أبو الغيط: تقدم سن مبارك سبب أخطائه.. والسادات كان لديه "اندفاع ثوري"
قال محمد أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق، إن المجتمع يعيش في حالة حرب مع نفسه، وأن الوضع الحالي مضطرب، ولابد من أن يكون الجميع حريصًا على مصر.
وأضاف أيوالغيط، خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، أنه شاهد على التاريخ الحديث، وليس محللا سياسيا له، مشيرًا إلى أنه على الدبلوماسي أن يصون لسانه أثناء المهمات الخارجية.
وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، رجل عسكري، كان يشعر بالبعد الاجتماعي لبلده، وهو جاء بعد "فورة"، وليس ثورة، مضيفا أن عبدالناصر كان يحاول تغيير المجتمع تدريجيًا، وأنه استكمل عناصر الثورة الاقتصادية والاجتماعية.
وقال أبو الغيط، إن هزيمة مصر في حرب 67 ورحيل عبد الناصر، تسببا في اهتزاز مشروعه لتنمية مصر، وتابع "السن عليه عامل كبير في مقومات الحاكم، وسمة مبارك كانت الحظر، والسادات كان مصري حتى النخاع".
كما أشار أبو الغيط، إلى أنه انتهى من كتابة كتاب جديد له عن حرب أكتوبر وعملية السلام، مضيفا أن الرئيس الراحل أنور السادات كان لديه اندفاعة ثورية، وأنه تولى المسؤولية في وضع سياسي مزعج، وأنه كان مستعد أن يتحدث مع "الشيطان"، لتخليص مصر من النكبة، التي كانت فيها، مؤكدا أن السادات كان يعرض كل ورقة مهمة على مستشار الأمن القومي.
وقال "إن الرئيس السابق حسني مبارك، تسلم المسؤولية في وضع فرض عليه سياسة محددة، ولذلك مارس عمله بحظر، منذ توليه إلى أن غادر منصبه، وأنه كان يسعى إلى عدم الصدام بالخارج"، مضيفا أن تقدم سن مبارك، كان وراء أخطائه، وأّثر على قراراته، وهو كانت مستمع، وليس قارئ".
وأكد أبوالغيط أن الهاتف كان الوسيلة المثلى للرئيس مبارك في تلقي التقارير، مشيرا إلى أن مبارك لم يكن يتحدث على الهاتف المحمول، حرصًا على ألا يستمع لمكالماته أحد، مؤكدا أنه كان يستخدم تليفونات مشفرة للحديث مع الوزراء والمسؤولين.
الأخبار المتعلقة:
أبو الغيط: "قذاف الدم" ساعدنا في حماية مليون مصري يعملون في ليبيا.. وتسليمه مقابل أموال يسيء لمصر