سلفيون: عيد الأم "بدعة" والاحتفال به حرام.. والأزهر: واجب مادام لم يخرج عن الأطر الشرعية
أفتى عدد من شيوخ السلفية، بحرمة الاحتفال بعيد الأم، المقرر في 21 مارس الجاري، ووصفوه بـ"البدعة ولا يجب الاستمرار فيها"، الأمر الذي رد عليه الأزهر، بالتأكيد على أن الاحتفال بالأم واجب شرعي على كل إنسان ما دام لم يخرج عن الأطر الشرعية.
وقال الشيخ أبو اسحاق الحويني القطب السلفي: "لا يجوز الاحتفال بعيد الأم، فهو حرام شرعا، وأي إعلانات لهذا العيد، وشراء الهدايا لا تجوز".
ووصف الشيخ مرجان سالم أحد قيادات "السلفية الجهادية"، عيد الأم بأنه "بدعة"، وقال لـ"الوطن": "الاحتفال بالأم يجب أن يكون في كل وقت من خلال الإحسان إليها وليس بالشمع والجاتوه".
ونشر "أنا السلفي" الموقع الرسمي للدعوة السلفية، فتوى تحرم الاحتفال بعيد الأم، جاء فيها: "كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية بدع، لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشئها من غير المسلمين أيضا".
في المقابل، قال الشيخ أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن الاحتفال بالأم واجب شرعي على كل إنسان مادام لم يخرج عن الأطر الشرعية، مستنكرا تلك الدعاوات التي تطالب بتحريمه.
وأوضح هاشم، في تصريح لـ"الوطن"، أن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، أوصوا بالأم، مشددا على أن الاحتفال بها لو كان طيلة أيام العام فلا يضر، ومن ثم فإن "عيد الأم" لا يوجد به ضرر ولا يغضب الله، مشيرا إلى أن دعوات تحريمه باطلة ولا تبنى على أي أساس ديني شرعي.