العزاء الوحيد للمواطن الغلبان، أن يرى رأساً فاسداً يطير، وما أكثر الرؤوس التى حان وقت طيرانها.
صحيح أن كل رأس فاسد (وزيراً كان أو خفيراً) يتكئ على «منظومة فساد» مُحكمة وشرسة، وقد يكون «كبش فداء»، لكن المواطن قانع بـ«نص العمى» ومبسوط.. ليه؟.
لأن أى إعلان حرب على الفساد سيهوِّن عليه جحيم الأسعار الذى يتقلب فيه كسمكة فى طاسة زيت.
والحق أننى أتفهم «شماتته» إذا شمت، لأن الحكومة «نحلت وبره»، ولا عشم له فى أحد يدافع عنه إلا الرئيس.
ونيابة عنه أقول للرئيس: المواطن سيغفر لك كل توابع برنامجك الإصلاحى، بل سيدعمه، بشرط أن تعلن حرباً ممنهجة على الفساد، ولن تكون فى حاجة إلى «تفويض».
استحدث «وزارة» للفساد.
حاكم الفساد عسكرياً.
لا تأخذك رحمة بفاسد.
الإرهاب لم يعطل مشروعاتك الكبرى، لكن الفساد سيقضى عليها وعلينا، وتأكد أن المواطن يعرف أنك تكره الفساد والمفسدين.