آخرة المشى على الطريق الدولى: «هتعمل حادثة وتموت»
الطريق الدولي بدون اعمدة انارة
ميثاق تعاون غير مكتوب، يعلمه المار على الطريق الساحلى الدولى، فالسيارات نوعان، واحدة عملاقة تسابق الريح محملة بالأوزان الثقيلة، وأخرى ملاكى صغيرة تسير على ضوء العملاقة، دون اعتراض على السرعة أو الحوادث التى تتم على الطريق، الكل يتعاون من أجل العبور بأقل خسائر، بعد فشل كل مناشدات الأعوام الماضية فى الاهتمام بالطريق وتوفير الخدمات اللازمة له.
14 عاماً منذ إنشاء الطريق الرابط بين محافظة مطروح وشمال سيناء، والخدمات غائبة عنه، فلا عمود إنارة واحد، ولا إرشادات مرورية أو نقطة إسعاف أو حتى نقطة مرور تحمى المار عليه من حوادث السرقة والتثبيت، يروى سعد سلطان -أحد سائقى النقل على الطريق- تجربته الصعبة معه: «بقالى 9 سنين بمشى على الطريق تقريباً كل يوم، ورغم إنى حفظته، فى كل مرة بيبقى نفس الخوف عندى من كتر الحوادث اللى بشوفها بسبب إنه مفيش عمود نور واحد على الطريق».
الطريق يعتمد على الإشارات الأرضية المضيئة رغم عدم وضوحها
لا يجد السائق الذى قارب على الخمسين مبرراً لكثرة الحوادث على الطريق سوى عدم وجود أعمدة إنارة منذ افتتاحه: «بنبقى ماشيين مش شايفين اللى جنبنا ولا اللى ورانا كويس، نور الكشافات اللى قدام هى اللى بتساعدنا نمشى على الطريق بالليل.
الأزمة لا يبدو أن لها حلاً قريباً، مع تأكيد عبدالعزيز أحمد، مدير إدارة الإعلام بالهيئة العامة للطرق والكبارى، أن «الطرق السريعة التى يبلغ طولها آلاف الكيلومترات على مستوى العالم معظمها من غير أعمدة إنارة، ومصر لم تتوافر لها الرفاهية بتوفير طاقة كهربائية لأعمدة إنارة بطول الطريق الدولى الذى يبلغ 1021 كيلومتراً».