بالصور| "هي مصر".. مشروع لبناء شخصية الفتاة وتوعيتها بمخاطر التحرش
مؤسسة هي مصر
صنعت الماضي وتشكل الحاضر وترسم للمستقبل، فهي نصف المجتمع والسبب في وجود النصف الآخر، لذا كانت أوّلى بإنشاء مؤسسة "هي مصر"، مشروع اجتماعي مصري، هدفه الأساسي زرع الكرامة والعِزة عند الفتاة المصرية عن طريق دعمها حتى تزيد ثقتها بنفسها، وتمكينها ذهنيًا وبدنيًا، عن طريق توفير بيئة آمنة، والعمل على زيادة الوعي الصحي والغذائي حتى تتمتع بنمط حياة صحي أكثر.
تعمل المؤسسة المصرية، كما يوضح مؤسسها مودي ديمتري، لـ"الوطن"، على تعزيز بناء شخصية الفتيات بشكل منتظم إلى جانب التوعية عن التحرش الجنسي، وطرق التعامل معه، وكيفية الدفاع عن النفس فس سن مبكر.
تستهدف المؤسسة فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 8 إلى 16 عامًا من الطبقات الوسطى والفئات المحرومة في المجتمع المصري، من خلال تنظيم برامج وعي صحي، لتدعيم أهمية اللياقة البدنية والصحة والتعليم وتعليمهن كيفية الدفاع عن النفس، ويشير "مودي" إلى أنهم يفعلون ذلك بالتعاون مع المنظمات الغير الحكومية المحلية والمدارس ومراكز الشباب، من أجل إتاحة الفرصة للفتاة المصرية لتصبح مواطنة فعالة في المجتمع من سن مبكر، لإيمانهم بأن بناء وتنمية شخصية المرأة منذ هذا السن يؤثر بشكل واضح على تشكيل أجيال قادمة، تتمتع بالاستقرار والثقة بالنفس والاستقلال أملًا في مستقبل أفضل لمصر.
تعتمد المبادرة على تنمية شخصية الفتيات من خلال ثلاث محاور هم: "التغذية، وأسلوب الحياة، والتوعية بالتحرش الجنسي"، ولكن المؤسسة لم تُؤسس لمحاربة التحرش الجنسي، أو قضية بعينها، "نحن مهتمين ببناء الشخصية، ونعمل على ترسيخ قيمة احترام الآخر، والاستماع إلى الآخر، والتواصل بشكل فعال، من ثم نستخدم تطبيقين عمليين، على ذلك، يتمثلان في التوعية بالتحرش الجنسي، والتثقيف الغذائي، من خلال العمل على زيادة ذكائهن العاطفي حتى يدركن الظروف المحيطة ويتعلمن كف يصلن لحلول، من باب أنه لن يستطيع أحد مواجهة هذه المشكلات أو أي مشكلة في المجتمع المصري، دون عقل ناضج وواعي، فالفتيات لو كن ذوات إرادة قوية ويمتلكن ثقة بأنفسهن، يمكنهن التصدي لمشكلة مثل التحرش"، على حد قول "مودي".
تعتمد المؤسسة في مناهجها على دراسات الأمم المتحدة، التي توثق التغيرات السلوكية التي تحدث في سن مبكرة، ودعم الفتيات عبر آليات محددة لتمكين أنفسهن ضد الأثر السلبي الناجم عن الحرمان الشديد، وسوء المعاملة، والأضرار والانتهاكات الأخرى، التي يواجهنها خلال سنوات تكون شخصياتهن، كما تؤمن المؤسسة التطوعية بتبني الاستراتيجية الاستباقية بدلًا من استراتيجية رد الفعل، معتقدة أن تمكين المرأة خلال فترة المراهقة لتكون أقوى، وأكثر استقرارًا، وأكثر ثقة، واستقلالية، سيؤثر على الأجيال القادمة في مصر وسيقلل من أرقام الانتهاكات المختلفة، والتسرب من التعليم.