حركة «الداخلية» تطيح بكفاءات ولعنة «أبوإسماعيل» تبعد مدير مباحث الجيزة
بخيبة أمل، استقبل عدد كبير من الضباط حركة الترقيات والتنقلات التى اعتمدها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وتُعد من أكبر الحركات فى تاريخ الوزارة، بعد الحركة الرئيسية التى تجرى فى أغسطس سنوياً.
وقالت مصادر لـ«الوطن» إن الحركة تعمدت الإطاحة بعدد من الضباط الأكفاء وتعيينهم فى وظائف إدارية، مثل اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أحد أمهر ضباط المباحث فى مصر، الذى جرى نقله لعمل إدارى بقطاع الأمن العام، بسبب مشادة حدثت بينه وبين حازم صلاح أبوإسماعيل بعد حرق مقر حزب الوفد. وأوضحت المصادر أن الحركة شملت تعيين قيادات لم تحقق إنجازات، مثل اللواء عبدالموجود لطفى، مدير أمن الجيزة الجديد، الذى كان مديراً لأمن الإسكندرية، وصاحب المعارك مع الثوار بالمحافظة.
وأضافت المصادر أن مشاورات إعداد الحركة استمرت 3 ساعات قبل إعلانها، وانتهت بلقاء بين وزير الداخلية والرئيس محمد مرسى، الذى وافق على النسخة النهائية. وتسببت تسريبات حول اللقاء فى غضب الضباط الذين استنكروا عدم اعتماد الحركة إلا بموافقة الرئيس.
واطلعت «الوطن» على كواليس إعداد الحركة التى تأخرت شهراً وشملت أكثر من 70 قيادة أمنية، بينهم 12 مساعداً للوزير، و10 مديرى أمن، وتصعيد عدد كبير من الضباط دفعة عامى 78 و79، ما يعنى أن أعمارهم لا تتجاوز 54 عاماً، وتعيينهم بمناصب قيادية، كمديرى إدارات ونواب لمديرى الأمن.