أشرف ثابت: مصر تسير من سيئ لأسوأ.. وشعبية تيارات الإسلام السياسى تراجعت بسبب أداء الرئاسة
يبدو أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، متحفظاً لدرجة كبيرة، لا تخرج منه الكلمة إلا بتقدير مسبق، ولا يذكر كلمة لا يعنيها، يدرك أهمية المعلومات التى يعرفها وطبيعة الاتصالات التى يكون حاضراً فيها، لا يخجل من قول «لا أعرف»، تصريحاته التى يقولها بعيدة عن التلون وواضحة.. ومعلوماته -بحكم منصبه وعلاقاته المتشعبة بالتيارات السياسية والإسلامية المختلفة والمؤسسات- مستقاة من مصادر أولية، وهنا تكمن أهمية الحوار معه، عن حزب النور ومؤسسة الرئاسة وما يدور فيها والأزمة الشهيرة التى نشبت بسبب خالد علم الدين، وقصة الانتقاد العلنى من رئيس حزب النور للرئيس على الهواء مباشرة، والاتصالات التى تجرى مع الإخوان، وهل يؤيدون مرسى مستقبلاً، واتصالاتهم مع خيرت الشاطر وبقية أعضاء مكتب الإرشاد وماذا حدث مع الجيش وموقفهم من الكلام عن تغيير قيادات القوات المسلحة.. وإلى تفاصيل الحوار.[Image_2]
* كيف تبدلت العلاقة بين «النور» ورئاسة الجمهورية إلى توجيه انتقادات علنية للرئيس فى جلسة مذاعة على الهواء مباشرة؟
- لا أخفى سراً أن لقاءات دائمة كانت تتم فى الغرف المغلقة حول الأخطاء التى كانت تحدث فى المرحلة الانتقالية، ولكن الأمور الآن خرجت عن السيطرة وأصبحت تسير من سيئ إلى أسوأ، هنا لا بد أن نتحدث بلغة تهم الشعب المصرى عامةً، فى ظل تجاهل الرئاسة للكثير من الأخطاء ولذلك اتجهنا لإعلان الآراء بمنتهى الصراحة والوضوح وهى آراء -بالمناسبة- لم تتغير كثيراً منذ وصول مرسى للحكم.
* هل تقصد أن حزب النور كان يقول نفس الكلام فى الاجتماعات المغلقة مع الرئاسة والإخوان؟
- بالضبط.
* وماذا كان رد فعلهم؟
- كنا نبدى الملاحظات والتحفظات ونتحدث عن الأخطاء الموجودة وكانوا يستمعون بشكل جيد جداً وبإنصات شديد، ولكن بدون أى نتائج أو تنفيذ.
* ما أبرز الانتقادات الموجهة من النور للرئاسة فى الاجتماعات المغلقة؟
- كنا نتحدث عن المشاركة فى القرارات ومصير حكومة قنديل وتعيينات الشورى، وتحدثنا عن عدم ضرورة اقتصار التعيينات على حزبى النور والحرية والعدالة ومنح الفرصة للقوى المدنية، ولكن القرارات كانت تأتى على عكس الحديث تماماً.
* هل كانت الاجتماعات تتم بين النور والرئيس مرسى نفسه أم بحضور مستشاريه وأعضاء مكتب الإرشاد؟
- الاثنان معاً، كانت هناك لقاءات ولكنها قليلة مع الرئيس مرسى ولكن الأغلب كانت مع أعضاء مكتب الإرشاد.
* من هؤلاء الأعضاء؟
- خيرت الشاطر ومحمود غزلان.
* وما الوعود التى تمت مخالفتها؟
- أشياء كثيرة لم نكن راضين عنها وكنا نفاجأ بقرارات مصيرية للبلاد تتخذ ولا نعلم عنها شيئاً، مثل الإعلان الدستورى، وعليك أن تلاحظ أنه فى نفس هذا الوقت كانت جماعة الإخوان تحشد المؤيدين استعداداً للقرار، مما يؤكد أنها كانت على علم به.
* هل حزب النور قلق على مستقبل الانتخابات ونزاهتها؟
- الرئيس مرسى قال إنه حريص على نزاهة الانتخابات، لكن الأمور ليست مجرد أمنية وتحتاج إجراءات فى أكثر من محور، خاصة فيما يتعلق بالتأكد من سلامة قانون الانتخابات.
* هل تتوقع الطعن على القانون بالبطلان؟
- هناك أكثر من رأى بين الفقهاء القانونيين حول أن مجلس الشورى لم ينفذ ملاحظات المحكمة الدستورية، فضلاً عن أن القانون لم يتضمن تقسيم الدوائر من خلال عرضه على المحكمة الدستورية، نحن نريد التأكد من سلامة القانون بصفة نهائية، ولا نمتلك أى موانع بشأن إعادة عرض القانون على المحكمة الدستورية مجدداً.
* ولكن لماذا كان «الشورى» ومؤسسة الرئاسة متعجلين فى إقرار القانون؟
- هذه من الأمور الغريبة، وهى من السياسات التى تنتهجها مؤسسة الرئاسة فى علاج الأزمات، وسأعود إليها لاحقاً ولكنى أريد الآن الحديث عن ضمانات نزاهة الانتخابات، فالضمانة الأولى سلامة القانون خاصة أنه إذا تم الطعن على القانون فهو إهدار لأموال الناخبين والمرشحين، الأمر الثانى هو لا بد أن يكون هناك إشراف قضائى كامل، فلا نريد إشرافاً يتسبب فى مقاطعة القضاة للانتخابات، ولابد أن ينتهى الخلاف مع القضاة، وأيضاً الجهاز المعاون للقضاة من الموظفين فمن سيختار الموظفين، ونحن نرى أن هناك علاقة وثيقة بين مسألة أخونة مؤسسات الدولة خاصة فى وزارة التربية والتعليم والإدارة المحلية واختيار هؤلاء الموظفين فى الانتخابات، ولابد من وجود ضمانة لتلك النقطة، مثلاً اختيار الموظفين بالقرعة لضمان النزاهة، الأمر الرابع هو دور الوزارات فى الفترة السابقة للانتخابات، فنحن نلاحظ أن وزارات بعينها تقدم خدمات جماهيرية لحساب حزب الحرية والعدالة.
* مثل؟
- مثل حملة «هيا نبنى مصر» وحملات التشجير، بالإضافة إلى دور وزارة المرافق فى إعادة رصف الطرق، وتعليق لافتات حزب الحرية والعدالة.
* ووزارة التموين؟
- «التموين» ينطبق عليها الأمر ذاته، ولذلك كنا نطالب بإقالة حكومة قنديل لضمان وجود حكومة محايدة، ضمانة أخرى نتحدث عنها وهى كيف نجرى انتخابات فى ظل أوضاع محتقنة من دعوات العصيان المدنى وغيره، فضلاً عن كيفية احتواء معارضى الانتخابات فنحن لا نرضى بإراقة دماء جديدة خلال الانتخابات، لا بد أن نأخذ تلك النقطة فى الاعتبار، بالإضافة لضمانة الصمت الانتخابى، هذه أمور مفروغ منها لأنها موجودة بالقانون.
* بعد 7 أشهر من عمل حكومة قنديل، هل نستطيع أن نحكم عليها بالفشل؟
- بالتأكيد طبعاً.
* ولماذا يتمسك بها الرئيس والإخوان؟
- ضاحكاً: هذا ما نتحدث عنه ما هى المصلحة فى بقائها فى ظل الانتخابات، وهذه علامة استفهام وهذا يثير الشك والريبة.
* ألا تلاحظ أن الأسباب التى كانت تسوقها الإخوان فى إقالة حكومة الجنزورى التى وقف النور ضدها، هى نفس الأسباب الموجودة حالياً، كأزمات السولار والخبز؟
- تلك المشكلات تحتاج وقتاً طويلاً، ولكن المقارنة بين حكومتى الجنزورى وقنديل، لها وجهة نظر بالنسبة إلى، فحكومة الجنزورى بقيت فترة عقب فوز الدكتور مرسى بمنصب الرئاسة فترة أطول من التى كان معارضوها يطالبون بإقالتها، ولذلك أرى أنه لا معايير ثابتة فى التعامل مع الأحداث.
* ربما حكومة الجنزورى كانت أكثر كفاءة من الحكومة الحالية؟
- لا شك أن حكومة الجنزورى من الناحية الاقتصادية أكثر كفاءة من الحكومة الحالية.
* ما رأيك فى قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الانتخابات؟
- المشاركة أو المقاطعة كلاهما يحمل خطورة، الخطورة هنا فى المقاطعة أكبر من المشاركة، فالمقاطعة تعنى ترك الساحة نهائياً لفصيل واحد والوطن لا يتحمل إدارة فصيل معين للبلاد.
* وهل فكرة النور فى رفض المقاطعة هى التى دفعت الإنقاذ للمقاطعة؟
- طبعاً، مسألة المقاطعة طرحت ولكن آثار المقاطعة أشد خطراً من المشاركة.[Quote_1]
* أبرز الانتقادات التى قالها الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن الحزب رصد تعيين موظفين فى محافظات عدة تابعين للإخوان، حوالى 13 ألف وظيفة؟
- الدكتور يونس مخيون قدم تقريراً بـ13 محافظة وليس 13 ألف وظيفة.
* وماذا عن عدد الوظائف؟
- لا أملك رقماً دقيقاً، ولكن يجرى استكمال باقى الـ14 محافظة.
* هل تناقشت مع الإخوان حول مسألة الأخونة؟
- الدكتور يونس مخيون تحدث قبل ذلك مع الرئيس، وكانت هناك مناقشات مع الإخوان حول ذلك الأمر، ولكن لم تحدث أى نتائج.
* وماذا كان رد فعل الرئيس وقتها؟
- تعجب وقتها وقال: كيف يحدث هذا؟ فكان رد مخيون: هسلمك ملف بكل الوقائع.
* هل كان اللقاء قبل اجتماع الحوار الوطنى؟
- كان قبله بفترة.
* ولماذا أظهر الرئيس علامات التعجب بشأن الواقعة؟
- كان يقصد أنه لا يعلم بالأمر.
* وهل تعتقد أنه لا يعلم؟
- إذا كان لا يعرف «مصيبة كبرى».
* هل تشعر أن الرئاسة اختلطت بمكتب الإرشاد فى اتخاذ القرار؟
- أنا ارى أن تعامل مؤسسة الرئاسة مع الأزمات بنهج لا يختلف عن تعامل مكتب الإرشاد، فمثلاً الأزمة مع السلطة القضائية وأزمة المحكمة الدستورية والنائب العام، فوجئنا بعلاج الأزمة من خلال الإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر فتفاقمت الأزمة مع القضاة والنائب العام، وحينما أراد علاج الأزمة قام بطرح مسودة الدستور رغم عدم حل أزمة منسحبى الجمعية التأسيسية، فأصبح هناك أزمة ثالثة، ورغم كل هذا الاحتقان الحالى قام الرئيس بدعوة لانتخابات مجلس النواب، فأصبحت مصر الآن تعيش فى 4 أزمات.
* هل ترى أن الإخوان تعالج الأزمة بـ3 أزمات؟
- مش بس 3.. أصبحت 4 الآن، خاصة بعد مقاطعة الانتخابات، فمقطاعو الانتخابات لن يصمتوا بعد الانتخابات، والدولة ستظل فى حالة اضطراب.
* على أى شىء تعتمد مؤسسة الرئاسة فى قراراتها.. الثقة مثلاً؟
- ليست ثقة، أنا أرى أنها عدم توفيق فى معالجة الأزمات واتخاذ القرار.
* من يتخذ القرار فى مصر؟
- أنا فكرت كثيراً فى هذا السؤال من قبل لأعرف إجابته ووجدت مشهد الإعلان الدستورى الذى نفى جميع العاملين فى الرئاسة بدءاً من نائب الرئيس وصولاً إلى وزير العدل المسئولية عنه، وهذا يؤكد أن الدكتور مرسى لم يعده، ويؤكد وجود شخص ما قام بإعداده وصياغته واقتراحه، ونتمنى أن نعرف من هو صاحب الاقتراح.
* الناس تقول إن مكتب الإرشاد هو من يحكم مصر؟
- يجيب عن هذا السؤال الدكتور مرسى بنفسه ويقول صراحة من يتخذ القرار.
* حزب النور كان شريكاً مع حزب الحرية والعدالة فى أغلب المواقف بدءاً من برلمان 2012 وصولاً لدعم مرسى فى جولة الإعادة، تعتقد من يتخذ القرار؟
- أنا أرى أن الرئاسة والحرية والعدالة وجماعة الإخوان 3 أوجه لعملة واحدة.
* من فيهم وجه العملة؟
- ضاحًكاً: لا أستطيع أن أفصل بينهم.
* بصراحة هل يمكننا أن نقول إن مرسى لم يستطع أن يكون رئيساً لكل المصريين؟
- حتى الآن لم يستطع، وإن كان يستطيع أن يكون رئيساً تاريخياً لمصر، إذا قام باتخاذ قرارات تاريخية تحسب له فى لم شمل المجتمع المصرى وقيادة مصر لبر الأمان.
* حزب النور دشن مبادرة وافقت عليها جبهة الإنقاذ، ولكن حينما التقى الثنائى البرادعى والكتاتنى لم يتناولا تلك المبادرة، هل ترى أن الإخوان يرغبون فى إفشالها؟
- أنا شعرت بذلك فى بعض التصريحات ولكن المبادرة لم تكن موجهة لجبهة الإنقاذ الوطنى ولكنها كانت موجهة لإخراج الشعب من حالة الاحتقان، ومن يرفض المبادرة كان عليه إيجاد بديل، والبديل هنا ليست تحديد موعد الانتخابات البرلمانية لإزالة الاحتقان.
* هل فشلت مبادرة حزب النور بصفة نهائية؟
- لا أستطيع أن أقول إنها فشلت، ولكنى أقول إن هناك حالة عناد فى حل أزمة البلاد، وهناك فريق بيده اتخاذ القرار يعاند فى حل المشكلة.
* ألم تشعر باستجابة من الرئاسة حول المبادرة؟
- لم أشعر بأى استجابة.
* ننتقل لأزمة الدكتور خالد علم الدين، تردد أنك اطلعت على أوراق تدين علم الدين وتم الاتفاق على تعتيم القضية إعلامياً؟
- لا توجد قصاصة ورق تدين خالد علم الدين، كل ما عرضه علينا أقاويل قيل إنها تحريات لا ترتقى لمستوى الشبهات أصلاً.
* من قام بعرض تلك التحريات؟
- جهاز الرقابة الإدارية.
* ألا يوجد أى دليل؟
- إطلاقاً.
* وهل جلستم مع الدكتور مرسى بعدها؟
- لم نجلس معه، ولكن حوار مرسى مع عمرو الليثى قال الرئيس فيه إن الإقالة جاءت وفقاً لشئون داخلية بالرئاسة، أنا بعثت برسالة للرئيس مرسى من خلال المستشار فؤاد جاد الله المستشار القانونى بأن هناك من يعبث فى مؤسسة الرئاسة.
* من الذى يعبث؟
- الله أعلم، ولكن هناك أشخاصاً يعبثون.
* لكن صاحب قرار الإقالة كان الرئيس نفسه؟
- فعلاً، لكن هناك أشخاصاً قصدوا تسريب الخبر لوسائل الإعلام وتشويه علم الدين وإحراج مرسى.
* وهل هناك أى نية للدكتور بسام الزرقا للتراجع عن منصبه؟
- إطلاقاً، الزرقا كان قبل الواقعة بشهر ونصف يريد الاستقالة من الهيئة الاستشارية.
* لماذا؟
- يرى أن العمل ليس جاداً فيما يتعلق بمستشارى الرئيس.
* هل كانت الهيئة الاستشارية ديكوراً؟
- أعتقد ذلك ليظهر الأمر وكأنه تمثيل لكل القوى السياسية.
* هل ذلك تسديد فواتير انتخابية من الإخوان لحزب النور؟
- إطلاقاً، فحزب النور والدعوة السلفية حينما دعما عبدالمنعم أبوالفتوح فى الجولة الأولى كان القرار أن أى مرشح إسلامى يفوز فهذا انتصار للنور، فلم تكن هناك وعود من الإخوان للنور حتى يكون تعيين الأعضاء فى الهيئة الاستشارية للرئيس فواتير انتخابية.
* وماذا عن المساهمة التى قدمها حزب النور لحسم فوز مرسى فى جولة الإعادة؟
- المساهمة كانت كبيرة، حيث شاركنا على الأقل بنسبة 50%.
* كان المفترض أن تكون هناك شراكة حقيقية بين الجميع فى إدارة الدولة، هل أخل الإخوان بذلك الوعد؟
- لم يحدث بالأساس أى نوع من أنواع الشراكة، فالمشاركة ليست تمثيل وزراء ولا مناصب ولكن اتخاذ القرارات.
* ألم يحدث أى تشاور مع حزب النور بشأن الأمور المهمة فى البلاد؟
- مطلقاً.
* ولكن حدث اتفاق بين النور والجماعة فى وضع الدستور؟
- اتفقنا مع بعض فى الدستور.
* هل لتلاقى الأهداف؟
- كان هناك تركيز مع الإخوان، حول مواد الشريعة الإسلامية، ولكن هناك اعتراضات أيضاً على مواد بالدستور.
* ما أكثر تلك المواد؟
- مسألة حل المجلس دستورياً وهذا خطأ كبير، فمجلس النواب المقبل معرض للحل، حال فشل المجلس فى الوصول لشخصية مناسبة لمجلس الوزراء لمدة 3 مرات فالمجلس فى هذه الحالة يحل، فضلاً عن اعتراضات حول مجلس الشورى والجدوى من بقائه، فضلاً عن رفض مادة العزل السياسى.[Quote_2]
* هل رفض «النور» كاملاً العزل السياسى؟
- نعم.
* ولماذا أصروا على تلك المادة؟
- الأمر غير مفهوم لشخصى حتى الآن.
* ألم تلاحظ أن الإخوان يعزلون رموز النظام السابق سياسياً ويتصالحون معه اقتصادياً؟
- ربما اكتشف الإخوان أن الخروج من الأزمة الحالية لا يأتى إلا بتصالح مع الاقتصاد المصرى والدولى، فالدخول فى خصومة مع المستثمرين الوطنيين أمر يؤثر على الوضع العام، ولذلك شرعوا فى المصالحات، ولكن على حد علمى عدد كبير من المستثمرين ينتابهم حالة من الفزع بشأن الوضع القضائى فى مصر.
* هل الأزمة بين الرئاسة والقضاء أساسها الدفاع عن الثورة أم أخونة القضاء؟
- أنا أعتبر تلك الأزمة بمثابة تغول على السلطة القضائية، وفى البداية جاءت من مجلس الشعب السابق فى التلويح بقانون السلطة القضائية وجلسة شهيرة خصصت لسب القضاة، كلها أمور جعلت القضاء يتأهب لتلك الأزمة، ثم جاء الإعلان الدستورى وأزمته الشهيرة.
* وماذا عن الموقف الحالى؟
- ما زال الصراع مشتعلاً.
* هل حزب النور يؤيد إقالة النائب العام؟
- النائب العام سبق أن تقدم باستقالته وتم الضغط عليه للعودة فيها.
* من ضغط عليه؟
- لا شك أن البعض من جماعة الإخوان ضغطوا عليه للعدول عن الاستقالة.
* هل تشعر بأن هناك اتجاهاً للحرية والعدالة لتسييس القضاء؟
- الحقيقة أننى أشعر بأن هناك اتجاهاً للتدخل فى شئونه.
* وماذا عن جبهة الضمير الوطنى؟
- المهم ما هو غرض الجبهة وكيفية علاجها للأزمات، وننتظر موقف جبهة الضمير فى كثير من القضايا، ونتمنى أن يكون لهم رأى فى أزمة ضمانات الانتخابات ولكننى لم أسمع لهم صوتاً.
* البعض قال إن جبهة الضمير خرجت لتلعب دور المعارضة؟
- دورهم سيظهر لاحقاً.
* هل ترصد الأزمة الدائرة حالياً بين مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة؟
- أتابع الأزمة ولكنى لا أملك معلومات موثقة حولها، ولكن لا بد من الحفاظ على الجيش بعيداً عن السياسة، فالجيش يحمى الأمن القومى وحدود البلاد، ولا أعرف هل هناك دولة فى العالم يتم تغيير وزير دفاعها كل 4 شهور وفقاً للشائعات التى ترددت، والحديث عن تدبير الجيش لمجزرة رفح أمر خطير جداً.
* هل هناك محاولات فعلية من الإخوان لأخونة الجيش؟
- ذلك الأمر فوق قدرتهم.
* وفكرة قيام الجيش بتدمير الأنفاق بين مصر وغزة؟
- تلك هى مهمة أساسية للجيش للحفاظ على الأمن القومى، ولا يصح التعقيب عليه.
* هل تعتقد أن هذا سبب الأزمة بين الرئاسة والجيش خاصة فى ظل العلاقة القوية بين الإخوان وحماس؟
- العلاقة بين الإخوان وحماس سياسية ولكن موضوع الأنفاق يتعلق بالأمن القومى لمصر.
* هل تتوقع إقالة الفريق السيسى مستقبلاً؟
- ضاحكاً: الأمر صعب خلال الفترة المقبلة.
* وهل تعتقد أن النية كانت مبيتة للإطاحة به؟
- سمعت ذلك، ولكنى لا أملك معلومات موثقة.
* هل ترى الوزير الجديد للداخلية، يمثل عودة للزمن الماضى؟
- منذ اليوم الأول للوزير، اتخذ سياسة مخالفة للواء أحمد جمال الدين، وبعد أيام من توليه المنصب حدثت مجزرة بورسعيد، وهناك مواقف أصبحت الشرطة تبادل العنف بالعنف.
* هل ترى أداءه أميل للإخوان؟
- أرى أنه يتبنى سياسات خاطئة.
* الجماعة الإسلامية وجهت لحزب النور انتقادات بسبب مبادرة تغيير الحكومة وموقف يونس مخيون، وقالت إن النور يخرج عن الصف الإسلامى؟
- موقف يونس مخيون فى انتقاد الرئيس هو خوف فعلى على المشروع الإسلامى، فكون فصيل إسلامى يحتكر مناصب بعينها وفشله يؤدى لفشل المشروع الإسلامى كاملاً، فليس هناك فصيل يحمل توكيلاً للشعب فى تنفيذ المشروع الإسلامى وحده فقط.
* ولكن سهام الانتقادات طالت بشدة يونس مخيون بعد موقف انتقاد الرئيس فى جلسة الحوار الوطنى، وربما يدخل الحزب فى موقف مماثل كقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى فى التفكير؟
- نحن على أتم استعداد لمناظرة الجميع بالأدلة الشرعية بشأن موقفنا وهل ينتمى للشريعة الإسلامية أم لا.
* الإخوان أيضاً اتجهت لانتقاد النور من الناحية الشرعية؟
- من ينتقدنا من الناحية الشرعية، يجهل المسائل الشرعية.
* ولكن ربما انتقاد الإخوان للنور يأتى بعد الاجتماع مع جبهة الإنقاذ وتأييد الجبهة لمبادرة النور، خاصة أن الإخوان اتهموا قيادات الجبهة بالكفر والإلحاد؟
- من يملك دليلاً على كفر قيادات الإنقاذ، فليقدمه، لنقول له إن الرسول «صلى الله عليه وسلم» كان يجلس مع الكفرة ويعقد اتفاقات معهم.
* وماذا عن مستقبل العلاقة مع جبهة الإنقاذ الوطنى، بشأن تحالفات مستقبلية؟
- نحن أعلنا منذ البداية أننا على استعداد للتحالف مع أى فصيل ما دام لا يخالف مرجعية الحزب الإسلامية.
* وهل يعنى هذا أن حزب النور لن يساند مرسى والإخوان فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- ربما.
* وهل ستدعمون مرشحاً ليبرالياً؟
- كلمة ليبرالى تحتاج توضيحاً، ولكن ربما نساند مرشحاً لا يعادى المشروع الإسلامى.
* هل مشروع الإخوان إسلامى أم سياسى؟
- حتى الآن لم أر أى مشروعات دينية، الأمر كله سياسى.
* زيادة أسعار الخمور فى مشروع الضرائب الجديد، هل طلب النور من الرئيس إلغاءها؟
- لم نطلب ذلك.
* هل رصد النور استخدام المساجد سياسياً فى مصلحة الترويج للإخوان والرئيس مرسى؟
- مسألة الترويج السياسى بالنسبة إلينا ليست محل انتقاد، فنحن نؤمن بأنه لا فصل بين السياسة والدين.
* ولكن فكرة أخونة الأوقاف بالتأكيد يرصدها النور؟
- هذا شأن آخر، والأمر متضمن داخل الملف الذى قدمه يونس مخيون للرئيس عن أخونة وظائف الدولة.
* قائد شرطة دبى ضاحى خلفان فى حواره لـ«الوطن» قال إنه تم رصد اجتماعات لجماعة الإخوان وتنظيمها الدولى للتخلص من السلفيين؟
- نحن لسنا لقمة سائغة، ونستطيع الدفاع عن أنفسنا بكل قوة، والأيام ستثبت ذلك.
* هل تراجعت شعبية تيار الإسلام السياسى بسبب أداء الرئاسة؟
- بالتأكيد طبعاً.[Image_3]
* بما فيها حزب النور؟
- طبعاً.
* هل انشقاقات أعضاء حزب النور والاتجاه لتأسيس حزب الوطن، سيؤثر مستقبلاً على الحزب؟
- مع كامل الاحترام لحزب الوطن، فكل من خرج من النور باتجاه «الوطن» هم 3 أعضاء فقط من أصل 19 فى الهيئة العليا للحزب، أما بالنسبة لقواعد الحزب فلم يغادر النور سوى نسبة نصف بالمائة فقط.
* البعض يصف حزب «الوطن» بأنه محاولة لضرب حزب النور من جماعة الإخوان؟
- الأمر لا يشغلنا كثيراً، فهناك عدد من الأحزاب السلفية الأخرى كالفضيلة والأصالة.
* هل سينافس النور على جميع مقاعد مجلس النواب؟
- بالتأكيد طبعاً.
* وماذا عن التنسيق مع أحزاب أخرى؟
- سنبحث خلال الأيام المقبلة.
* هل يمكن التنسيق مع الوطن؟
- لا أستطيع حسم تلك الأمور حالياً، بالتأكيد أو النفى.
* هل هناك حالة غضب من الدكتور عماد عبدالغفور بسبب عدم مساندته للحزب خلال أزمة الدكتور خالد علم الدين؟
- هذا الأمر يندرج فى إطار العلاقة الشخصية بين الدكتور عماد عبدالغفور والدكتور علم الدين.
* مؤسسة الرئاسة قالت إن واقعة علم الدين ليست ضد حزب النور؟
- ذلك الكلام خاطئ، وإلا لما قلت لك إن هناك من يعبث فى مؤسسة الرئاسة.
* أى بشكل محدد أنت ترى أن واقعة خالد علم الدين موجهة تحديداً ضد حزب النور؟
- طبعاً، ولكن من الممكن أن يكون الرئيس غير مسئول عنها، ولكن فى تلك الحالة تكون «المصيبة أكبر»، حتى ما حدث مع الحزب بالحوار الوطنى عبث.
* أنت تقصد تأخير الكلمة ليونس مخيون؟
- طبعاً هذه إهانة لحزب النور، فضلاً عن الدعوة نفسها جاءت متأخرة.
* هل ترى أن الرئاسة لم ترد دعوة حزب النور؟
- لا أعرف، فأنا مستغرب الحقيقة، فضلاً عن توجيه الدعوة بشكل متأخر، وترتيب اسم رئيس حزب النور فى الدعوة جاء أيضاًً متأخراً.
* هل حزب النور يقلق الحرية والعدالة سياسياً؟
- بناء على الأحداث الأخيرة الأمر ربما يكون كذلك.
* وماذا عن الوضع داخل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والاستقالات بداخلها، هل هذا رد على موقف الإخوان من النور؟
- الأمر يرجع لرأى المشايخ الذين قدموا استقالتهم، بناء على أن نائب رئيس الهيئة الشيخ محمد عبدالمقصود أطلق تصريحات نعتبرها نحن «مخالفة للشرع»، وكان لا بد من رد قوى للهيئة ومنعه من الحديث بهذه الطريقة.
* ما الحزب الأكثر منافسة لكم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- الحرية والعدالة.
* وماذا عن حزب الوطن؟
- ليس منافساً قوياً للنور.
* هل يحدث تنسيق انتخابى بين الحرية والعدالة والنور على المقاعد الفردية؟
- هذا أمر سابق لأوانه.
* رغم كل الوقائع سيئة السمعة بين النور والإخوان خلال الفترة الماضية.. هل هناك فرصة للتنسيق؟
- الإخوان أعلنوا أنهم سيترشحون على كل المقاعد، ولكن لن نعلن أى شىء حول التنسيق الانتخابى إلا بعد غلق باب الترشح.
* وهل تثقون فى نزاهة الانتخابات؟
- لو كنا نثق فى نزاهتها لما طالبنا بتغيير الحكومة وبوجود عدد من الضمانات.
* البعض يرى أن الإخوان يخطفون مصر؟
- الوطن أكبر من الخطف.
* ألا ترى محاولات لخطفه؟
- الشعب وحده من سيقرر الخضوع للخطف أو أن يحافظ على هويته.
* هل ترى أن شعبية الإخوان تراجعت؟
- كل الأحزاب الموجودة على الساحة حققت مكاسب وخسائر، وحجم المكاسب والخسائر يتحدد فعلياً من خلال الصندوق الانتخابى.
* ولكن بشكل عام هل لمست خسائر لشعبية الإخوان؟
- هناك تذبذب فى مزاج الشارع والناخب المصرى منذ الاستفتاء على الدستور.
* هل يطالب حزب النور بتقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين؟
- نتمنى ذلك بالتأكيد، فنحن كدعوة سلفية قمنا بتقنين أوضاعنا من خلال جمعية «الدعاة»، وهى مقيدة رسمياً فى وزارة الشئون الاجتماعية.
* وهل ناقشتم قيادات الإخوان بشأن ذلك؟
- لا.
* هل ترى أن هناك خطورة من عدم تقنين وضع الإخوان؟
- طبعاً، فأنت الفصيل الذى يحكم الدولة وعليك أن تلتزم بالقانون.
* هل ترى أن الإخوان يهتمون بمسألة القانون أصلاً؟
- (ضاحكا): أتمنى احترام القانون.
* أعيد طرح السؤال بطريقة مباشرة: هل تعتقد أن الإخوان أو مؤسسة الرئاسة يحترمان القانون؟
- هناك وقائع مثلا فى الإعلان الدستورى لم تكن احتراما للدستور بل خروج عنه، وهناك تدخل فى أحكام القضاء ولكنى لا أملك وقائع أخرى تدل على احترام الرئاسة أو الإخوان للقانون.
* من يدير مجلس الشورى؟
- الدكتور أحمد فهمى.
* من يدير التوجهات داخل المجلس؟
- أكيد حزب الحرية والعدالة.
* هل ترى أن للمهندس خيرت الشاطر دورا فى إدارة الدولة؟
- ذكرت سابقاً أن الإخوان والرئاسة والحرية والعدالة 3 وجوه لعملة واحدة.
* ولكنى أتحدث عن خيرت الشاطر تحديداً؟
- له موقع مهم كمنصب إدارى فى مكتب إرشاد الإخوان، لكن تدخله فى صنع القرار فى الحزب ومؤسسة الرئاسة ده «أمر بينهم وبينه».
* «النور» قدم قوائم لأعضائه بشأن مواقع وزارية وأعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس وأخرى للمحافظين.. هل استجابت الرئاسة؟
- لا.
* وماذا كان التبرير؟
- (ضاحكاً): نحن كنا نعلم أنه لن يكون هناك استجابة لمطالبنا.
* وماذا عن شعار «مرسى» حول المشاركة بين الجميع.. هل كان ضحكا على «النور»؟
- نحن نتعامل مع الآخرين على أساس الصدق حتى يثبت العكس.
* هل يمكننا أن نقول «إن النور انضحك عليه من الإخوان»؟
- حقيقةً، بلا شك هناك خلف لوعود كثيرة جداً، ولكن هذا ليس له تأثير على مواقفنا.
* ولكن فى شخص الدكتور أشرف ثابت بعد مساندة النور للإخوان فى مواقف كثيرة، فإن الرد لم يكن على مستوى ما قدمتموه؟
- قد يكون فى ذلك ميزة، فمثلا موضوع عدم مشاركتنا فى صناعة القرار مفيد، لأننا كنا سنتحمل جزءا كبيرا من السخط الشعبى.
* هل ترى أن الإخوان تستغل براءة النور السياسية؟
- (ضاحكاً): نحن مصرون على أن نتعامل فى السياسة بتلك الطريقة، وأن نطوع السياسة للقواعد الشرعية، وهذا الأمر لا يحزننا.
* سابقا كان الإخوان يتحدثون عن «التيار الليبرالى واليسارى» وكأنه ضد الإسلام.. هل اكتشفت عدم صحة ذلك؟
- نحن لم يقدم لنا كذلك، بل احتككنا بهؤلاء فى مجلس الشعب، ونمتلك رؤيتنا وقادرون على إدارة الدولة.
* هل ما زلتم متمسكين بعدم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟
- طبعاً.
* لماذا؟
- الرئيس جاء بإرادة الشعب وعبر الصناديق ولا يرحل إلا بالصندوق.
* ربما تقديم الرئيس لاستقالته يحل الأزمة الحالية؟
- لو أجريت انتخابات برلمانية فيها شفافية ونزاهة، أعتقد أن سلطات رئيس الوزراء مع الحكومة الجديدة ستكون أكبر من رئيس الجمهورية.
* ولماذا الإصرار على عدم تعيين رئيس حكومة مستقل؟
- يُسأل عنه صاحب صناعة القرار فى مصر.
* ولكنى أسالك بصفتك عضوا فى المطبخ السياسى؟
- هى رؤية سياسية للرئيس.
* هل تحدثت للرئيس مرسى عن تغيير الحكومة فى جلسات مغلقة؟
- لا.[Quote_3]
* ولا حدثت مفاوضات مع مكتب الإرشاد بخصوص ذلك الأمر؟
- ولا هذا أيضاً، لكن أعضاء حزب النور أبلغوا الرئيس من خلال جلسات الحوار الوطنى بضرورة تغيير الحكومة.
* وماذا كان الرد؟
- قال إنه يجب علينا الحوار فى هذا الأمر قبل اتخاذ قرار.
* برأيك لماذا يتخذ الرئيس القرارات ثم يدعو القوى السياسية للحوار؟
- (ضاحكاً): الحوار لا بد أن يكون له أهداف وحلاً للأزمات، وهناك فرق بين حوار من أجل حل الأزمة وحوار للاحتواء فقط.
* هل زاد الغضب ضد حزب النور من مؤسسة الرئاسة بعد تكوين حزب الوطن؟
- لا أرى علاقة لمؤسسة الرئاسة بالأمر نهائياً.
* أقصد أنه ربما وجدت مؤسسة الرئاسة ذراعاً سلفية تتكئ عليها بدلاً من النور؟
- هذا شأنهم.
* كيف ترى مستقبل البلاد؟
- نحن ننتقل من السيئ للأسوأ.
* وكيف ترد على سؤال الشارع حول مصير مصر؟
-أقول ربنا يستر.
* هل ترى أننا نعيش أزمة حقيقية؟
- حقيقية وكبيرة جداً.
* وهل ترى أن الإخوان يدركون حجم الأزمة؟
- أكيد، وهم يطالعون الأزمة يومياً.
* ولكنهم لا يحاولون حلها؟
- يحاولون ولكن بأساليب غير ناجحة.
* كنت رئيس لجنة تقصى الحقائق لمجزرة الألتراس فى بورسعيد بمجلس الشعب المنحل.. كيف ترى الوضع حالياً؟
- بداية، لا أعلق على أحكام القضاء، ولكن النيابة العامة تملك الأدلة بشأن تورط المتهمين فى قتل مشجعى الأهلى، ومن السهل جداً مطابقتها بكاميرات استاد بورسعيد، فضلاً عن وجوب محاكمة القيادات الأمنية المسئولة عن الحادث.
* هل ترى أن موقعة بورسعيد مؤامرة؟
- جزء خاص متعلق بالتقصير الأمنى، وأنا لا أتوقع أن الأمن كان يدرك حجم القتلى، ولكنه حقيقة أسهم بدور فى حدوث المجزرة، بالإضافة لشغب الجماهير.
* وماذا عما تردد عن وجود دور لنواب الحزب الوطنى فى تحريض بعض العناصر للقتل؟
- وردت شهادات للجنة حول ذلك الأمر، وقمنا بتسليمها للنيابة العامة، والنيابة قامت بالتحقيق فيها لأن الأمر يحتاج لضبط وإحضار من سلطة النيابة، وقمنا بتسليم ورقة مدون بها أسماء الشهود وشهادتهم.
* هل توصلت لدليل؟
- كل ما كان عندى كان مجرد شهادات من شهود العيان وليست أدلة.
* هل ترى أن موقعة بورسعيد تم استغلالها سياسياً من قبل الإخوان؟
- الإخوان لا يملكون شيئا ليعدوا به، والأمر كله أمام القضاء.
* هل توقعت ذلك التطور فى الأزمة ببورسعيد بعد صدور الحكم الأخير؟
- طبعاً، وفقاً لتعاملنا مع المؤسسة القضائية كان الحكم متوقعاً بأن يرضى عنه فريق وآخر يغضب منه، والأمور التى حدثت ببورسعيد لم تفاجئنى.
* وهل ترى أن مؤسسة الرئاسة جهزت نفسها جيداً للأمر؟
- لا.
* وهل توقعت تلك الأحكام؟
- لا أريد التعليق على الأحكام.
* ومن يتحمل مسئولية سقوط شهداء جدد فى بورسعيد فى يوم 26 يناير؟
- لا بد من التحقيق فى ذلك الأمر، والتحرى حول مسئولية الداخلية عن سقوط قتلى.
* كيف ترى العصيان المدنى ببورسعيد، وماذا عن وجهة نظر الرئيس حول أن الداعين للعصيان المدنى «بلطجية»؟
- من يذهب لبورسعيد يؤكد أن الداعين للعصيان المدنى من أهل بورسعيد.
* وهل حزب النور على تواصل مع الوضع فى بورسعيد؟
- بالتأكيد.
* وكيف ترى الحل فى بورسعيد؟
- لا يمكن أن أصنع الأزمة وأتجاهل حلولها، فلابد من حلول.
* بعض الصحف قالت إن مبادرة حزب النور جاءت بعد رحلة لقيادات النور منهم حضرتك والشيخ ياسر برهامى لدبى واجتماع مع الفريق شفيق تلاه اجتماع آخر مع عمرو موسى؟
- (ضاحكاً): لم أسافر دبى إلا وأنا عضو مجلس شعب ووقتها الفريق شفيق كان ما زال فى مصر، وأن لم ألتق شفيق منذ انتهاء انتخابات الرئاسة، والشيخ ياسر برهامى لم يسافر دبى فى حياته.
* هل حزب النور ندم على الاجتماع بالفريق شفيق؟
- مطلقاً، كانت خدمة من أجل الوطن.
* البعض يرى أن الخلاف بين النور والإخوان مناورة، وأن النور سيعود لحضن الإخوان قريباً؟
- أعتقد أنها أوهام.
* إذن ستكملون مشوار المعارضة؟
- نحن لا نمارس طفولة سياسية، وليس لدينا خصم استراتيجى ولا حليف استراتيجى.
* إذن معارضة الإخوان الآن فى صالح الوطن؟
- طبعاً.
الأخبار المتعلقة:
محمود سعد يشيد بحوار "الوطن" مع "ثابت".. ويتساءل: لماذا ينكر الإخوان تدخلهم في الحكم