الفتاة الوحيدة المفرج عنها: عقوبتى انتهت فعلياً منذ 5 أيام
يسرا الخطيب بجوار شقيقتها
«عقوبتى انتهت منذ 5 أيام، ولا أفهم إذا ما كنت خرجت لأننى قضيت فترة العقوبة، أم بسبب العفو الرئاسى».. قالتها المدرسة يسرا السيد الخطيب، 24 عاماً، بعدما ارتمت فى أحضان الأسرة على أبواب سجن النساء فى دمنهور، الذى قضت فيه 3 سنوات من عمرها، قبل أن تصبح الفتاة الوحيدة ضمن قائمة الشباب المفرج عنهم بالعفو الرئاسى. فى الساعة 11 صباح الجمعة، فتحت إدارة السجن الأبواب لتجد «يسرا» نفسها فى أحضان والديها، وقالت: «لدى الكثير من المشاعر المتضاربة، ولا أصدق أننى أصبحت أخيراً خارج الأسوار بعد 3 سنوات داخل السجن».
وأضافت: «لا أفهم ما حدث بالضبط، فأنا أنهيت عقوبتى منذ 5 أيام، لكن لم يكن لدىَّ أمل أن أخرج فعلاً، حتى فوجئت بإدارة السجن تبلغنى بصدور العفو الرئاسى، فلم أفهم إذا ما كنت سأخرج بموجب العفو أو لأننى أنهيت المدة؟».
يسرا الخطيب: لم يكن لدىَّ أمل فى الخروج من السجن
وأوضحت: «على مدار السنوات الثلاث الماضية كنت أحاول أن أقنع نفسى بأننى بخير ما دمت أتنفس، وكان ربنا بجوارى دائماً، كما ساندتنى أسرتى، وتحملت معى الكثير من المتاعب»، مضيفة: «الآن خرجت من السجن، ولا أعرف ماذا سأفعل؟، وهل أستطيع العودة إلى حياتى السابقة أم لا؟، وهل يمكننى التعامل مع الناس بصورة طبيعية بعدما قضيت 3 سنوات من عمرى داخل السجن أم لا؟».
الأب الذى انتظر ابنته منذ الساعات الأولى للصباح، قال: «الحمد لله، جاء اسم يسرا ضمن قائمة العفو الرئاسى، حتى لو كانت العقوبة انتهت بالفعل، فهى ستخرج من السجن إلى أحضاننا مباشرة، ولن يتم نقلها فى عربة الترحيلات إلى قسم شرطة المنصورة، حتى لا تتعرض للبهدلة، كما حدث مع طالبات أخريات كن معها فى نفس القضية، وخرجن بعد انقضاء العقوبة، العام الماضى».
كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على 11 طالباً إخوانياً داخل جامعة المنصورة، بينهم الطالبتان منة الله مصطفى، وأبرار العنانى، بالإضافة للمدرسة يسرا الخطيب، فى 12 نوفمبر 2013، أثناء مشاركتهم فى مظاهرة مؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية، أسفرت عن حرق غرفة الأمن الإدارى، وقُدمت يسرا للمحاكمة فى قضيتين، وصدر الحكم عليها بالسجن 5 سنوات فى قضية، و3 سنوات فى قضية أخرى، قبل أن تحصل على البراءة فى الأولى.