عبدالرحيم علي: "الإخوان الدولي" استغرب من جرأة قرارات الحكومة الاقتصادية
عبد الرحيم علي
كشف عبدالرحيم علي عضو مجلس النواب والخبير في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، عن خطة جماعة الإخوان الإرهابية واستغلالهم للإجراءات الاقتصادية "الجريئة" التي اتخذتها الدولة المصرية مؤخرًا.
وقال في بيان عنه اليوم، إن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية اجتمع أمس، بإحدى العواصم العالمية بحضور ممثلين اقتصاديين وخبراء بسوق المال العالمي، لافتًا إلى أن الاجتماع كان بهدف دراسة الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الإدارة المصرية بتحرير سعر الصرف مع توقعهم برفع الدعم.
وأضاف أن التنظيم الإرهابي، أبدى استغرابه من الإجراءات المصرية من الجرأة في اتخاذ القرار المؤجل قرابة 40 عامًا، وهو ما دفعهم لتحريك خلاياهم النائمة والنشطة لإثارة الفوضى بالبلاد بهدف إسقاطها.
وذكر علي، أن خطة الإرهابية هدفها الأساسي إحداث حالة من الإرباك والتخبط للإدارة المصرية للعمل على عرقلة تنفيذ الإجراءات الاقتصادية والاستفادة مما جاء بها لمصلحة التنظيم والعمل على إثارة الشارع المصري.
وأعتمد التنظيم الإرهابي، على عدد من الإجراءات كما جاء على لسان عبدالرحيم علي، منها تكليف جميع أعضاء التنظيم وخاصة رجال الأعمال على مستوى مصر بجمع أكبر كمية دولار بأي سعر من التي سيتم طرحها من قبل البنك المركزي والسعي للحصول على الطرح الكامل للبنك المركزي وقيمته 4 مليارات دولار.
والدفع بجميع تجار العملة الموالين للتنظيم، لوقف حركة البيع واستمرار حركة الشراء بقوة لسحب جميع الدولارات المطروحة بالأسواق بأي سعر، مع توجيه الشركات والكيانات الاقتصادية التابعة للتنظيم بشراء سندات البنك المركزي وجميع البنوك التي ستطرح دولار.
ولفت علي، إلى توصية التنظيم لتنشيط جميع العناصر التابعة له بالقطاع المصرفي خاصة البنوك الكبيرة "بنك مصر والأهلي والقاهرة وقناة السويس"، لرصد حركة البيع والشراء إلى جانب افتعال أزمات داخل جميع الفروع لإثارة الرأي العام، مع التشكيك في الفوائد الجديدة التي ستطرح على الشهادات.
وقال النائب عبدالرحيم علي، إن خطة الإرهابية اعتمدت على جزئين أولهما خاص بخطة ميدانية، والآخر خاص بوسائل الإعلام والسوشيال ميديا، فيما وضع التنظيم عناصر خطة للإجراءات الخارجية منها التواصل مع جميع وزارات الخارجية للدول الكبرى وتوضيح الصورة لهم بأن ما يتم من إجراءات يعتبر ضد المواطن المصري الضعيف الذي لا يتعدى دخلة الشهري 50 جنيها ما سيؤدي إلى ثورة جياع، والتي تؤثر سلبًا على المنطقة بالكامل وخاصة إسرائيل.
ودعت الإرهابية في عناصر خطة الإجراءات الخارجية على تجميع كل الأخبار التي سيتم نشرها بالمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بمصر وإعادة نشرها بالصحف العالمية وإعداد تقارير بها لتوزيعها على كل المتعاونين معها في دوائر صنع القرار بجميع الدول الأوربية والولايات المتحدة ودول الخليج، فيما أرجأ التنظيم الاجتماع القادم لليوم السبت الموافق 5/11 لدراسة ردود الأفعال وتعديل الخطط طبقًا للمتغيرات.
وتابع أن عناصر الخطة الميدانية للجماعة الإرهابية تعتمد على نزول جميع الكوادر من مختلف الأعمار إلى المساجد اعتبارا من صلاة الجمعة التي توافق 4/11 وجميع الصلوات التابعة لها، ولحين صدور تعليمات أخرى للعمل على إثارة الرأي العام وتحريض الشعب على ما حدث من غلاء للمواد البترولية.
كما أعتمدت الخطة الميدانية على تحريض سائقي التاكسي والميكروباصات على الإضراب عن العمل والامتناع عن التزود بالوقود بالأسعار الجديدة، مع الانضمام إلى التجمعات وخاصة القطاع الحكومي والتحريض على النظام دون ذكر ألفاظ تعبر عن الانتماء للتنظيم مع دعوة المواطنين إلى تعطيل العمل.
كما ذكر عبدالرحيم علي، أن هدف الخطة هو التكدس بسيارات أعضاء التنظيم في محطات وقود متفق عليها، وتصوير الزحام على أن هناك أزمة في إمدادات الوقود، يلي ذلك سحب أكبر كمية من سلعة السكر من جميع الموزعين خاصة في القرى والنجوع والمدن المتكدسة بالسكان بمحافظات الوجه البحري والقبلي، وتحريك مسيرات عقب صلاة الجمعة المقبلة، ضد الدولة من خلال رفع شعارات عن الغلاء وفض المسيرات قبل وصول قوات الأمن.
ولفت الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن خطة الإرهابية في وسائل الإعلام والسوشيال ميديا تتركز في نشر أخبار من خلال جميع المصادر التابعة للتنظيم بهدف التشكيك في قدرة الاقتصاد المصري، وعدم الاستطاعة على تحمل تحرير سعر الصرف والمغالاة في سعر الدولار وإشاعة أنه سوف يزيد تدريجيًا حتى يصل إلى 100 جنيه.
وختم إلى أن خطة الإرهابية "إلى زوال"، لسببين أولهما وعي الشعب المصري بأن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تصحيح الأوضاع الاقتصادية بهدف إتاحة مناخ اقتصادي يعود على المواطنين بالفائدة على المدى الطويل والمتوسط ويساعد في النمو الاقتصادي، ويأخذ البلاد للأمام، وثانيهم أن الشعب المصري يدرك بحسه مؤامرات الإرهابية، ودائمًا ما يقف أمامها فضلا عن عدم تصديقها.