ما من قعدة ودية أو جلسة نقاش فى أحوال البلد إلا وكان السؤال: مصر رايحة على فين؟.
أتذكر أن هذا السؤال ألح على المصريين بعد أشهر قليلة من كارثة 25 يناير.
الآن، وبعد أكثر من عامين على حكم الرئيس السيسى، يعود السؤال أكثر إلحاحاً.
المصريون استقبلوا حكم السيسى بسقف توقعات وطموح شاهق، رغم إدراكهم أن الحمل ثقيل: «مالناش دعوة.. اتصرف»!.
فإذا بهم واقفون فى أماكنهم عند القاع، والخوف كل الخوف من هبوط أكثر!.
الأسعار جحيم، والدولار توحش، والفساد استشرى، لا إنتاج ولا استثمار.
لا أحد يريد أن يعمل.
ومن يحاول أن يعمل يصطدم بغباء الجهاز الإدارى وفساده وعنجهيته.
هناك شرائح تموت من الجوع، وأخرى خربت بيوتها وخسرت «الجلد والسقط».
وشاهدت ڤيديو لرجل «عاقل جداً» خلع ملابسه وجلس فى نهر الشارع وهو يصرخ: حسبى الله ونعم الوكيل، بينما السيارات تمر إلى جواره غير عابئة.. ولا أحد يسمعه!.
بعد كده فيه إيه؟.. ربنا يستر!.