تأخر بدء عملية التدريب الأوروبية لخفر السواحل الليبيين
صورة أرشيفية
أفاد مصدران دبلوماسيان وكالة فرانس برس اليوم، أن بدء تدريب الاتحاد الأوروبي لخفر السواحل الليبيين في إطار عملية صوفيا لمكافحة المهربين يشهد تأخيرا بسبب الافتقار إلى لائحة الأسماء التي تتيح للأوروبيين التأكد من ولاء المرشحين.
وكانت قيادة العملية الأوروبية تتوقع أن تبدأ مهمة التدريب الفعلي نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر.
وقال المصدران: "ما زلنا ننتظر أن تسلم طرابلس لائحة تضم مئة مرشح"، لافتين إلى مهمة "معقدة" بالنسبة إلى حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج.
وأوضح أحد المصدرين أنه مع تسلم اللائحة، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى عشرين يوما للتأكد من الأسماء المقترحة وغربلتها، ما يعني استحالة بدء المهمة التي صادقت عليها الدول الـ28 رسميا في الصيف قبل منتصف أكتوبر.
لكن متحدثة أوروبية قالت لفرانس برس: "نعمل على وضع آخر التفاصيل مع نظرائنا الليبيين وسنبدأ قريبا".
وتكمن صعوبة اختيار الأافراد من بين قوات الأمن الليبية للتصدي للمهربين في ضعف حكومة الوفاق برئاسة السراج والتي لا تعترف بها حكومة أخرى في شرق البلاد تحظى بدعم القوات المسلحة التابعة للمشير خليفة حفتر.
وأورد مصدر أوروبي أن المرشحين للتعاون مع الاتحاد الأوروبي "يجب أن يكون ولاؤهم (لحكومة الوفاق) وغير ضالعين في الفساد وخصوصا أنهم سيتحولون لاحقا إلى مدربين ويديرون العمليات في الجانب الليبي".
وقال مصدر آخر: "ينبغي إيجاد خفر سواحل تحت سلطة حكومة السراج ومعرفة من سيدرب وكيفية إجراء التدريب".
ومهمة صوفيا ومدى التقدم فيها ستكون على جدول أعمال اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين الاثنين والثلاثاء في براتيسلافا.
وقرر القادة الأوروبيون هذه المهمة البحرية في ربيع 2015 بعد حادث غرق قبالة ليبيا قضى فيه 850 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا.