هشام أبوالنصر عضو "الهيئة الشرعية": الحديث عن أخونة الهيئة ليس له صلة بالواقع
علق الشيخ هشام أبوالنصر، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، على ما يدور من أحاديث بشأن «أخونة» الهيئة، وسيطرة المهندس خيرت الشاطر عليها، بأنه أمر غير صحيح، وقال إن الهيئة حريصة على الإصلاح وخدمة الأمة الإسلامية بشكل كامل، وليست هناك سيطرة عليها، ووجه أبوالنصر رسالة للمشايخ المستقيلين قائلاً «أنا عضو وأحضر اجتماعات الهيئة، وليس هناك مثل تلك الأفعال أو الأقوال، فنحن نتحرك وفق رؤية شخصية»، داعياً المستقيلين إلى العودة وأن يروا الأوضاع بأنفسهم.[Quote_1]
وأوضح أبوالنصر، فى حوار لـ«الوطن»، أن الهيئة ترى أن إيران دولة صاحبة فكر توسعى، ولن تتخلى عن نظرية التوسع، وسنتصدى لها كمشايخ سلفيين، وأهل سنة وجماعة، مؤكداً أن الحديث عن الصمت عن المد الشيعى رمى بالبهتان، وحول العمل السياسى قال «أعوذ بالله من العمل السياسى فبه مراوغة وكذب وتطلع وهجوم وأشياء قبيحة ومن يريد أن يفوز بالآخرة فعليه البعد عن السياسة».
* ما رأيك فى هجوم مشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية على الهيئة؟
- أرفض هذا الهجوم، وأرى أن الهدف منه النيل من الهيئة، فلا يوجد ما يسمى بأخونة الهيئة، أو سيطرة المهندس خيرت الشاطر عليها، والشخص الذى أصدر هذه التصريحات لا يحضر الاجتماعات من الأساس.
* لكن هناك اتهامات بالعمل لصالح الإخوان؟
- هذا الكلام غير صحيح، فليس هناك أى توجه، والهيئة حريصة على الإصلاح وخدمة الأمة الإسلامية بشكل كامل، وليس هناك سيطرة على الهيئة، وهذا الكلام ليس له أرضية، وأقول لهؤلاء المشايخ: أنا عضو وأحضر اجتماعات الهيئة، وليس هناك مثل تلك الأفعال أو الأقوال. وأدعو المستقيلين للعودة ليتأكدوا بأنفسهم.
وأنا كنت أمين عام حزب النور بالجيزة، ومسئول قطاع القاهرة الكبرى وعضو الهيئة العليا للنور، فكيف آتى اليوم وأدعم الإخوان، فالهيئة ليس لها توجه سياسى، وتوجهها الوحيد هو التيار الإسلامى العام.
* وما رأيك فى اتهامكم بالتقصير بخصوص المد الشيعى؟
- هل يُعقل أن الهيئة التى تضم مشايخ كباراً بالتيار السلفى بمصر تقبل بالمد الشيعى، ومشايخ الهيئة عندما اجتمعوا مع الرئيس منذ أيام طالبوه بالوقوف ضد المد الشيعى، والشيخ عادل نصر لا يعرف شيئاً عن الهيئة، ولم أره بها سوى مرة واحدة، وأقول له «عيب لا يصح الكلام اللى انت بتقوله ده»، والهيئة ترى أن إيران دولة صاحبة فكر توسعى وهى لن تتخلى عن نظرية التوسع، وسنتصدى لها كمشايخ سلفيين وأهل سنة وجماعة وكلامك علينا رمى بالبهتان.
* وماذا عن استقالة الشيخ محمد حسان من الهيئة.. وهو تفسير على توجه الهيئة السياسى؟
- ليس صحيحاً.. فمنهجية الشيخ البعد عن العمل السياسى، ونحن نعمل على عودة الشيخ محمد حسان مرة أخرى، واستقالته ليس لها علاقة بالتصريحات التى تقال بخصوص الأخونة.
* وماذا عن موقف الهيئة الشرعية من الأحزاب الإسلامية فى الانتخابات؟
- ستدعم الهيئة كافة القوى الإسلامية السياسية، وكذلك الهيئة لها رأيها فى الأحداث التى تقال بخصوص الدولة.[Quote_2]
* ما تفسيرك لهجوم بعض مشايخ الهيئة على الدعوة السلفية؟
- تحدثت مع الدكتور محمد يسرى إبراهيم، الأمين العام للهيئة الشرعية، وقال لى إن الشيخ محمد عبدالمقصود هاجم الدعوة السلفية والنور بصفته الشخصية، وليس تابعاً فى ذلك للهيئة، والشيخ عبدالمقصود قال ذلك عندما تحدث فى هذا الأمر، وأقول لهم من يدخل عالم السياسة عليه أن يتحمل النقد، فهناك فارق كبير بين عالم الدعوة وعالم السياسة، فالدعوة نصيحتها بالأدب والرفق واللين، أما السياسة فتحمل نقدها.
* ما رأيك فيما يقال حول منح الإخوان المناصب الدينية الرسمية لمن يؤيدهم؟
- أقول لمن يقول ذلك «اتق الله»، فنحن مستاؤون من تصريحاتك وهذا الكلام لا يليق بمشايخ دعويين.
* وما رأيك فى مسألة أخونة الدولة؟
- لا أؤمن بهيمنة فصيل على مفاصل الدولة، لكن أنا مقتنع بأننى أدير البلاد فأعطنى صلاحيات لكى تحاسبنى عندما أُقصر.[Quote_3]
* وما رسالتك للمشايخ المستقيلين؟
- أقول لهم عودوا إلى هيئتكم، هذا الكلام ليس له علاقة بالهيئة، ولسنا متأخونين، والكلام بخصوص الشيعة خطير لا يليق بنا كمشايخ.
* هل تحاولون إعادة المستقيلين بالفعل؟
- ستشكل لجنة من الهيئة وستسافر إلى الإسكندرية لمناقشة المشايخ بخصوص العودة.
* لماذا فضلت البعد عن العمل السياسى؟
- أعوذ بالله من العمل السياسى، ففيه مراوغة وكذب وتطلع وهجوم وأشياء قبيحة، ومن يريد أن يفوز بالآخرة عليه بالبعد عن السياسة.
أخبار متعلقة:
إيران و«الأخونة» و«الشاطر».. أزمة استقالات الهيئة الشرعية
عادل نصر مسئول قطاع الصعيد بـ«الدعوة السلفية»: «الإخوان» جعلت «الهيئة الشرعية» كـ"غطاء شرعي" لأفعالها