الرئيس الجديد لـ«مستقبل وطن»: «بدران» أصبح لا يستطيع إدارة الحزب من خارج مصر.. وقرار استقالته موفق
أشرف رشاد، الرئيس المؤقت لحزب «مستقبل وطن»
كشف أشرف رشاد، الرئيس المؤقت لحزب «مستقبل وطن» ورئيس الهيئة البرلمانية السابق للحزب، أن محمد بدران، رئيس الحزب المستقيل، عرض استقالته على الحزب أكثر من مرة من قبل، لأنه كان يجد فى نفسه عدم القدرة على التوفيق بين دراسته خارج مصر وإدارة الحزب، مشيراً إلى أنه يرحب بوجود معارضة له داخل الحزب حتى تتنوع الرؤى والأفكار المختلفة بما يضمن استمرار مسيرة الحزب السياسية ونجاحه، إلا أنه أكد فى حواره مع «الوطن» أنه سيستخدم حقه التنظيمى كرئيس للحزب ضد أى عضو يتاجر بأى مشكلة فى الحزب من أجل الشهرة. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. هل كانت استقالة محمد بدران مفاجئة بالنسبة لكم أم تم الترتيب لها من قبل؟
- «بدران» عرض استقالته علينا من قبل كثيراً، وكان بشكل أساسى يجد أنه غير قادر على أن يوفق بين دراسته خارج البلاد وبين إدارة الحزب، وبدران من النوع الذى لا يحب أن يشار إليه بأنه مقصر فى عمله، وكنا دائماً ما نضغط عليه لتأجيل الاستقالة، ونتفاوض معه لإقناعه بالتراجع عنها، حتى جاءت هذه اللحظة والاستعداد لمعركة المحليات التى يسعى الحزب لخوضها بكل قوة، وهنا بدران شعر بأنه لن يكون له دور، وقال إن من حقه أن يأخذ استراحة محارب فهو تحمّل الحزب كثيراً، ولكنه موجود كأول المؤسسين وعضو فى مستقبل وطن، ودورنا فى هذا التوقيت أن نتحمل المسئولية التى تركها.
«رشاد»: أى شخص يتقدم للحزب باستقالته ستُقبل فوراً.. ولن يتم لىّ ذراعنا بأى شكل
■ هل ترى أنه كان موفقاً فى قرار استقالته؟
- بدران موفق دائماً، وقرار استقالته أمر طبيعى، فهو لديه ظروفه الخاصة، ويريد أن يستكمل نجاحه ويكمل دراسته، ونحن لدينا معركة المحليات التى نسعى لأن نكون رقم واحد فيها، وقد أصبح لا يستطيع إدارة الحزب من خارج مصر، وبالتالى فهو قرار موفق، وسيظل قائداً ورمزاً ورئيساً وزعيماً للحزب. و«مستقبل وطن» فكرة، والفكرة لا تموت.
■ ماذا ستفعل مع معارضيك داخل الحزب بعد أن توليت المسئولية؟
- هذا سؤال مهم للغاية، أنا لست غريباً على الحزب وأعضائه، وكنت القائم بأعمال رئيس الحزب أدير أموره على مدار ٩ شهور مضت، ووجود معارضة لى داخل الحزب والاختلاف فى شكل الإدارة أمر مطلوب حتى تتنوع الرؤى والأفكار المختلفة التى تضمن لنا أن تستمر مسيرة الحزب السياسية وأن يستمر نجاحه، وشخصياً أنا مرحب بكل الاختلافات معى ما دامت داخل أروقة الحزب الذى نعمل جميعاً لإعلاء مصلحته فوق مصالحنا الشخصية، لكنى سأستخدم بقوة حقى التنظيمى، كرئيس للحزب، ضد أى عضو يستغل أى مشكلة فى الحزب كى يتاجر بها على الساحة السياسية من أجل الشهرة.
أرحب بالمعارضة الداخلية بالحزب.. وسأستخدم سلطتى ضد من يتاجر بمشكلاته للشهرة وسننافس بقوة فى «المحليات».. ونستعد لخوضها بما لا يقل عن 35% من أعضائنا
■ لماذا قدمت استقالتك من منصبك كرئيس للهيئة البرلمانية لـ«مستقبل وطن»؟
- رأيت أن منصبى كرئيس الهيئة البرلمانية للحزب متعارض مع سلطتى بعد تفويض المكتب التنفيذى للحزب لى برئاسة الحزب خلفاً لبدران، فكيف أكون المُشرف تنظيمياً والمُشرف تشريعياً؟ الأمر صعب، وإذا قبلت المنصبين سأكون أنا المظلوم الوحيد فى هذا الأمر، فقررت التخلى عن منصب رئيس الهيئة البرلمانية، ودعوت نواب الحزب لاختيار من يخلفنى فى هذا المنصب حتى أستطيع أن أقوم بدورى التنظيمى وإدارة «مستقبل وطن» على أكمل وجه.
■ ما آخر استعدادات «مستقبل وطن» لانتخابات المحليات؟
- نعمل على تدشين دورات تدريبية على ثلاثة مستويات، الأول لكافة الراغبين فى الترشح سواء من داخل الحزب أو خارجه ومن تقدم للتدريب، والمستوى الثانى لأعضاء الحزب، والثالث لمن استقر عليهم الحزب لخوض الانتخابات، ليكون مرشح المحليات ممثلاً حقيقياً وواعياً بدوره وصلاحياته ومهامه، ونستعد لخوض هذه الانتخابات بما لا يقل عن 35% إلى 50% من أعضاء لجان الحزب بالمحافظات على مستوى الجمهورية، ونواب الحزب لهم الحق الأول لاختيار مرشحى الحزب للمحليات فى دوائرهم ومحافظاتهم، لأنهم الأدرى بشئون دوائرهم ويستطيعون اختيار العناصر الأفضل لحل مشاكلها.
■ هل الحزب سيخوض المحليات فى تحالفات سياسية؟
- سنخوض المحليات من خلال ائتلاف «دعم مصر»، ولكن كل شىء وارد، ونحن فى مرحلة المفاوضات حول هذا الشأن، ونؤمن بأنه لا يوجد حزب قادر على خوض انتخابات المحليات بمفرده نظراً لكثرة عدد مقاعدها وشدة المنافسة فيها، وسنخوضها من خلال تحالف انطلاقاً من وجود شراكة وطنية مع القوى السياسية الأخرى، وسنحسم شكل التحالف الانتخابى عقب صدور قانون الإدارة المحلية، وتحديد نسب القوائم والفردى، ونمد أيدينا للجميع ما دام هناك اتفاق معنا فى المبادئ والفكر.
■ ما أسباب الاستقالات التى ضربت الحزب فى الفترة الماضية؟
- كل من استقالوا من الحزب لا يتعدى عددهم 15 شخصاً على مستوى المحافظات، ومن بينهم استقالات بسبب اختلافات فكرية، ومنها ما هو مرتبط بانتخابات المحليات، لأن الحزب رفض إعطاء وعود بترشيح أى شخص، وهناك استقالات بسبب اختلافات تنظيمية داخل أمانات الحزب فى المحافظات. وأى شخص تقدم للحزب باستقالته ستُقبل على الفور دون الرجوع أو التفاوض مع صاحب الاستقالة، لأن الحزب لن يُلوى ذراعه بأى شكل من الأشكال بسبب الاستقالات، فهو يملك قيادات تنظيمية محترمة، وتلقى مزيداً من طلبات العضوية فى مختلف المحافظات، ووصل إجمالى أعضائه إلى قرابة الربع مليون عضو حتى الآن.
■ ما رأيك فى الاتهامات الموجهة للحزب بأنه ليس له مواقف واضحة؟
- نحن الحزب الوحيد الثابت على مواقفه ومبادئه منذ تأسيس حملة «مستقبل وطن»، حيث يرى فى الرئيس عبدالفتاح السيسى زعيماً لمستقبل الوطن، وأنه لا مجال للمزايدة على الحزب فى حبه ودعمه للرئيس، ونحن ندعم مصر الدولة، بعيداً عن أى أشخاص، وعلينا جميعاً الوقوف إلى جانبه ودعمه بكل ما أوتينا من قوة، لنكون جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة، فالمعارضة الوطنية مطلوبة، ولكن يجب عدم التشهير بالوطن ومشكلاته، والهيئة البرلمانية للحزب تضم ٥٣ نائباً كلهم قامات عالية، وكان لنا أداء جيد وفعال تحت القبة، وتقدمنا بأكثر من ٤٠٠ طلب إحاطة فى مشاكل وخدمات عامة، ووضعنا أنفسنا على الخريطة السياسية بقوة وأصبحنا الحزب الثانى داخل البرلمان، و«ماتقلقوش على نواب مستقبل وطن، مفيش حد يقدر يتحكم فيهم، فوازعهم الوطنى الثابت للدفاع عن مقدرات الوطن والتعبير عن لسان حال الناس هو ما يحركهم»، وسننافس بقوة لنكون حزب الأكثرية فى انتخابات المحليات المقبلة.