الهيئة الشرعية ترد على اتهامات النور: لم نخرج عن أهداف الهيئة
أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في الساعات الأخيرة من مساء أمس، الأحد، بيانا تلاه الدكتور علي أحمد السالوس، رئيس الهيئة، ردا على استقالات النور والتصريحات الأخيرة بأنها خرجت عما نشأت من أجله.
وكان نص البيان كالتالي:
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح منذ إنشائها كان لها هدف واضح جلي يعرف من تسميتها الحقوق والإصلاح، فهي تقف مع كل حق وتدعو للإصلاح بين ذات البين، ولا تؤخر نصحا في محاولة التأليف بين الجميع.
هكذا كانت وهكذا هي وإن شاء الله ستكون، وأعمال الهيئة أعمال سابقة معروفة ومن أعمالها القريبة، أنها دعت جمع رؤساء الأحزاب الإسلامية جميعا أو من ينوب عنهم، للتنسيق بالنسبة للانتخابات القادمة، الأحزاب عشرة حضر منهم 9 ولم يحضر حزب واحد هو حزب النور، القريب إلينا والذي نتودد إليه دائما وكنا حريصين أشد الحرص على أن يحضر وخاطبناه أكثر من مرة، وشددنا الرحال إليه ولكن أصر على موقفه، وهذا أمر يرجع له ونسأل الله تعالى أن يهديه سواء السبيل، وأن يشرح صدره للحق.
وكان ولا يزال منهجنا هو أن لا نسيئ إلى أحد وأن لا نرد على إساءة أحد ولذلك نقول ليس للرد على إسائته ولكن للتوضيح، الهيئة ليست منحازة إلى أي طرف أو أي حزب بل بالعكس تقف من الجميع موقفا واحدة بمحبة ومودة، ومحاولة للإصلاح عند الاختلاف، فمن نسب إليه غير ذاكر أرجو أن يراجع نفسه والهيئة ما انحازت عن طريقها أبدا ولهذا أدعو مرة أخرى إخواننا وأحبائنا وأصدقائنا في حزب النور أن يراجعوا سيرة الهيئة، منذ إنشائها السيرة النظرية والعملية، ليروا بأنفسهم أننا ما انحزنا لأحد إطلاقا ولا يمكن أن ننحاز لأحد وهذه ليست رسالتنا ورسالتنا هي أن تكون مع الجميع، ورسالتنا إذا توحيد وتوفيق وإصلاح وليس إنحيازا لأحد ضد أحد.
أرجو من إخواننا في حزب النور أن يراعو أننا لم نسئ إلى أحد ولا نستطيع أن نسئ إلى أي أحد، لكننا لا نستطيع أن نمنع أكثر من مائة عالم أعضاء في الهيئة أن يعبر عن رأيهم الشخصي لا نستطيع ولا نملك أن نحجر على أحد، ولكن عندما تحدث بعض إخواننا في الهيئة حديثا رأينا أنه كان من الأولى ألا يتحدث به أحد أعضاء الهيئة، واتصلت بهم في الحال وقلت لهم صراحة أعلنوا أنكم تتحدثوا بصفة شخصية، ولا تعبرون عن رأي الهيئة مع أن لهم مكانتهم في الهيئة إلا أن الحديث عن الهيئة لابد أن يكون باتفاق الهيئة ولابد أن يكون معبرا عن اتجاهها وليس من اتجاه الهيئة أن نطعن في أحد حتى لوكان الطعن صحيحا.
هذا ليس من عادتنا، نحن نريد الاصلاح، أما ان نذكر أن فلانا قال أو فعل، هذا ليس من منهجنا ولا من أهدافنا ونسأل الله أن يعيننا على هذا وأن نظل هكذا لا نهاجم أحد ولا نطعن في أحد إنما نقف إخوة متحابين مع الجميع.