الاتحاد الأوروبى: لا توجد اجتماعات بين مسئولين أوروبيين ومصريين حول قانون الجمعيات الأهلية
إحدى اللاجئات السوريات فى أحد المخيمات بالأردن
قال القائم بأعمال سفارة الاتحاد الأوروبى فى القاهرة رينهولد برندر: «إن الأحاديث حول عقد اجتماع بين سفراء أوروبا ومسئولين لمناقشة قانون الجمعيات الأهلية ليست إلا شائعات فقط». وقال فى لقاء مع الصحفيين، مساء أمس الأول: «إن الاجتماع الوحيد لأعضاء اللجنة السياسية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى خلال زيارتهم لمصر كان مع ممثلى الدول العربية فى الجامعة العربية وليس هناك أى اجتماعات أخرى تتعلق بعمل المنظمات المدنية حسب ما تردد خلال الفترة الأخيرة».
من جانبه، كشف مصدر مسئول فى اللجنة عن تفاصيل الزيارة التى تطرقت لمناقشة عملية السلام فى الشرق الأوسط وملف سوريا والمهاجرين واللاجئين وغيرها من التفاصيل الأخرى. وقال المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، فى لقاء مع عدد من الصحفيين: «إن الوفد ناقش مع المسئولين فى الجامعة العربية والخارجية المصرية ملف ليبيا وهو تحدٍّ مشترك لنا وبحثنا الأزمة فى اليمن ونرى أنه فى كل الأوضاع الدعوة كانت أنه يجب أن يكون هناك اتفاق سياسى وحل سلمى وسلام دائم وكيف نحصل على هذا وناقشنا موضوع العراق وبحثنا مكافحة الإرهاب لأنه يؤذى الجميع حيث نرى هجمات فى تونس ومصر وبلجيكا ومصر».
مصدر أوروبى: ناقشنا الملف الليبى مع المسئولين.. وفكرة إرسال مهاجرين لمصر وتونس مطروحة منذ 15 عاماً.. و«لن تنجح»
وأشار المصدر الأوروبى إلى أن لجنة الأمن والسياسة داخل الاتحاد الأوروبى مهمتها الإعداد للقرارات التى يتم اتخاذها داخل البرلمان الأوروبى وتتابع التطورات ويجب أن يجمعوا الدول جميعاً على السياسة التى تتعلق بالسلام فى كل أرجاء المنطقة. وأضاف: «نحن نلتقى مرتين فى الأسبوع، والمهام التى نقوم بها هى التواصل مع شركائنا فى الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة حيث يكون هناك اجتماع سنوى مع مجلس الأمن ومع شركائنا فى جامعة الدول العربية كل عام أيضاً».
وتابع المسئول الأوروبى: «ناقشنا أيضاً مسألة اللاجئين وإننا على دراية بأن الأمر عبء على مصر ونواجه عدداً هائلاً من الأشخاص المهاجرين وبحثنا كيف نعمل معاً لمعالجة تلك المسألة ونحن نسعى لخلق نهج شامل ومتكامل فى ظل التحديات الحالية ونسعى لمكافحة الشبكات التى تسعى لتهريب البشر وما نفعله هو الشراكة مع مصر وأعتقد أننا نساعد بعضنا البعض ولدينا بشكل موازٍ الحوار الاستراتيجى بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية بشأن مكافحة الإرهاب ومنع الصراع والدعم الإنسانى والجريمة المنظمة العابرة للحدود ومنع أسلحة الدمار الشامل أيضاً». وقال المصدر إن اجتماع أعضاء اللجنة فى القاهرة يأتى أيضاً للإعداد للاجتماع الوزارى بين وزراء الخارجية العرب والأوروبيين فى ٢٠ ديسمبر الجارى، حيث يجتمع كل الوزراء الأوروبيين والعرب لأن التعاون مفيد للغاية وكل هذه الأمور تؤدى إلى أننا نعمل بشكل أكثر ولدينا عمل مشترك فالعالم أصبح أكثر اتصالاً وتعقيداً، حسب قوله.
وحول فكرة وزير الداخلية الألمانى وآخرين بإرسال مهاجرين إلى مصر وتونس، قال المصدر: «سمعت هذه الأفكار منذ ١٥ عاماً وهناك أفكار غريبة باستمرار وأعتقد أن هذه الفكرة مدعومة فى نطاق واسع ولكننا نعمل فى إطار محدد، ويمكن أن نطور نهجاً مشتركاً بيننا ولكن فى شكل شراكة ونعمل على بناء التعاون بين الجانبين، ونطور الشراكة مع مصر وندعم الأسباب لهجرة الأشخاص حيث نعمل مع البلدان جميعاً ونحاول أن نطور خطة عمل حول هذا الملف»، مضيفاً: «متأكد أن الفكرة تمت إثارتها منذ أعوام طويلة ولكنها لن تنجح، ونحن نقدر الدور الهائل الذى تلعبه الدول فى المنطقة مثل مصر التى تتحمل 5 ملايين لاجئ وهو عبء ثقيل عليها ونسعى لمساعدة مصر فى ذلك».
وأشار المسئول فى اللجنة الأوروبية إلى أن هناك اتفاقاً مع مصر لتعزيز أولويات الشراكة خصوصاً فى الفترة التى تتولى فيها مصر عضوية مجلس الأمن حالياً. ورداً على إمكانية تشكيل قوات تابعة للاتحاد الأوروبى لمواجهة الإرهاب، قال المصدر «إن هناك خطة تدعم هذا التوجه من أجل تنفيذ الخطط الأمنية ولكن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لن تسمح بذلك»، مضيفاً: «سنعمل على تدريب القوات الوطنية للدول الأعضاء من أجل تعزيز الوضع الأمنى ويجب أن نسعى للأبحاث والتطوير فى هذا الملف خلال الفترة المقبلة».
وفيما يتعلق بإمكانية خروج الولايات المتحدة من حلف الناتو بعد فوز دونالد ترامب، قال: «لسنا متأكدين من ذلك ولم نتخيل هذا الأمر، فالجميع يعلم القوة العسكرية للولايات المتحدة ونحن سنعمل دائماً للدفاع عن الدول التى تدفع حصتها داخل الناتو». وفيما يتعلق بإمكانية إيصال رسالة لطمأنة السياح لزيارة مصر، قال المسئول الأوروبى: «إننا فى مصر ولم نشعر بالقلق أو التهديد، ولكن قرار عودة السائحين خاص بالحكومات ولا نعرف ماذا سيقررون، ولكننا نرى أن الصورة مختلطة الآن ونأمل عودة السائحين فى أقرب وقت لمصر».