زحام شديد يخنق محيط الجامعات والمدارس فى محافظتى القاهرة والجيزة
زحام أولياء الأمور أمام المدارس للاطمئنان على أبنائهم
شهد اليوم الثانى من بدء الدراسة حالة زحام شديدة تسببت فى شلل مرورى تام فى محيط جامعتَى عين شمس والقاهرة، ما دفع أجهزة الأمن إلى تعزيز الخدمات المرورية لتقليل حدة الزحام المرورى، خاصة فى الأماكن التى يزداد فيها عدد المدارس مثل شوارع الهرم وأبوالهول والمستشفى الصدر فى العمرانية، وغيرها من الشوارع فى القاهرة.
«الداخلية» تعزز الخدمات المرورية.. ووفود من ضباط الشرطة لإلقاء ندوات فى المدارس لشرح دور الأمن فى حماية الوطن والمواطن
ودفعت أيضاً أجهزة الأمن بكمائن أمنية ثابتة ومتحركة فى محيط المدارس والجامعات من المباحث والأمن العام بجانب الخدمات المرورية من أجل التصدى لأى محاولات خروج على القانون من بعض الطلاب الذين يعترضون الفتيات، سواء بالمعاكسات والتحرش، مستغلين حالة الزحام فى بداية العملية الدراسية.
ووضعت وزارة الداخلية خطة أمنية محكمة أشرف عليها اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، الذى وجه جميع أجهزة الأمن فى قطاعَى أمن القاهرة والجيزة ومديريات الأمن باستنفار جميع الجهود الأمنية لتوفير المناخ المناسب بمناسبة بدء العام الدراسى، وقام مديرو الأمن فى 8 محافظات، أمس، بجولات مرورية لمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية والمرورية التى أعدتها مديريات الأمن بأنحاء الجمهورية لتحقيق أعلى معدلات تأمين المدارس والجامعات والمعاهد، والتى من أهم محاورها تحقيق السيولة المرورية على جميع الميادين والشوارع، خاصة فى أوقات الذروة وارتفاع الكثافات المرورية خلال فترات توجه الطلاب إلى المدارس والجامعات وأثناء العودة.
ترتكز الخطة على 4 محاور رئيسية، أهمها وضع نقط ارتكاز أمنية على مجمعات المدارس والجامعات، وكذلك وضع نقاط أمنية تتكون من ضابط شرطة و3 مجندين بالتجمعات الكبرى للمنشآت الدراسية، وربط جميع المدارس على مستوى الجمهورية بخطوط ساخنة مع مأمورى أقسام ومراكز الشرطة، وكذلك الربط الدائم مع شرطة النجدة للتحرك السريع فور أى بلاغات.
كما ترتكز الخطة الأمنية على التنسيق الدائم مع مديرى المدارس، والأمن الداخلى للجامعات، وتشديد الكمائن الأمنية على الكبارى الموجود أسفلها مدارس، وكذلك تعزيز الدوريات الأمنية لسيارات النجدة وقوات الانتشار السريع على مدار اليوم الدراسي، لمنع أى تحرشات فى مدارس البنات، أو مشاجرات على أبواب المدارس.
ولليوم الثانى على التوالى تفقد اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير، مدير أمن القاهرة، الحالة الأمنية فى محيط عدد من المدارس وتأكد من تنفيذ خطة انتشار الخدمات وفقاً لخطة المديرية فى هذا الشأن، وأكد تحقيق الوجود الأمنى ووجود عناصر من الشرطة النسائية أمام مدارس الفتيات، كما كلف إدارة شرطة المرافق وشرطة التموين والتجارة بالمديرية للقيام بحملات بمحيط المدارس والجامعات لرفع جميع الإشغالات وضبط الباعة الجائلين وعربات المأكولات، حرصاً على سلامة الطلبة.
كما شارك عدد من ضباط مديرية أمن القاهرة فى تقديم ندوات لطلبة المدارس لتعريفهم بطبيعة عمل الأجهزة الأمنية ودورها فى حماية أمن الوطن والمواطن باعتبارها جهازاً وطنياً قائماً على خدمة المواطنين تحت شعار «الشرطة فى خدمة الشعب»، وشارك فى تلك الندوات ضباط من إدارات المرور والحماية المدنية والإعلام والعلاقات ومكافحة العنف ضد المرأة بتنظيم زيارة لمدرسة الشهيد العقيد محمد أحمد لطفى.
وبدأت الزيارة باستقبال الطلبة مع إدارة المدرسة مع بداية أول أيام العام الدراسى بالمدرسة، وتم توزيع الأعلام وكتيبات الإرشادات بقواعد وتعليمات المرور وكيفية الوقاية من أخطار الحريق، أعقب ذلك كلمة افتتاحية بطابور المدرسة ألقاها الرائد أشرف العليمى عبَّر خلالها عن خالص الشكر لإدارة المدرسة على استضافتها لوفد المديرية، كما نقل تهنئة وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة لطلبة المدرسة ببداية العام الدراسى، متمنين أن يكلل الله جهودهم بالنجاح والتوفيق، كما تناولت الكلمة تعريفاً بواقعة استشهاد الشهيد البطل العقيد محمد أحمد لطفى، التى سميت المدرسة باسمه كأحد شهداء جهاز الشرطة الأبطال الذى قدم المئات من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم لتحقيق أمن واستقرار وطننا الغالى.
وقد تم استكمال باقى اليوم الدراسى مع طلبة المدرسة بجميع المراحل التعليمية «رياض أطفال وابتدائى وإعدادى وثانوى»، وقام وفد المديرية بتنظيم محاضرات للطلبة فى كافة مجالات العمل الأمنى.
وفى دمياط تفقَّد مدير أمن دمياط خدمات تأمين العديد من المدارس والكليات بنطاق المدينة بهدف تحقيق أعلى معدلات تأمين للمدارس والجامعات والمعاهد بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد، وأكد أن خطة التأمين تعتمد على تكثيف الخدمات على المنشآت التعليمية، خاصة فى ضوء بدء العام الدراسى الجديد بالمحافظة ونشر عناصر من إدارة البحث الجنائى.