«بركان غضب» فى «القوصية»: «لا كهرباء.. ولا سولار.. ولا خبز»
استياء بين أهالى القوصية بسبب تكرار انقطاع الكهرباء
تسود حالة من الغضب والاستياء الشديدين بين أهالى مركز «القوصية» بمحافظة أسيوط، بسبب تكرار انقطاع الكهرباء عن المدينة وقراها لساعات طويلة، مما تسبب فى تكبدهم خسائر فادحة نتيجة تلف الأطعمة، وانقطاع المياه عن منازلهم، وتوقف المخابز عن العمل، بالإضافة إلى اختفاء السولار و«البنزين 80» من محطات الوقود، الأمر الذى نجم عنه توقف الجرارات الزراعية وماكينات الرى عن العمل، مما يهدد ببوار مساحات واسعة من الزراعات المختلفة.
الأهالى يشكون تلف الأطعمة وبوار الزراعات: «نروح فين يا حكومة؟»
وتجمهر عدد من أصحاب المخابز أمام مجلس مدينة القوصية أمس، احتجاجاً على تكرار انقطاع الكهرباء، وطلبوا مقابلة رئيس المدينة، لإبلاغه باعتراضهم على انقطاع الكهرباء بصورة متكررة، دون إبلاغهم، لمدد تزيد على 6 ساعات، مما تسبب فى تلف وفساد «العجين» المجهز للخبز، الأمر الذى نجم عنه نقص الخبز، وتزاحم الأهالى أمام المخابز للحصول على احتياجاتهم من الخبز، وطالب أصحاب المخابز بتعويضهم عن الخسائر التى لحقت بهم.
وأكد محمود حسنين، أحد الأهالى، أن انقطاع الكهرباء عن العديد من قرى المركز يستمر فى بعض الأحيان لأكثر من 6 ساعات، وأصبح هذا الأمر يتكرر بصورة يومية، وفى حالة عودة التيار يكون ضعيفاً ولا يكفى لتشغيل الأجهزة المنزلية، وقال إن «الكهرباء دائماً إما مقطوعة أو ضعيفة، لدرجة أنها ما بتشغلش شاحن التليفون»، وعبر عن غضبه بقوله: «حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل مسئول عن الكهرباء».
وسخر محمود سيد من تكرار انقطاع الكهرباء، الذى استمر لأكثر من 5 ساعات أمس الأول، من السابعة صباحاً وحتى 12 ظهراً، أى فى غير أوقات الذروة، قائلاً: «ماذا نفعل؟.. هل نعبئ الكهرباء فى زجاجات علشان نستعملها لما تقطع، ولا نخزنها فى جرادل؟»، وأضاف أن «ارتفاع درجات الحرارة، فى ظل انقطاع الكهرباء، تسبب فى فساد الأطعمة اللى بنجيبها لعيالنا بالعافية».
كما شكا أصحاب المخابز، ومعهم المئات من أصحاب ماكينات الرى والجرارات الزراعية، من عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل معداتهم «السولار» و«بنزين 80»، وصعوبة الحصول على احتياجاتهم من محطات الوقود، التى اتهموها بـ«التلكؤ»، والعمل على «خلق سوق سوداء»، و«محاباة» بعض الأهالى، وطالبوا المسئولين عن التموين بسرعة التدخل لمنع احتكار أصحاب محطات الوقود للمواد البترولية وتخزينها، ومتابعة الرقابة المستمرة عليها، لتلافى تفاقم أزمة نقص الوقود فى المركز.