حال مصر من حال مدرستها فى قطر.. الصندوق للإخوان والصوت العالى للمعارضة
إخوان مسيطرون، ومعارضة يصرخون، نمط يطارد كل المصريين فى الداخل والخارج، وليس أدل على ذلك ما جرى فى اجتماع الجمعية العمومية للمدرسة المصرية للغات فى قطر، الذى لم يبتعد كثيراً عما يجرى فى مصر منذ عدة شهور.
لم يكد اجتماع الجمعية العمومية للمدرسة التى يسيطر على مجلسى إدارتها وأمنائها شخصيات تنتمى إلى تنظيم الإخوان، ينتهى حتى هتف ولى أمر طالب ضد المنصة التى ضمت السفير المصرى بالدوحة قائلاً: «الجمعية ومجلس الإدارة باطل وفق القانون».
«مجلس الإدارة الحالى ومجلس الأمناء، إخوان مسلمين، جاءوا بالانتخاب الحر المباشر، والمجموعة المعترضة كانت مشاركة فى الانتخابات ولم تنجح» يتحدث ياسر كمال الغرباوى، أحد الحاضرين للاجتماع، مؤكداً أن أغلب أولياء الأمور العاديين غابوا عن حضور الجمعية العمومية، وعن حسم الأمور.
المواطن المصرى الذى يقيم بدولة قطر لم يرَ اختلافاً يذكر بين موقف إدارة المدرسة من الإخوان وموقف الإدارة الحاكمة فى مصر، كذلك لم يرَ اختلافاً كبيراً بين موقف المعارضة فى مصر وبين ولى الأمر الصارخ فى المنصة، يقول: «غياب المرونة سبب الأزمة فمنصة الجمعية العمومية للمدرسة لم تملك المرونة الكافية لاستيعاب المخالفين فى الرأى».
الخلاف الدائر داخل المدرسة يعرضها للعديد من المخاطر ويعرض مستقبلها للخطر، يقول «الغرباوى»: «المدرسة تخضع لقوانين الدولة المضيفة قطر، وبالتالى الشكاوى المضادة والمشاكل سوف تؤثر على وضع المدرسة والتسهيلات المقدمة من قطر للمدرسة حيث منحت المدرسة 30 ألف متر بسعر رمزى لبناء المقر الجديد».
«الغرباوى» تعجب من أداء المعارضين لمجلس إدارة المدرسة: «هم 10 بس من إجمالى 2700 ولى أمر، لكن صوتهم عالٍ، المشكلة كلها كما هى فى مصر كذلك فى المدرسة، أفكار قديمة تتصارع، وثقافة إدارة التنوع والاختلاف غائبة، فريق يرى الديمقراطية صندوقاً فقط، دون قيم الديمقراطية، وكأن الصندوق أصبح إلهاً، وفريق يريد قيم الديمقراطية دون صندوق، منظومة أفكار تتصارع والحل فى الاتفاق على برامج وليس أيديولوجياً».