زوجة قائد الفرقة التاسعة: شاهدت وجهه "أبيض كأنه ملاك".. والتقى ربه مبتسما
سامية زين العابدين زوجة الشهيد
قالت الزميلة سامية زين العابدين، زوجة العميد أركان حرب عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة بالقوات المسلحة ومدير تحرير جريدة "المساء"، إنها شاهدت زوجها بعد استشهاده وكان وجهه "أبيض كأنه ملاك"، لافتة إلى أنه لاقى ربه مبتسما وضاحكاً.
وأضافت "زين العابدين"، في تصريح لـ"الوطن"، أن العناصر الإرهابية الذين استهدفوا زوجها لابد وأنهم ترصدوا له، وراقبوا تحركاته لفترة زمنية حتى علموا موعد نزوله للذهاب لمهام عمله، لافتة إلى أنهم كانوا 3 عناصر إرهابية، وكان مع كلاً منهم بنادق آلية، ومسدسات، موضحة أنها شاهدت أحد العناصر الثلاثة، وأنها ذهبت برفقة جيرانها لمحاولة القبض عليهم، لكنهم كانوا قد لاذوا بالفرار.
وأوضحت زوجة "الشهيد رجائي"، أن سائق زوجها استشهد برفقته في الحادث، مشيرةً إلى أن العناصر الإرهابية التي نفذت العملية أطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء احتفالاً باغتيال "الشهيد".
وتساءلت "زين العابدين": "كيف يكون عادل حبارة في السجن، ومراته أنجبت، رغم أنه معترف بقتل جنودنا؛ فلابد من القضاء أن يسرع من عملية القصاص لكل شهيد حتى تتطهر مصر من هؤلاء الخونة"، مردفة أن القصاص لدم كل شهيد يُشعر أهله بالراحة، وأنها عن نفسها لن يهدأ لها بال إلا بعد القضاء على جميع العناصر الإرهابية جميعاً.
وتابعت: "أحتسب البطل عادل رجائي عند الله شهيداً، ولابد أن يعلم الجميع أن مصر بها رجال كثيرون، وأنهم مرابطون، ومكملين لحد القضاء على كل خائن، وإرهابي".
واستطردت: "عادل بالنسبة ليا هو كل دنيتي، أبي، أخي، ابني، وكل مالي في الحياة"، مردفة: "وأنا في عائلتي 5 شهداء، والنهاردة ازدادوا شهيداً ليصبحوا 6 شهداء، ولن نعزهم على الله، ولا على وطننا مصر".
ولفتت إلى أن منفذوا الحادث هدفهم هو "تكميم الأفواه" التي تدافع عن الوطن، للحفاظ على أمنه واستقراره، وتابعت: "نحن مرابطون خلف قياداتنا، وجيشنا، ووطننا.. ولن نسكت أبداً حتى نقضي على كل عنصر إرهابي إخواني غادر".
وواصلت حديثها من داخل مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس قبل تشييع جنازة "الشهيد"، قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل، وأنا وأنا قاعدة بدعي في بيت ربنا أنه ينتقم منهم، ومن كل غادر، والخونة، والإرهابيين، وأنا احتسبت زوجي عند ربنا شهيد".