القوى الإسلامية تطالب بإصدار قانون السلطة القضائية الجديد
طالب ائتلاف القوى الإسلامية، المجلس الأعلى للقضاء، بإجراء إصلاحات شاملة فى منظومة القضاء بعد سلسلة أحكام البراءة والأحكام التى وصفوها بـ«المسيّسة» وقبول طعون رموز النظام السابق، الأمر الذى أثار جموع المصريين وزعزع ثقتهم فى القضاء، وأنه على مجلس الشورى الإسراع فى إصدار قانون السلطة القضائية الجديد، وقانون التظاهر.
ويضم الائتلاف: الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والجماعة الإسلامية، وتنظيم الإخوان، ورابطة علماء أهل السنة، وجبهة علماء الأزهر، ورابطة النهضة والإصلاح، ونقابة الدعاة، والجبهة السلفية، وأحزاب الأصالة، والوطن، والبناء والتنمية، والإصلاح، والحرية والعدالة، والشعب.
وقال فى بيان أمس، إن الصراع القائم يهدف إلى إسقاط المشروع الإسلامى، حتى وإن كانت مظاهره سياسية، وإن التطورات العنيفة التى تجرى فى الساحة المصرية يحميها ستار سياسى غير مشروع، مطالباً بمحاسبة وتجريم ومعاقبة أى كيان سياسى يدعو إلى مظاهرة تصاحبها أعمال عنف، وتحميله مسئولية الدماء التى تراق.
ودعا الائتلاف الشعب المصرى ورموز الإسلاميين إلى مقاطعة الفضائيات والصحف التى تحرّض على العنف وتزيّف الحقائق وتشيع الأكاذيب وتسعى جاهدة لإعادة نظام مبارك.
وأشاد الائتلاف فى بيانه بتحسن أداء جهاز الشرطة والمؤسسات الأمنية فى حفظ أمن الوطن والمواطن، وأكد ضرورة التأهب المجتمعى والشعبى للوقوف فى وجه العنف إذا اقتضى الأمر.
من جانبه، قال الشيخ سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إن ائتلاف القوى اجتمع أمس الأول، وتعرض لبعض الأمور مثل القضاء والعمل على إصلاح المنظومة ككل وعدم تسييس أعماله، والانفلات الموجود وإعطاء غطاء سياسى لأعمال العنف والتخريب.
وهاجم عبدالعظيم الإعلام، مطالباً بمقاطعة الوسائل التى تحرّض على العنف، وعدم التعامل معها بشكل نهائى، مضيفاً: «الإعلام يتهم الفصائل الإسلامية بأنها إرهابية وتمارس العنف، بل أنها دولة داخل الدولة، وأن التيار الإسلامى قاض ومتهم وجلاد، لكن الحقيقة أن الإعلام والسياسيين وغيرهم هم من يمارسون العنف، ويعطون الغطاء للعنف للانقلاب على الشرعية والشريعة».
وشدد عبدالعظيم على أنهم رفضوا المشاركة فى الفعاليات السياسية تجنباً للعنف، واكتفوا بإصدار بيان، وقال: «حضر المهندس خيرت الشاطر، وعدد من الشخصيات كالدكتور جمال عبدالهادى، والدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية، ونائبه صفوت عبدالغنى، لكن «النور» لم يحضر، وقد حضرت ممثلاً عن الدعوة السلفية».