الشرطة تدهس 5 فى مسيرة تطالب باستمرار العصيان ببورسعيد.. والمتظاهرون يشعلون النيران فى «النجدة»
أصيب 5 أشخاص بعد اشتباكات بين متظاهرين وسيارة شرطة فى مسيرة خرجت من أمام ميدان الشهداء «المسلة»، واتجهت إلى شارع محمد على، للمطالبة باستمرار العصيان لليوم الثالث عشر على التوالى ببورسعيد.
ورداً على إصابة الخمسة أشعل المتظاهرون النيران فى إدارة النجدة القديمة أمام إدارة الإطفاء فى شارع صلاح سالم ببورسعيد.[Quote_1]
قال أحد المصابين، محمد أبوغازى حسن «43 سنة»، لـ«الوطن»: كنت وزميلى جرجس ذاهبين إلى عملنا كسائقى قطارات بالسكة الحديد بعد شراء الخبز من فرن بجوار الحادث، وفوجئنا بسيارة شرطة تدهس المتظاهرين فى مسيرة تطالب باستمرار العصيان، وخلال ثوانٍ صدمت سيارة «ميتسوبيشى» ثم صعدت السيارة على الرصيف لتصدمنى وأجد جسمى تحتها، ومعى زميلى جرجس، وعمود إنارة فوقه، والناس تهتف «حرام عليكم ارجعوا للخلف، فيه 2 تحت السيارة»، كما شاهدت أمين شرطة و«عسكرى» يطلق النيران على المتظاهرين.
وتحكى الناشطة السياسية أمل الفحلة أن المسيرة كانت صامتة، وتحمل لافتات تندد بـ«مرسى»، وتطالب بالقصاص لضحايا السبت الدامى، واحتسابهم شهداء، ورد كرامة بورسعيد، التى أهدرت فى عهد «مرسى»، وفجأة مرت سيارة ترحيلات من أمام المسيرة، وهتف البعض: نطالب بالقصاص من الداخلية، ثم جاءت بعدها سيارة شرطة «بوكس»، ودخلت من أمام المتظاهرين فى شارع محمد على، وأطاحت بمواطن كان يحمل خبزاً، واتضح أنه عامل بالسكة الحديد، كان يحمل إفطاره، سقط على الأرض، كما دهست آخر، وأثناء ذلك احتكت بالرصيف وحطمت سيارة «ملاكى» كانت بجوار الرصيف وأصابت ثالثاً.
وتضيف مى محمد، من المتظاهرين، وهى تعرض دماء على ملابسها من جراء إنقاذ المصابين، أن السيارة صعدت على الرصيف، ودهست عربة «شاورمة» كانت بالأعلى، ثم أطلق عدد من الجنود النيران من سلاح آلى، وإننى أثناء سقوط مصاب على الأرض جلست أنقذه وصرخت «حرام عليكم ليه الرصاص إحنا عملنا إيه؟» فهددنى أحد الجنود «اسكتى ولا أفرغ الرصاص فيكى وفى المصاب».
وتكمل «مى»: «حصلنا على خزينة الطلقات وسنسلمها أنا وعدد من المتظاهرين إلى النيابة»، مؤكدة أنها تحفظ جيداً شكل أمين الشرطة والجنود، ولن تتركهم.
وقال محمد عبده، شاهد عيان: «إن الجنود كانوا يطلقون الرصاص الحى فى الهواء على المتظاهرين بعنف، وخفنا وهربنا إلى الشوارع الجانبية، كما أننى شاهدت بندقيتين سقطتا من جنديين».
السيد محمود عبدالباقى «68 سنة»، والد أحد المتهمين فى أحداث بورسعيد، قال: نزلت إلى المسيرة مثل كل يوم أطالب بمطالب بورسعيد المشروعة أكثر من طلبى بمحاكمة ابنى الذى فى السجن منذ عام محاكمة عادلة، وفوجئت بسيارة الشرطة تدهسنى.[Quote_2]
محمد عصفور، كابو ألتراس سوبر جرين، رفع بدوره لافتة عليها أرقام سيارة «13ب/8372» وأمسك بفوارغ الرصاص بيديه، وقال: «الشرطة تريد منع العصيان بالقوة وسنواصل اعتصامنا».
من جانب آخر، نزلت الشرطة العسكرية فى شوارع محمد على وأوجينى والثلاثينى لتنظيم المرور ومنع أى أحداث عنف، كما أحاطت قوات الجيش بالمنطقة المحيطة بمستشفى بورسعيد العام.
وقال محمد عبداللطيف، عضو نقابة المحامين، إننا تقدمنا ببلاغ مع «سامح رشوان ومحمد صفا» إلى المحامى العام المستشار أمير أبوالعز، وتم التوقيع عليه لرئيس نيابة الشرق للتحقيق فيه، وننتظر حتى الآن الانتقال وبدء التحقيقات وسماع الأقوال.
من جانبها، أعلنت مديرية الصحة برئاسة الدكتور حلمى العفنى، مدير الصحة ببورسعيد، أن عدد المصابين 5، وهم: «حسن محمد شتيوى، والسيد محمود عبدالباقى، ومحمد علاء، وجرجس أنور حليم، ومحمد أبوغازى حسن»، وجميعهم يتلقون العلاج بمستشفى بورسعيد العام.