الهدف الحقيقى لإشاعة موجات من الغضب والسخط بين المصريين الآن.. ليس قطع الطريق على الرئيس السيسى وإجهاض فرصته فى الفوز بفترة رئاسية ثانية. الهدف هو «المؤسسة» التى ينتمى إليها ويستمد «شرعيته» من قوتها ومن متانة العلاقة بينها وبين الشعب. المتآمرون - داخلاً وخارجاً- يدركون جيداً هذه الحقيقة: يدركون أن ما من حاكم يصلح لمصر ويتوافق عليه المصريون إلا إذا كان منتمياً إلى المؤسسة العسكرية. وما دامت هذه المؤسسة قوية ومتماسكة وتحظى باحترام وحب المصريين فإن «حكم الجنرالات» لن ينتهى، وتلك «عقدتهم». تذكروا جيداً: الجيش هو «ورشة» تصنيع الرؤساء الوحيدة فى مصر منذ 1952، وكل مؤامرات الغرب و«خيانات» عملائه فى الداخل تستهدف «الجيش».. لأنه أول مصر وآخرها.