيلة للكشف عن التغيرات المرضية في الأنسجة في وقت مبكر.
ويقوم الأطباء في أثناء الفحص بالبحث عن علامات المراحل المبكرة لسرطان الثدي، كالكتل أو التكلسات الصغيرة ،التي لا يمكن الشعور بوجودها في أثناء الفحص الذاتي للثدي، فضلاً عن إمكانية فحص الكتل الكبيرة المحسوسة.
سرطان البروستاتا: هذا النوع من الأورام الخبيثة يشكل رعباً يصيب الرجال غالباً بعد سن الأربعين، لذا يجب أن يقوم الرجال في منتصف العمر بالفحص خصوصاً لأن هذا الورم لا يمكن تشخيصه إلا في مراحل متأخرة، لا سيما أنه غير مصحوب بأية أعراض جانبية يمكن ملاحظتها أو تمييزها في مراحله المبكرة.
يقوم الطبيب بفحص غدة البروستاتا عن طريق استشعارها عبر المستقيم لفحص أية تغييرات في حجمها أو كشف أية أمور غير طبيعية، بالإضافة إلى ذلك، من الممكن إجراء الفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم أيضاً.
ويتوجب على الطبيب أخذ عينة من الدم للكشف عن أية تركيزات عالية لمادة مضاد البروستاتا المحدد، التي تفرزها غدة البروستاتا للتأكد من وجود أو عدم وجود نمو سرطاني.
سرطان عنق الرحم: تنجم معظم حالات سرطان عنق الرحم عن فيروس الحليمي البشري "HPV" الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي، وتشفى هذه العدوى عموماً من دون أعراض غير مريحة أو أمراض خبيثة.
لكن بعض أنواع هذا الفيروس يكون خطيراً ويؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وللكشف باكرا عن سرطان عنق الرحم يُجرى مسح عنق رحم من شأنه أن يساعد في الكشف عن التغيرات التي أصابت عنق الرحم في المراحل الأولى قبل التسرطن، مما يضاعف فرص علاجها قبل أن تتحول إلى ورم خبيث.